أثار البلاغ الذي تقدَّم به رئيس حركة الاستقرار والتنمية المحامي عزب مخلوف، إلى النائب العام المصري المستشار هشام بركات، ضد كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى، وطالب فيه بحظر تجنيد أعضاء جماعة الإخوان وأبنائهم بالقوات المسلحة لما يمثلونه من خطر يُهدد الأمن القومي المصري، وبخاصة أن مُعظم عملياتهم الإرهابية الأخيرة استهدفت الجيش والشرطة؛ جدلاً سياسياً وأمنيًا وقانونيًا واسعًا. وبينما اعتبر قانونيون البلاغ غير قانوني ولم يقم على سند واضح من القانون، لأن الأجهزة الأمنية تقوم بعمل التحريات اللازمة على المُجندين قبل إلحاقهم بصفوف الجيش للتجنيد، والقوات المُسلحة من جانبها تستبعد وفقا لقوانينها الكثير ممن لهم أنشطة سياسية سواء من الإخوان أو غيرهم، فيما أكد عسكريون أن قوانين الجيش تسمح بانضمام جميع أطياف الشعب المصري طالما لم يتورطوا في أعمال عنف أو لم يشتغلوا بالسياسة. بدوره، قال الإخواني المنشق طارق أبو السعد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية: إن الدعوات بحظر تجنيد الإخوان في الجيش شاذة وخروج عن المألوف، لافتا إلى أن القضية تمثل رأي عام، وفرض تطبيق هذا الحظر صعب وخطير على مستقبل مصر وأمنها ووحدتها. وأضاف «أبو السعد» ان دعوات حظر تجنيد الإخوان دعائية وتنفيذها يقتضي سحب الجنسية المصرية من أعضاء الجماعة، موضحا أن الدعوة فاشلة وصعبة التنفيذ على أرض الواقع لصعوبة التعرف على هويات جماعة الإخوان وأعضائهم وانتماءات الأفراد وتوجهاتهم. الخريطة النهائية على صعيد الانتخابات البرلمانية، من المنتظر أن تتضح ملامح الخريطة النهائية للاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل المتمثل في إجراء الانتخابات البرلمانية المُقبلة، عقب عيد الفطر المبارك، والتي تأتي بالتزامن مع إعلان لجنة الانتخابات مواعيد إجرائها بعد تقسيم الدوائر الانتخابية، فيما تُكثف التحالفات والأحزاب السياسية من عقد اجتماعاتها وفعالياتها، وحسّم مواقفها النهائية بشأن الأحزاب المنضمة إليها، واختيار مرشحيها، ومقار الحملات الانتخابية. ويأتي على رأس القوى السياسية التي سوف تحسم وجهتها عقب العيد تحالف «الجبهة الوطنية»، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق، وجبهة «شباب الجمهورية الثالثة» التي أعلنت أنها ستستأنف عقد لقاءاتها مع قيادات الأحزاب المدنية عقب العيد سعيًا لضم شباب الثورة على قوائم الانتخابات البرلمانية، كذلك أعلن حزب الوفد اعتزامه عقد اجتماع عقب العيد، لحسم موقفه النهائي بشأن تشكيله لتحالف انتخابي من عدمه. كيري بالقاهرة بعد إنهاء زيارته لتل أبيب، وصل أمس إلى القاهرة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتقى مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ لاستكمال المفاوضات وإطلاع الجانب المصري على ما توصلت إليه المفاوضات. وبدوره، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد شاكر، إن عودة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مرة أخرى إلى القاهرة عقب زيارته إلى تل أبيب، تعكس دور وثقل المبادرة المصرية في حل الأزمة في قطاع غزة لوقف إطلاق النيران، وفي الغالب فإنه قد يحمل رسالة من الجانب الإسرائيلي أو الفلسطيني إلى مصر تسهم في التعجيل بوقف الاقتتال، لاسيما وأن الوضع في قطاع غزة شائك وغير مستقر مما يحتاج إلى تكاتف دولي وعالمي لإيجاد حل أو الوساطة لوقف نزيف الدم، بما يجبر الولاياتالمتحدةالأمريكية التدخل بقوة