حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما اضافيا خلال الساعات الماضية في اتجاه مطار حماة العسكري، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وقائد الجبهة الثلاثاء. وافاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن وكالة فرانس برس ان "الكتائب المقاتلة باتت على بعد تسعة كيلومترات من مطار حماة العسكري الذي يسعون الى شله". وكان ذكر ليل الاثنين ان مقاتلي جبهة النصرة وكتائب مقاتلة سيطروا على حاجز الترابيع في ريف حماة، ما مكنهم من قع الطريق بين مدينتي حماة ومحردة في الريف، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام. وقال قائد الجبهة في المنطقة يوسف الحسن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة يحاولون التقدم نحو مطار حماة بهدف "تحييده" لان النظام "يصنع البراميل المتفجرة التي يلقيها من طائراته المروحية على المناطق في المطار، كما ان الطائرات تنطلق من المطار لتنفيذ غاراتها" على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة. وكانت الكتائب المقاتلة سيطرت ليل السبت الاحد على بلدة خطاب في ريف حماة الشمالي الغربي واستولت على مستودعات ذخيرة فيها. واشار المرصد الى ان النظام "تعرض لسلسلة خسائر على الارض في محافظة حماة خلال الفترة الاخيرة". وقال حسن ان النظام يستقدم تعزيزات الى المنطقة، مضيفا ان المقاتلين "يقصفون المطار بصواريخ غراد". وقتلت البراميل المتفجرة مئات الاشخاص معظمهم من المدنيين لاسيما في منطقة حلب (شمال). وافاد المرصد السوري الاثنين عن مقتل رجل مسن وثلاثة من احفاده ووالدتهم في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام في درعا (جنوب). وتحشى البراميل التي تلقيها مروحيات الجيش السوري بالمتفجرات وقطع الحديد، ولا تتمتع باي نظام توجيه يتيح لها تحديد اهدافها بدقة. وانتقدت منظمات دولية غير حكومية الاستخدام المفرط لهذه الاسلحة. تلبيسة ميدانيا ايضا جرح أكثر من خمسة عشر مدنياً الثلاثاء، جرّاء قصف جوي استهدف مدينة تلبيسة في ريف حمص، حسب وكالة سمارت للانباء. وألقى الطيران المروحي ثلاثة براميل متفجرة على أحياء المدينة، ما أوقع أكثر من خمسة عشر جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وأسعفوا جميعاً إلى مشفى ميداني في الرستن. هذا وتعرضت مدينة تلبيسة لقصف بالمدفعية الثقيلة فجر الثلاثاء، من مقرات قوات النظام في قرية الأشرفية، دون تسجيل إصابات. وكان مدنيان قد قتلوا الاثنين، وجرح أربعة آخرون في مدينة الرستن، إثر قصف بقذائف الدبابات المتمركزة في كتيبة الهندسة، وفق "سمارت". الهاون من جانب آخر استهدفت كتائب المعارضة بالهاون مقار قوات النظام في حي سليمان الحلبي في حلب. كما تمكنت من قتل عنصرين من قواته خلال اشتباكات في حي كرم الطراب بحلب، وفق ما أعلن مسار برس. من جهتها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن طيران النظام أغار على مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي. وفي الأثناء تحدثت شبكة شام عن سقوط جرحى جراء قصف الطيران الحربي الحي الشمالي لبلدة أخترين بريف حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل تنظيم الدولة على البلدة في محاولة للسيطرة عليها. على صعيد متصل ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن الطيران الحربي شن غارتين جويتين على حي جوبر في دمشق. في وقت سقط جرحى نتيجة قصف قوات النظام مدينة دوما في ريف دمشق بقذائف الهاون بحسب ما أفادت به شبكة شام. وفي درعا قال اتحاد التنسيقيات إن الطيران المروحي ألقى براميل متفجرة على بلدات الغارية الشرقية وداعل والنعيمة بريف درعا. من جانبها ذكرت شبكة سوريا مباشر أن الطيران المروحي ألقى برميلا متفجرا على مدينة إنخل وبرملين آخرين على الحي الشمالي الغربي لمدينة نوى في ريف درعا. أما في إدلب فقالت شبكة شام إن الطيران الحربي قصف محيط معسكر وادي الضيف بريف إدلب. كما نفذ غارة جوية على بلدة سرجة في جبل الزاوية بريف إدلب. أمر اعتقال على صعيد آخر قالت هيئة الاذاعة الاسترالية امس ان السلطات أصدرت أمر اعتقال لاثنين من المواطنين يعتقد انهما حاربا في سوريا بعد نشر صور لهما وهما يحملان رؤوس جنود سوريين مذبوحين. وأبلغ رئيس وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة الاتحادية الاسترالية نيل جوجان الاذاعة في مقابلة ان امر الاعتقال صدر بحق الاستراليين خالد شروف ومحمد العمر بتهمة الارهاب. ونشر الاسبوع الماضي حساب على تويتر له صلة بالدولة الاسلامية صورا غير واضحة لجثث بلا رأس ورؤوس خمسة جنود قتلوا في محافظة الرقة السورية وقال ان الجنود من أفراد الفرقة 17. وذكرت هيئة الاذاعة الاسترالية ان شروف والعمر سافرا الى سوريا والعراق اواخر العام الماضي، وفي أواخر الاسبوع الماضي نشر على حساب على تويتر من يقال انه يخص شروف صورا للعمر وهو يمسك برؤوس مقطوعة. وقال جوجان "فور ان تطأ أقادمهما استراليا سيوضعان في الحجز". وعبرت استراليا عن قلقها من عدد مواطنيها الذين يعتقد انهم يحاربون الى جانب مسلحين في الخارج من بينهم مفجر انتحاري استرالي يعتقد انه قتل ثلاثة أشخاص في بغداد هذا الشهر. وأضاف هذا الى مخاوف من ان يشن مقاتلون تبنوا التطرف هجمات لدى عودتهم الى الوطن وهو خطر استندت اليه الحكومة لتمرير تشريع جديد هام بشأن المخابرات.