نشرت وزارة الزراعة نحو 320 مصيدة "دلتا" و1500 مصيدة مائية اخرى لخفض الخسائر من محصول الطماطم لهذا العام، ومواجهة حشرة "توتا أبسلوتا" التي تهدد نصف مليون طن من الطماطم حاليا في مزارع المنطقة الشرقية، حيث تفتك الحشرة بكامل الانتاج عند إصابته بآفه "حفار الطماطم". وقال مدير عام الإدارة العامه لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل في تصريح إلى "الوطن" إن استعدادات الوزارة لا تقل أهمية في منطقة عن آخرى ويتميز الاهتمام حسب شدة الإصابة بالآفة، مبينا أن هناك إجراءات وقائية من الوزارة للمزارعي،ن الذين لم تصاب مزارعهم من خلال نشر التوعية وعرض صور للآفة وأعراضها. وأكد أن الوزارة تسعى دائماً الى توفير المبيدات الجديدة ذات الصلاحية القريبة لكي تحقق أفضل النتائج عند استخدامها. وأشار إلى أن متخصصين في إدارة وقاية المزروعات يواصلون العمل في برنامج مُعد من قبل وزارة الزراعة لمكافحة حشرة حافرة الطماطم، حيث قامت الإدارة بتشكيل 3 فرق من المختصين لمكافحة هذه الآفة، فيما توزع المختصون على منطقتي أبو معن وسيهات على أن يتم تغطية بقية المناطق في المستقبل. ولفت إلى أن طبيعة عمل المختصين هي القيام بوضع المصائد الفيرمونية (المائية ، الدلتا) في عدد من مزارع المنطقة ومتابعتها اسبوعيا، وكذلك متابعة منحنى الانتشار للآفة خلال الموسم الزراعي، مبينا أن عدد مصائد الدلتا، التي تم وضعها في المزارع وصل إلى أكثر من 320 مصيدة، فيما بلغ عدد المصائد الفيرمونية المائية 1500مصيدة مائية. وذكر أن وزارة الزراعة قامت برصد آفة حفار أوراق الطماطم في بعض مزارع الطماطم المكشوفة في بعض مناطق المملكة في يناير 2010 وذلك بعد تدريب مختصين من إدارة وقاية المزروعات والإدارات العامة لشؤون الزراعة ، وقامت الوزارة بتأمين الفيرمونات والمصائد الفيرمونية وتدريب المختصين على وضع المصائد الفيرمونية والأعداء الحيوية في عدد من المزارع وتعميد عدد من الشركات لتأمين المبيدات الكميائية لمكافحة تلك الآفة. وأوضح المقبل أن الحشرة تعرف باسم "حفار أوراق الطماطم" أو عثة الطماطم (tomato moth) كما تسمى بعثة الطماطم الأمريكية (south american tomato moth) و اسمها العلمي (tuta absoluta) وهي من رتبة حرشفية الأجنحة وعائلة جليكيدي. وتعتبر آفة حفار أوراق الطماطم مدمرة لمحصول الطماطم لأن اليرقة تتغذى على جميع أجزاء نبات الطماطم وبقية العائلة الباذنجانية وتسبب دمار للمحصول، وتسبب اليرقة نتيجة لتغذيتها على الأوراق أنفاقاً وممرات في الأوراق والقمم النامية والبراعم والثمار غير الناضجة وكذلك الناضجة، وتقلل الإنتاج مابين 80 إلى 100% مشيراً إلى حجم إنتاج الشرقية من الطماطم يبلغ حوالي 492.4 ألف طن. وأبان أنه تم رصد الآفة في معظم مزارع المنطقة الشرقية، كما تم رصدها في المحاجر والأسواق في المنطقة ولم تصل الإصابة لحد الآن للحد الحرج، علما بأن أغلب مناطق المملكة أصيبت بالآفة. وذكر المقبل أن الوحدة الإرشادية ووقاية المزروعات التابعة للإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية أقامت أكثر من ندوة توجيهية للمزارعين حول تعريف الآفة وخطورتها ومكافحتها . من جانبه، قال المزارع محمد آل جبر ل"الوطن" أن المزارع المصابة في افة حفار الطماطم تكون عرضة إلى خسارة كامل المحصول خلال أسبوع من أصابتها لانتشار الأفة السريع فيما تصل حجم الأضرار المتوقعه بعد أصابه المزارع من أفه حفار الطماطم حوالى 80 %إلى 100 %. وأشار إلى المبيدات المتوفرة مكلفه جدا على المزارعين وأغلبهم لا يستطيعون توفير المبيدات لارتفاع تكاليفها . وذكر أن أسعار المبيدات لآفة حفار الطماطم حوالي 1000 ريال للتر الواحد، مبينا أن عدد المزارعين في المنطقة الشرقية يصل إلى 1000 مزارع . وأكد ال جبر أن وزارة الزراعة والبلدية منعت المزارعين ملاك المزارع المصابه بافة حفار الطماطم العام الماضي من بيع الطماطم في الأسواق المحلية حفاظا على سلامه المستهلك، مبينا أن لا يوجد أي تعويض للمزارعين المتضررين بعد أصابة مزارعهم وعدم استطاعتهم بيع المحصول في السوق.