لسرعة إيجاد حل للحفاظ على أمن إسرائيل، خاصة وأن خسائر فادحة وقعت في الجيش الإسرائيلي. وفي سياق متصل قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير رؤوف سعد ل(اليوم): إن تكرار زيارات «كيري» عقب تأجيلها أكثر من مرة تحمل دلالات واسعة، خاصة وأن المجتمع الدولي يدين بشدة وحشية القصف الإسرائيلي في قطاع غزة، بما يمثل ضغطًا على واشنطن لاسيما وأن إسرائيل محسوبة على أمريكا، مما يُفسر الزيارات الأمريكية المتكررة لمصر، الأمر الذي يبرز في الوقت نفسه الدور الرئيسي للقاهرة في المفاوضات بين الأطراف المتنازعة والوسيطة لوقف النزيف الدموي بحكم الزمان والمكان والموقع والتاريخ بما يجعل مصر تحمل على عاتقها تحمل مسؤولية القضية الفلسطينية. الإخوان تتظاهر اليوم أمنيًا، جدد تحالف دعم الإخوان، دعوته لأنصاره ومؤيديه في القاهرة والمحافظات للتظاهر اليوم الجمعة، قائلاً في بيان: «لتحشدوا الحشود وتعدوا حراكًا ناجزًا لانتفاضة القصاص في 14 أغسطس المقبل». وبدوره، قال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي ل(اليوم)، إن فعاليات الإخوان ستبوء بالفشل وستلقى نفس مصير سابقتها، خاصة وأن الأجهزة الأمنية على أهبة استعدادها للتعامل مع أية فعاليات للقصاص لشهداء الجيش والشرطة، لافتا إلى أن الجماعة تختبر حشودها وأنصارها للنزول للوقوف على حجم الحشود التي ستتظاهر في انتفاضة القصاص في 14 أغسطس المقبل، كاشفًا عن أن الجماعة لن تفوت فرصة التظاهر في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، لاسيما وأن تحمل ذكريات أليمة لدى الجماعة. وفي سياق ذي صلة، أكد الخبير الأمني مجدي البسيوني، أن الأجهزة الأمنية تتجهز للتعامل بحسم مع مظاهرات الإخوان في ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، نظرا لارتباط الأحداث بذكريات مؤلمة للجماعة قد تسهم في تصاعد وتيرة العنف، لافتًا إلى أن القوات المسلحة ستساند الشرطة في عمليات تأمين المواقع الحيوية والميادين والمنشآت الهامة في ذكرى فض الاعتصامين، لاسيما وأن ذكرى هذه الأحداث تبادر الجماعات الإرهابية والتكفيرية الى إيجاد الفرصة المناسبة للقيام بعمليات تفجيرية وانتحارية، الهدف منها إرباك الأجهزة الأمنية وعرقلة مسيرة النظام والحكومة، ومحاولة بث الرعب لترسيخ عدم الاستقرار في الدولة. تدمير صاروخين وعلى الصعيد العسكري، قال المتحدث الرسمي باسم القوات المُسلحة العميد محمد سمير: إن قوات من الجيش داهمت أوكارًا للعناصر الإرهابية بشمال سيناء، أول أمس الأربعاء، أسفرت عن تفجير صاروخين محليي الصنع، وسيارتين مُفخختين، و6 عبوات ناسفة جنوب الشيخ زويد، مضيفًا في بيان انه تم تفجير عربة ماركة «فيرنا» بها عدد من الصواريخ كانت متجهة إلى خط الحدود الدولية، وقُتل 3 تكفيريين كانوا بداخلها، كما تم تدمير 15 منزلًا كانت تستخدم في إيواء العناصر التكفيرية، إلى جانب تدمير سيارة ربع نقل و21 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية، بالإضافة إلى حرق 35 عشة، كما قُبض على 16 مشتبها بهم. التحقيق مع 17 إخوانيًا وفي سياق آخر، تمكن أمن البحيرة من القبض على 7 إخوانيين، في ساعات مبكرة من صباح أمس، خلال مسيرة للجماعة بمدينة الدلنجات، وذلك لارتكابهم أعمال عنف وترويع المواطنين، ومحاولة الاشتباك مع الشرطة، وأحيلوا إلى النيابة، فيما باشرت النيابة العامة بدمنهور التحقيق مع 10 من قيادات الإخوان، مُتهمين بالتحريض على العنف والتظاهر وحيازة زجاجات مولوتوف بقصد الحرق والتخريب.