سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غزة: معارك من منزل إلى منزل.. والطيران المعادي يواصل استهداف بيوت الله ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم في يومه الثالث عشر إلى 763والجرحى 3100
حيث لا يوجد هناك في غزة مكان آمن وينام السكان على أصوات القذائف والرصاص ليفيقون على أنباء سقوط الشهداء شهد قطاع غزة فجر أمس الخميس غارات جوية ومدفعية مكثفة، شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عديدة في القطاع وخاصة على جبهة الجنوب، واستشهد خلالها 7مواطنين بينهم 4من سرايا القدس، كما تم العثور على حوالي 50جثة تم انتشالها من كافة المناطق خاصة في العطاطرة وجحر الديك ومن تحت الأنقاض، خلال ساعات التهدئة. ما رفع عدد الشهداء إلى اكثر من 763شهيداً منذ بدء العداون على قطاع غزة لليوم ال 13على التوالي. وكثف الاحتلال الاسرائيلي في ساعات ظهر أمس غاراته الجوية على قطاع غزة حيث قصف في وقت واحد منزلين بحي الصحابة وحي الشعف الاول وسط مدينة غزة والثاني شرقه وهرعت سيارات الاسعاف إلى المكان لنقل الضحايا. فيما اعلن عن استهداف منزل في منطقة القرارة شرقي خانيونس جنوب القطاع، وتحدثت انباء اولية عن سقوط اربعة شهداء على الأقل. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد سيدتين في قصف مدفعي استهدف مجموعة من النسوة حاولن مغادرة منازلهن في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة. وقد اعلنت سرايا القدس عن استشهاد احد مقاتليها ويدعى طارق ابو عمشة في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في بيت حانون واصيب آخرون، كما أعلنت استشهاد 3من مقاوميها في غارة اسرائيلية استهدفتهم بالقرب من مسجد القسام في بيت لاهيا شمال القطاع، وهم: محمد الهندي قائد الوحدة الصاروخية ومساعده عبد الناصر أبو عودة، وأنور ابو سالم. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من حملتها المسعورة في قطاع غزة حيث شنت ليل الأربعاء الماضي وفجر أمس الخميس قرابة ثلاثين غارة استهدفت فيها لليوم الثالث عشر على التوالي مسجد المحمدي ودمرته بالكامل في حي الشيخ رضوان بغزة عدا عن تضرر العديد من المنازل بجانبه وقصف منازل أخرى ومقار للبلديات والشرطة ومجمعات تجارية. وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد المواطنين حسين سمعان وحسن ابو موسى في غارة اسرائيلية على حي الامل بخانيونس، وفي مخيم البريج استهدف القصف الاسرائيلي منزل وليد فاضل، ما ادى إلى استشهاد أحمد حسين، وتدمير المنزل بالكامل. كما قصفت قوات العدو أربعة منازل في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ليصل عدد المنازل التي دمرتها (إسرائيل) في المحافظة خلال 24ساعة إلى 25منزلاً. وفي مدينة غزة شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات متواصلة على منازل قيادات في كتائب القسام، فقد قصف الطائرات ثلاثة منازل في حي الشجاعية شرق غزة، وخمسة منازل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ومنزلين في النصيرات وسط قطاع غزة وفي وقت سابق قصفت الطائرات الاسرائيلية مركزي شرطة بني سهيلا جنوب قطاع غزة، والمقر العام للشرطة "الجوازات" وسط مدينة غزة والذي تم استهدافه خلال الأيام الأولى للحرب على غزة ، ومقر بلدتي المغراقة والمغازي وسط القطاع، بالاضافة إلى مجمع الصخرة التجاري الاستهلاكي في غزة. وشهدت المناطق الحدودية فجر أمس تقدم الآليات الاسرائيلية حيث تقدمت الدبابات الاسرائيلية إلى منطقة أبو شعر قرب القرارة جنوب قطاع غزة، كما شهد الشريط الحدودي اطلاق ستة صواريخ. وكانت عشرات العائلات الفلسطينية في الأحياء المجاورة للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة قد تركت منازلها مساء الأربعاء الماضي؛ بعد أن أبلغتهم قوات الاحتلال عبر اتصالات هاتفية ومنشورات أسقطتها في المكان بضرورة تركها تمهيداً لقصفها وإقامة منطقة عازلة على الحدود. على صعيد اخر نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس عن ضابط اسرائيل كبير يشارك في العدوان على قطاع غزة ومن خلال اتصال هاتفي مشفر قوله: "نحارب من بيت إلى بيت". واضاف الضابط الذي يقود احدى الوحدات العسكرية والذي يتواجد في القطاع منذ يوم السبت الماضي "نتقدم ببطىء وحذر". من جانب آخر أعلنت كتائب القسام مقتل ثلاث من جنود الاحتلال الصهيوني برصاص قناصتها الخبر الذي أكده الجيش الإسرائيلي. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10من جنوده وإصابة 107آخرين منذ بدء الحرب. على صعيد آخر قال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم الاونروا في غزة، انه تقرر تعليق كافة عمليات الاونروا في القطاع احتجاجاً على استمرار (إسرائيل) في استهداف مؤسسات وأفراد المؤسسة، خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع. وقال أبو حسنة في تصريح تلقت "الرياض" نسخة منه: "قررنا وقف كافة العمليات لأن الوضع أصبح خطيراً جداً وهناك أعمال عدائية خطيرة تنفذها إسرائيل في القطاع". وأكد أبو حسنة تعرض شاحنات للاونروا كانت قادمة من معبر كرم أبو سالم للقصف الإسرائيلي رغم التنسيق المسبق مع (إسرائيل) ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر، كما أكد أن سيارة جودي كلارك مساعدة مدير الاونروا في غزة تعرضت للقصف الإسرائيلي، إلا أنها كانت مصفحة ولم تصب بأذى. وقال إن هذا القرار سيطبق على كل شيء مؤكداً أن معبر كرم أبو سالم أصبح مغلقاً الآن كونه لا يوجد أحد من موظفي الانروا متواجداً عليه احتجاجاً على استشهاد زميلهم. وأكد على أن عمل الاونروا يجب أن يكون في ظروف آمنة، مؤكداً أن الاونروا أبلغت الجانب الإسرائيلي بكافة الاحداثيات الخاصة بمؤسساتها إلا أن كثيراً من المدارس قد تعرضت للقصف وسقط فيها العشرات من المدنيين.