أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت بسقوط مروحية تابعة للنظام السوري ومقتل طاقمها في محافظ حلب. ولم تؤكد اى جهة رسمية او مستقلة صحة هذا النبأ. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس «سمع دوي انفجار ليل الجمعة في مخيم النيرب بمحافظة حلب، الذي تسيطر عليه قوات النظام، تبين أنه ناجم عن انفجار طائرة مروحية إثر استهدافها من قبل مقاتلين بصاروخ». وحسب المرصد، أسقطت الطائرة فوق مبنى سكني في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة عدة مواطنين بجراح خطرة، كما قتل طاقم الطائرة المكون من ثلاثة ضباط واثنين من صف الضباط. ميدانيا ايضا، قتل مدني وجرح أربعة آخرون السبت، جراء قصف جوي استهدف بلدة كفرحايا في ريف إدلب، حسب مراسل «سمارت». ونفذّ الطيران الحربي أربع غارات على أطراف بلدتي كفرحايا وسرجة في جبل الزاوية، ما أسفر عن مقتل مدني وجرح أربعة آخرين بينهم طفل، في كفرحايا. وفي الغضون، استهدف الطيران الحربي بالصواريخ والقنابل العنقودية، مدينة معرة النعمان وجبل الأربعين ومدينة تفتناز، دون وقوع إصابات. كذلك قصفت قوات النظام بالمدفعية، بلدة كورين، من مقارها في معسكر القرميد، وسط قصف بقذائف الدبابات على قرية نحليا من حاجز «جسر أريحا»، وفق المراسل. أول امس شنت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري غارات على حي جوبر الدمشقي وسط اشتباكات مع مقاتلي المعارضة. وقال ناشطون إن الطائرات الحربية شنت عدة غارات على حي جوبر في دمشق, وذلك بالتزامن مع تجدد الاشتباكات التي دارت بالأسلحة الثقيلة على أطراف الحي من جهة ساحة العباسيين بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام. وشن الطيران التابع للنظام أيضا غارات مكثفة على بلدة المليحة في الغوطة الشرقية, بينما أكدت مصادر أمنية في لبنان أن هذا الطيران شن غارات شرق بلدة عرسال داخل لبنان، وقتل نحو عشرين من مقاتلي المعارضة. كما أفاد ناشطون بأنهم رصدوا إطلاق ثلاثة صواريخ سكود من اللواء 155 في منطقة القلمون بريف دمشق باتجاه الشمال السوري. وقالت وكالة مسار برس إن مقاتلين نصبوا كمينا على طريق دولي بالقلمون قتلوا وجرحوا فيه العشرات من عناصر قوات النظام، بينهم ثلاثة ضباط. وأضافت الوكالة أن كمينا آخر في جرود القلمون أسفر عن قتل ستة عناصر. سيارة مفخخة على صعيد قتل خمسة مدنيين وجرح عدد آخر السبت، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة إعزاز بريف حلب، حسب «سمارت». وانفجرت السيارة في سوق للخضار بمدينة إعزاز ظهر السبت، ما أوقع خمسة قتلى على الأقل، وعددا من الجرحى. في هذه الأثناء، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي المرجة بمدينة حلب، دون ورود أنباء عن إصابات. انتحاري امريكي من جهة اخرى، بثت جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا شريط فيديو على الانترنت يظهر فيه انتحاري امريكي قام في نهاية مايو بتنفيذ عملية انتحارية استهدفت تمركزا للقوات النظامية في شمال غرب سوريا. ويعد منير محمد ابو صالحة والملقب بأبو هريرة الامريكي اول مواطن امريكي يقوم بتنفيذ هذا النوع من الاعتداءات منذ بداية الصراع في سوريا منتصف مارس 2011. ويقول هذا الشاب بالعربية بتردد في شريط فيديو بثته جبهة النصرة على موقع يوتوب ومدته 17 دقيقة «أريد أن أرتاح في الآخرة. الجنة ليست في الدنيا، كلها شر، القلب ليس مرتاحا هنا». ويضيف: «لقد جئت الى سوريا ولم يكن معي مالا لأشتري به بندقية... والله أعطاني بندقية وكل شيء وأعطاني اكثر». وقام الشاب بتنفيذ تفجير انتحاري في 25 مايو استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة ادلب، واعترفت الولاياتالمتحدة بعد ستة ايام من العملية بان المنفذ يتمتع بالجنسية الامريكية. ويقدر خبراء عدد المقاتلين الاجانب الذين قدموا الى سوريا ما بين 9 و11 الفا خلال السنوات الثلاث الماضية.