تتنافس التمور والحلويات الشرقية القديمة كالمعمول والمنقوشة مع سطوة الشكولاتة بالمجالس في ينبع بالعيد حيث اصبح وجودها في المجلس لتقديمها للضيوف عادة اجتماعية. ولا يخلو مجلس من التمر أو الشكولاتة بأنواعها، إلاّ أن الشكولاتة تقدمت في العقد الأخير لتكون في واجهة المجالس، وتطورت من ناحية الشكل فأصبحت هناك حلويات بأشكال ونكهات مختلفة، وأصبح النساء في مجالسهن يتفاخرن بأنواع الشكولاتة.. هذه سويسرية، وهذه شكولاتة طبيعية 100% بدون مواد حافظة، وهذه إسبانية، وهذه تركية، وهكذا، ورغم ذلك لازال التمر محافظًا على هيبته في مجالس الرجال، وما زال أيضًا في المقدمة، وهو أول ما يقدم للضيوف كما جرت العادة وتكون الشكولاتة بعده، ولكنها موجودة أيضًا بجوار المعمول والمنقوشة والغريبة والحلويات الشرقية الأخرى. ويقول كمال الجهني من سكان مدينة ينبع: نستعد للعيد دائمًا بتزيين المجالس لاستقبال الضيوف والأهل والأقارب، وهذه المناسبة سنوية، ونضع أفضل أنواع التمر والحلويات والشكولاتة وغيرها مع القهوة العربية، ونكون في انتظار الضيوف من بعد صلاة العيد مباشرة، ولكن فيما يخص التنافس بين التمر والشكولاتة والحلويات الأخرى فبلا شك أن التمر في المقدمة بدون منازع، لأن أكل التمر من السنة النبوية الشريفة، وهو أهم طعام عند أهالي الجزيرة العربية بأكملها، وليس عندنا في المملكة فقط وبعد ذلك توجد بجوار التمر الشكولاتة والحلويات الأخرى لمن أرادها. حلويات وشيكولاتة ويضيف أحمد الحبيشي من سكان مدينة ينبع: نستقبل العيد بالفرح والسرور، وهناك ضيوف لا تراهم إلاّ في الأعياد، ويكونون غائبين طوال العام؛ بحجة الأعمال وغيرها، ولذلك نحرص أن نقدم أفضل ما لدينا، ونشتري الحلويات والشكولاتة، ونزينها لتقديمها لضيوفنا. وعن التمر فهو موجود بطبيعة الحال طوال العام، ولكننا نقوم بتزيين الاطباق التي تقدم به للضيوف، وعن التنافس بين التمر والحلويات والشكولاتة، فالتمر أهم، وهو المطلب الأول. ولكن لا أخفيك أن الحلويات الأخرى والشكولاتة مطلوبة أيضًا، خاصة للأطفال، وذلك لاختلاف نكهاتها وتنوع أشكالها، ونقدمها للضيوف، ولكن بعد تقديمنا للتمر طبعًا. وتقول أم غسان نستقبل العيد بالفرحة ويجب أن يشعر الجميع بذلك، خاصة الأطفال فنقوم بإشراكهم في الاستعداد للعيد معنا، وإفهامهم معنا العيد، ومشاركتهم الفرحة الجميع، ونعلمهم ما معنى زكاة الفطر، ومشاركة الغني الفقير، بالإضافة إلى انشغالنا في تزيين المجالس لاستقبال ضيوفنا، ونحرص على تزيين المجالس النسائية بشكل أكثر من خلال إيجاد نوع من التجديد، بإضافة كماليات وتحف، أو تغيير بعض الديكورات قبل العيد، ونحرص على وضع الحلويات والشكولاتة والتمر على الطاولات في المجلس عند الزيارات النسائية في العيد، وتقديمها مع القهوة. وتتفاخر النساء بأنواع وأشكال وأسعار الشكولاتة والمحلات التي تم شراؤها منها كنوع من الوجاهة، والتميّز والمفاخرة بين النساء. موسم العيد من جانبه يقول طلال الحازمي صاحب محل لبيع التمور والحلويات الشرقية والغربية بينبع: يعتبر موسم رمضان والأعياد هو المكسب الحقيقي لنا، وذلك لإقبال الجميع على شراء الحلويات والتمور بأنواعها، ونقوم نحن اصحاب المحلات بتزيين الأطباق بالسلفان والأشرطة الملوّنة لتكون الأطباق في أحلى حلة، بالإضافة إلى جلبنا لأفضل أنواع الشكولاتة إلى المحل الأوروبية والآسيوية والمحلية والعربية، وعلى الزبون الاختيار، وعن الاسعار أجاب تختلف الأسعار ابتداء من 30 ريالاً للكيلوجرام وصولاً إلى 500 ريال للكيلوجرام. وعن اوجه الاختلاف أجاب الحازمي الخامات والمكونات المستخدمة في صنع الشكولاته هل هي نباتية أو حيوانية؟ هل هي طبيعة 100 بالمائة أو فيها أجزاء صناعية وعن الأفضل أجاب بالطبع الشكولاتة السويسرية والأوروبية بشكل عام هي الأغلى، وبعدها التركية، والأردنية، وبعدها الآسيوية والمحلية أيضًا، وعن اقبال الزبائن يختلف أذواق الناس فمنهم من يشتري الأوروبية، ومنهم من يشتري جزءًا من هذه وجزءًا من الشكولاتة الأخرى، ولا ننسى اقبال الناس على الحلويات الشرقية مثل المعمول والغريبة، وكانت طلبات هذا العام كبيرة جدًّا -ولله الحمد-. وفيما يخص التمور فسوقها على مدار العام، ولكن هناك زيادة في الإقبال عليها في رمضان، والأعياد، وهناك طرق جديدة أصبحنا نقوم بها من خلال تزيين التمور على أشكال مختلفة مثل النخلة والسيف وغيرها من الأشكال، حسب طلب الزبون. وعن الأسعار فتبدأ من 60 ريالاً إلى ما شاء الله حسب الشكل والطلب.