تعرضت معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال سورية وشمالها الشرقي إلى أعنف غارات منذ ظهور التنظيم بداية العام الماضي، في وقت اقترب مقاتلو «الجيش الحر» من «شل» مطار حماة العسكري. كما تأكد مقتل 20 عنصراً نظامياً بتفجير نفق في جنوب غربي دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «أكثر من 31 عنصراً وقيادياًَ من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب العشرات من تنظيم الدولة بجروح جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية 26 غارة جوية على الأقل، بينها 15 على مباني القضاء العسكري والرقابة والتفتيش وفرع الأمن السياسي وكراج سفارة حلب ومناطق قرب مباني المحافظة ومستشفى الطب الحديث والمستشفى الوطني وكراج الحافلات، إضافة إلى 11 غارة على مناطق في مدينة الطبقة ومحيطها وقرى في ريفها. كما استشهد وجرح ما لا يقل عن 18 مواطناً مدنياً، بينهم أطفال، خلال الغارات على مدينة الرقة». في دير الزور المجاورة، شن الطيران غارة على مناطق في محيط حقل العمر النفطي الذي يسيطر عليه «داعش» في الريف الشرقي لدير الزور فارتفع إلى 5 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق يسيطر عليها «داعش» في محافظة دير الزور، في وقت «وردت معلومات أولية عن مقتل عدد من عناصر قوات النظام جراء استهداف سيارتهم من قبل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في حي الجبيلة في مدينة دير الزور، في حين جددت قوات النظام قصفها على مناطق في حي الحويقة بمدينة دير الزور». في حلب شمالاً، طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» مواطنين من قرى الحميدية والصالحية واسنبل والعيون وارشاف في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحجة «الحفاظ على سلامتهم»، ذلك عقب سيطرة التنظيم على هذه القرى منذ أيام. وقال «المرصد» إن «داعش» وزع بياناً يدعو فيه المواطنين إلى الابتعاد عن مقرات ومراكز ما أسماهم ب « الصحوات»، لأنها «أهداف مشروعة للمجاهدين». وأكد التنظيم عزمه على «تحرير» كامل مناطق الريف الشمالي لحلب «استكمالاً لغزوة الثأر للعفيفات». من جهتها، أوضحت شبكة «سمارت» المعارضة بمقتل «أربعة عناصر من «الدولة الإسلامية» جرّاء انفجار سيارة مفخخة في مقر التنظيم في قرية تركمان بارح في ريف حلب الشمالي». ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي التي يسيطر «داعش» وغارة على مناطق في قرية بنان الحص بالريف الجنوبي لحلب، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى شن الطيران ثلاث غارات على الأقل على مدينة الباب بريف حلب الشرقي التي تخضع لسيطرة التنظيم. كما نفذ غارة أخرى على الطريق الواصل بين مدينة الباب وبلدة الراعي التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة» أيضاً، وغارة أخرى على منطقة في بلدة اخترين بريف حلب الشمالي الشرقي. وأفاد «المرصد» انه ارتفع إلى «10 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب». ودارت «اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة ولواء جبهة الأكراد من جهة، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر قرب مسجد أم القرى عند الشارع الرئيسي في المدخل الجنوبي لبلدة أخترين، وسط استقدام تعزيزات من مقاتلي لواء جبهة الأكراد إلى المنطقة»، بحسب «المرصد». وعلى صعيد المواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة دارت بين الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من طرف آخر في منطقة برج الرمان ومنطقة السرياتل في قرية عزيزة جنوب حلب، ما أدى لاستشهاد مقاتل من حركة إسلامية وإصابة آخرين، ومعلومات عن قتلى في صفوف قوات النظام والقوات الموالية لها». ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في الليرمون وعلى أطراف قرية كفر حمرة شمال غربي حلب، في حين ألقى الطيران المروحي «برميلين متفجرين» على مناطق في حي مساكن هنانو بالجهة الشرقية لحلب. ودمر مقاتلو المعارضة دبابة لقوات النظام في حلب. في وسط البلاد، شن الطيران غارات على مناطق في ريف حماة في وقت «دارت اشتباكات بين الكتائب الإسلامية وجند الأقصى والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط قرية شرعايا، ومعلومات عن سيطرة المقاتلين على تلة شرعايا، وسط محاولة منها للسيطرة على القرية من اجل الاقتراب من مطار حماة العسكري وشل حركته»، بحسب «المرصد». ودمر مقاتلو المعارضة مدرعة للنظام في منطقة كفر الطون في ريف حماة الغربي، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة هاون مناطق في مطار حماة العسكري. في دمشق، قال «المرصد» أمس: «تأكد مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها جراء تفجير مقاتلي الكتائب الإسلامية لنفق في مدينة داريا في الغوطة الغربية بينما نفذ الطيران الحربي خمس غارات على مناطق في جرود عرسال وبلدة رأس المعرة في القلمون» شمال العاصمة. وكان النظام ألغى أول من أمس موعداً لإجراء مفاوضات مع ممثلي الكتائب المسلحة والمجلس المحلي في داريا. بين دمشق والأردن، «ارتفع إلى 25 بينهم مواطنة وطفلان وعدة مقاتلين من الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة، عدد الشهداء الذين قضوا (أول من) أمس جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد التقوى في بلدة نمر في درعا، الذي أدى كذلك إلى إصابة ما لا يقل عن 40 آخرين».