واصلت إسرائيل أمس الخميس، غاراتها الجوية على غزة لليوم الثالث على التوالي ما رفع حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية إلى ثمانين قتيلًا، وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن 22 شخصًا قتلوا أمس الخميس في عدد من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة ما رفع حصيلة هذه العملية العسكرية الإسرائيلية إلى حوالى ثمانين قتيلًا، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن نظام القبة الحديدية اعترض صاروخين صباح أمس على الأقل أُطلقا على مدينة تل أبيب من قطاع غزة، وانطلقت صفارات الإنذار في أنحاء المدينة قبيل اعتراض الصاروخين، كما أمرت الحكومة الإسرائيلية بفتح الملاجئ في حيفا لإيواء السكان في حال تعرضت المدينة إلى هجمات صاروخية انطلاقًا من قطاع غزة. وأضافت إن الجيش الإسرائيلي توعد ببدء هجوم بري إذا لم يتوقف سقوط الصواريخ من غزة على مدن وبلدات إسرائيلية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: إن ثمانية أشخاص قتلوا وجرح 15 شخصًا آخرين في واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية، في مقهى في مدينة خانيونس، حيث كانوا يحضرون فيها مباراة نصف النهائي للمونديال بين الأرجنتين وهولندا. وبعد نصف الساعة في خانيونس أيضًا قتلت أربع نساء وأربعة أطفال في ضربات استهدفت منزلين. وقال المصدر نفسه: إن غارة على منزل في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين أدت إلى مقتل شخص. وفجر أمس في مدينة غزة قتل ثلاثة أشخاص في غارة استهدفت سيارتهم، وجرح أربعة أشخاص آخرين. وقتل طفل في الخامسة من العمر في غارة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشاب في التاسعة عشرة من العمر في غارة على خانيونس جرح خلالها طفلان أحدهما إصابته خطيرة. من جهة أخرى أعلن القدرة وفاة رجل متأثرًا بجروح خطيرة أصيب بها في غارة الأربعاء. وإلى جانب حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي، قتل أربعة فلسطينيين في اشتباك مع القوات الإسرائيلية بعد تسللهم إلى الأراضي الإسرائيلية الثلاثاء. غارات وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار على أكثر من 320 هدفًا لحماس في قطاع غزة الليلة قبل الماضية، ما يرفع عدد الغارات الإسرائيلية إلى 750 منذ بدء عملية «الجرف الصامد». وأضاف إن حماس التي تسيطر أمنيًا على القطاع تبنت الخميس إطلاق صواريخ على تل أبيب تم اعتراض واحد منها بمنظومة القبة الحديدية. وأوضح ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن ستة صواريخ سقطت على الأراضي الإسرائيلية واعترضت «القبة الحديدية» سبعة ليل الأربعاء الخميس. حشد للاجتياح من جهته أقر المجلس العسكري (الكابينت) الإسرائيلي أمس تدرج الحرب على قطاع غزة بريًا، واجتياح القطاع في عملية برية حشد لها 40 ألف مقاتل ونحو 3 آلاف دبابة. وقال المحلل العسكري أليكس فيشمان في صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس: إنه لن يكون هناك بد من إدخال قوات برية إلى قطاع غزة عندما ينتهي سلاح الطيران الإسرائيلي من بنك الأهداف التي حصل عليها من الاستخبارات، ولم يتوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن العملية لن تكون سهلة، خاصة وأن إسرائيل لا تدخل المعركة في أفضل وضع من الناحية الاستخبارية ومعرفة ماذا يجري في قطاع غزة، وخاصة تحت الأرض، كما يشير إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يدل على حصول تراجع في قوة حركة حماس العسكرية. واستهدف الطيران الإسرائيلي أمس أيضًا عمارات ومباني يسكنها موظفون وأفراد أمن ومقاتلين من القطاع، فقد سقط صاروخ استطلاع على منزل أبو عسكر في الفاخورة بجباليا ودمرت طائرة حربية منزل المواطن عصام أبو ركبة بعدة صواريخ حولت طوابقه الأربعة إلى كومة ضخمة من الركام . وقصفت طائرات حربية منازل عائلة الأشقر ببيت لاهيا وأبو جامع في بني سهيلا بخانيونس وعائلة النوري غرب النصيرات، واستهدفت أرضًا زراعية شرق مدينة حمد السكنية جنوب قطاع غزة، ودمرت منزل المواطن محمد نجيب الزعانين في بيت حانون. وأطلقت طائرة استطلاع صاروخًا على منزل المواطن محمد الزعانين ببيت حانون، وقصفت عائلة سمور في منطقة الفخاري بصاروخ ،كما أصابت الخط الخاص ببئر رقم «9» المغذي لمنطقة النصر الغربي نتيجة استهداف إسرائيلي وجهود لإصلاحه. وشنت طائرات الاحتلال غارات على الشريط الحدودي برفح جنوب قطاع غزة ما أدى إلى استشهاد بهاء أبو الليل (35 عامًا)، وسالم قنديل (27 عامًا)، وعامر الفيومي (30 عامًا) بغارة على سيارتهم بشارع النفق في مدينة غزة. كما تعرض منزل يعود لعائلة زقوت في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة لقصف إسرائيلي مركز. قصف بحري بدورها أطلقت زوارق الاحتلال عشرات القذائف المدفعية وأسلحتها الرشاشة تجاه ساحل السودانية وغزة، فيما أغارت مقاتلات الاحتلال 8 غارات على منطقة الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. و6غارات على أراض زراعية غرب دير البلح وسط قطاع غزة، وتقصف موقعًا لقوات الأمن الوطني على مفرق الشهداء جنوبغزة. وقالت وزارة الداخلية: إنه استشهاد 8 مواطنين وإصيب 33 آخرين بقصف الاحتلال لمنزل مكتظ بالسكان لعائلة الحج غرب خانيونس، ودمرت قوات الاحتلال بشكل كامل فجر أمس معبر بيت حانون/إيرز شمالي قطاع غزة، فيما قصفت مقرات أمنية تابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية. وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم تدمير معبر بيت حانون وكافة مرافقه بشكل كامل بقصف إسرائيلي عنيف استهدفه فجر الخميس ب 8 قذائف. واعتبر البزم في تصريح على صفحته بموقع «فيسبوك» ذلك جريمة جديدة يقترفها الاحتلال الإسرائيلي، وتصعيد خطير. وأشار إلى أن الاحتلال الغاشم واصل استهداف وتدمير مقار الأجهزة الأمنية في دليل واضح على الفشل الأمني الذي أصابه وإفلاس بنك أهدافه إلا من تدمير بيوت المدنيين والمقار الرسمية.