أعطى فريقا الفتح وهجر من خلال مباريات المرحلة الرابعة لمنافسات دوري زين للمحترفين انطباعاً جيداً لرحلة نجاح متوقعة سوف يسير عليها الفريقان.. فهجر ذلك الفريق العريق والتاريخي أكد أنه واحد من أبرز فرق المنطقة الشرقية ولم تكن إقامته السابقة في دوري الدرجة الأولى إلا لظروف أخرى غير فنية، أما الفتح فقد أرسى قواعد لعبة كرة القدم الحديثة على مستوى المنطقة الشرقية وأصبح منذ خمسة مواسم احد أهم الفرق وأقواها القابلة للتطوّر واقتحام مجال المنافسة وإن لم يكن هذا الموسم أو الذي يليه، ففي موسم قريب جداً قد يصعد النموذجي لإحدى منصات التتويج. إن ما فعله هجر أمام الاتفاق واقتناصه نقطة ثمينة من فم الأسد يؤكد أن ذلك الفريق يلعب المباريات بفكرٍ كروي وفق الإمكانيات المتاحة أمامه وليس عيباً أن يلعب هجر أمام الاتفاق بطريقة دفاعية ويخرج بنقطة ثمينة خاصة أن تنفيذ الطريقة الدفاعية يحتاج لفكر مدرّب وفكر لاعبين وهذا ما يمتلكه فريق هجر الذي يمتلك أيضاً خامات فنية قابلة للتطوير والنجاح على المدى البعيد. أما الفتح فإن ما صنعه بالنصر أمر كان متوقعاً منه بعد أن تمرّس النموذجي في مسابقات الكبار وأصبح بحق واحداً منهم. حتى وربيع السفياني يجبر فريقه على النقص عن غير قصد، ظهر الفتح كفريق مرعب وكان بإمكانه الخروج بنتيجة ثقيلة قد لا ينساها النصراويون.. لقد أعطى فريق الفتح انطباعاً جيداً عن حاله ولم يكن فوزه على النصر من باب الصدفة أو المفاجأة فالفريق مهيأ في السابق والوقت الراهن وحتى المستقبل لأن يكسب أي مباراة وأمام أي منافس؛ ولأنني وبفضل من الله لا أعرف المجاملة فلن أقول إن فريق الفتح مهيّأ للمنافسة على بطولة الدوري هذا الموسم أو المواسم القليلة القادمة ولكنني أتوقع، والعلم عند الله، أن الفتح سيكون أحد الفرق التي ستحدّد مسيرة الدوري وتسمية هوية بطل الدوري لذلك سوف تكرّر نتيجة الفتح أمام النصر مع فرق أخرى تنعم بالمنافسة الدائمة على مراكز المقدمة. أتمنى أن يلعب نجوم هجر المباريات المتبقية لهم وفق الإستراتيجية المخطط لها من قبل والتي أكدت نجاحها منذ مباراة الفريق أمام الاتفاق وتنتظر الفريق مباريات أخرى أهم وأقوى ويجب أن يخوضها الفريق بنفس الفكر الكروي فالفرق تختلف في مستوياتها الفنية ولكل فريق طريقة أما ما يخصّ النصر فإنني أعتقد أن الكيان الأصفر يعاني من بعض المنتسبين له إعلامياً الذين رددوا وما زالوا يرددون أن علة العالمي في لاعبيه الأجانب وأنه على صعيد اللاعبين المحليين لا يعاني من أي مشاكل، فغفل صُناع القرار النصراوي عن تدعيم فريق وترميم بعض المراكز فيه فحدثت الكارثة والتي قد تعقبها كوارث أخرى أتمنى ألا تحدث. قبل الوداع أتمنى أن يلعب نجوم هجر المباريات المتبقية لهم وفق الإستراتيجية المخطط لها من قبل والتي أكدت نجاحها منذ مباراة الفريق أمام الاتفاق وتنتظر الفريق مباريات أخرى أهم وأقوى ويجب أن يخوضها الفريق بنفس الفكر الكروي فالفرق تختلف في مستوياتها الفنية ولكل فريق طريقة.. وإذا ما استمر فريق هجر على تلك الإستراتيجية فلن يكون عليه خطر بحول الله . أما الفتح فبما أنه متمرس في الدوري فيحتاج لأن يقابل جميع الفرق بنفس الروح والإصرار التي خاض بها مباراته الأخيرة أمام النصر وسيجد نفسه بحول الله في مركز متقدّم. خاطرة الوداع ما أروع عشقنا عندما يتجلى كبدر ساطع في ظلمة السماء.. [email protected]