تشهد أسواق الحلويات بمحافظة الأحساء مع اقتراب عيد الفطر المبارك، انتعاشا وإقبالا من قبل المتسوقين وزوار المنطقة، فمنهم من يفضل ان يشتري الحلويات الشعبية، ومنهم من يفضل الحلويات الغربية والشرقية؛ كي يستقبلوا ضيوفهم بها.. وللوقوف على استعدادات المحلات لعيد الفطر المبارك، (اليوم) قامت بجولة على محلات الحلويات بالمحافظة؛ لاستطلاع آراء أصحابها وروادها من الأسر. ويقول سامي بوسعد: إن موسم الأعياد يشهد تسابقا بين محلات الحلوى؛ لشراء الكعك والشكولاتة والحلويات الغربية والشرقية؛ لتقديمها الى المهنئين بالعيد، وأضاف: إن الزوار في الآونة الأخيرة لوحظ تفضيلهم للحلويات المستوردة. ويحرص خالد العيد على شراء الحلويات الغربية والشرقية من المحلات التجارية المعروفة؛ لتقدم للضيوف في العيد الى جانب التمر والقهوة العربية، مبيناً أنه من عشاق تلك الأنواع من الحلويات المستوردة، مثل البقلاوة والبتيفور وغيرها. ويبين عبدالرحمن الشامي أن الحلوى الشعبية أصبحت موروثا لدى أبناء الأحياء الشعبية وفي العيد تجدها بكثرة بتلك المنازل، إضافةً إلى الحلويات المستوردة، موضحاً أنه من عشاق الأكلات والحلى الشعبية، ولا يستطيع التخلي عنها بين الحين والآخر، ووجودها بشكل رسمي بالمناسبات والأعياد. أما "أم خالد" فتقول: إنها تحرص أن تشتري مجموعة من الحلويات الغربية والشرقية، وذلك لتنوعها ومحبة الجميع لمذاقها، إضافة إلى إعدادها بعض الحلويات المنزلية كالعك والكيك. وتضيف "أم سعد" أن الحلوى الشعبية لا يفضلها الجميع، ولا تتناسب مع جميع الأذواق، مؤكدة أن لها أناسا لا يزالون يتناولونها بالمناسبات وشرائها قبل العيد؛ لكي تزين مجالسهم بها. ويرى ينال محمد بائع حلويات شرقية أن الزبائن أصبحوا يهتمون بالمظهر العام للحلويات والتي لا بد أنها ذات طابع جذاب ومذاق مميز، وهذا ما نحرص عليه حيث إننا نستورد الشكولاتة المتنوعة والتي تناسب جميع الأذواق، وهناك إقبال كثيف لشراء هذه الحلويات. ويضيف محمد الجعفري أنه لا يستطيع التخلي عن الحلى الشعبي بالمناسبات، مؤكداً أنه موروث يجب أن يستمر؛ نظراً لما تشتهر به محافظة الأحساء كالحلوى والزلابيا وغيرها، وبين أن ضيافته لا تخلو من ذلك خلال العيد والمناسبات ممزوجة بالتمر الأحسائي والقهوة العربية، ويتمنى بوعلي من الآباء تعويد أبنائهم بتذوق الأكلات الشعبية المعروفة بالمنطقة؛ خشية من الاندثار بالمستقبل. أما بائع الحلويات المستوردة محمد الهلال فيقول: إن الإقبال على الحلويات المستوردة زاد هذه الأيام عما كان عليه في السابق، بسبب العيد وكثافة الزوار للمنطقة، وأصبحت الحلوى الشعبية غير مرغوبة لدى الكثير، مؤكدا أن المناسبات لها دور كبير وخاصة حفلات العيد وحفلات استقبال الضيوف، كما أن البعض يفضلها على الحلويات الأخرى. وأضاف البائع في محل للحلويات المستوردة أحمد الهلال أن هناك إقبالا من الزبائن لشراء الحلويات المستوردة: كالحلويات الإيطالية، والتركية، والإماراتية. وبين صاحب محل لبيع المنتجات الشعبية خالد الهران، أن الحلوى الشعبية لا تزال مبيعاتها مستمرة ومطلوبة لدى فئات من المجتمع، وتكاد منازلهم لا تخلو من تواجدها، وخصوصاً بالمناسبات والأعياد.