أكد نائب مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس صلاح الدين الدوسري أن آفة حافرة الطماطم توقف تأثيرها منذ فترة، ذلك بسبب انتهاء الموسم الرئيسي لزراعة وإنتاج الطماطم بالمنطقة الشرقية، وأن احتمال ظهورها مرة أخرى أمر وارد مع بدء الموسم الجديد في منتصف أغسطس القادم، حيث يبدأ المزارعون بإنتاج شتلات الطماطم. وكانت الإدارة قد أعلنت في وقت سابق أن الآفة تحت سيطرة المختصين ولم تصل الإصابة في المنطقة الشرقية للحد الحرج، لافته إلى أنه لا يمكن القضاء التام على أية آفة ممرضة؛ وذلك لما يقتضيه التوازن البيئي الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في مخلوقاته، مشيرة إلى أن الحشرة تمتلك من الخصائص ما يزيد من صعوبة مكافحتها، فهي تتمتع بقدرة فائقة على التأقلم مع المبيدات الحشرية، بالإضافة إلى مقدرتها الملحوظة على الطيران لمسافات بعيدة. ويتأهب المختصون في الإدارة لاستئناف أعمال محاصرة الحشرة عبر البرنامج المعد من قبل الوزارة، وهو برنامج المكافحة المتكاملة لحشرة حافرة الطماطم، حيث قامت الإدارة خلال الموسم السابق بتشكيل ثلاثة فرق من المختصين لمكافحة هذه الآفة، وتوزع المختصون على منطقتي أبو معن وسيهات على أن يتم تغطية بقية المناطق في المستقبل، ويقوم المختصون بوضع المصائد الفرمونية (المصائد المائية ومصائد الدلتا) في عدد من مزارع المنطقة ومتابعتها أسبوعياً، وتبديل المصائد ومتابعة منحنى الانتشار للآفة خلال الموسم الزراعي، وقد وصل عدد مصائد الدلتا التي تم وضعها في المزارع إلى أكثر من 320 مصيدة، فيما بلغ عدد المصائد الفيرمونية المائية إلى 1500 مصيدة فيرمونية مائية. يذكر أن هذه الحشرة تنشط وقت الصباح وعند غروب الشمس وتختبئ أغلب ساعات النهار بين الأوراق، وأن الأنثى الواحدة تضع بين 40 و200 بيضة طوال فترة حياتها، كما أنها تتغذى على الثمار والأوراق والسيقان، هذا ويعد طور اليرقة هو الطور الخطر، حيث يكون تأثيرها على جميع أجزاء النبتة ويكون دور الفراشة وضع البيض فقط، وتشكل الحشرة أنفاقا في النبتة، ويمكن أن تصيب ثمار الطماطم قبل وبعد النضج، حيث تنخر عنق الثمرة وتخرج من أجزائها، وللحشرة القدرة على إصابة خضراوات أخرى كالبطاطس والباذنجان والفلفل ويمكن أن تصيب بعض أنواع العشبيات مثل نبتة الداثورة.