ينتظر العديد من أهالي حي المحمدية بمحافظة النعيرية تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، بقيمة تجاوزت 13 مليون ريال، منذ أن بدأ المقاول العمل فيه، حيث سرعان ما انتهت الفترة المحددة دون الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى. ويتساءل الأهالي المتضررون من كثرة تسربات المياه في شوارع الحي عن سبب تأخر المقاول في تنفيذ هذه المرحلة من المشروع التي كان من المفترض الانتهاء منها قبل شهرين. ويشير أحد أهالي الحي إلى أنهم يرقبون البدء في اعتماد تنفيذ المشروع منذ سنوات، وذلك لما يجدونه من معاناة تكمن في ارتفاع معدل المياه الجوفية التي أتلفت الشوارع وتسببت في انتشار الحفريات وانتشار الحشائش والحشرات والبعوض، إلى حد أجبر بعضهم إلى مغادرة الحي وبيع منازلهم جراء المعاناة المستمرة، في حين كانوا قد استبشروا خيرا عند بدء عمل المقاول في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، إلا أن انتهاء فترة تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع دون انجاز قد حدت من آمالهم وأشعرتهم بخيبة الأمل تجاه إنهاء المشروع في الوقت المقرر له. وجدد أهالي حي المحمدية مطالباتهم للمسؤولين في البلدية بالمتابعة المستمرة لعمل المقاول، واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها استكمال التنفيذ لهذا المشروع الهام. "اليوم" تواصلت مع رئيس بلدية النعيرية سعيد أحمد شويل حول الموضوع، حيث أفاد أن البلدية أنذرت المقاول المسؤول عن المشروع رسميا أكثر من مرة، نظرا لعدم تناسب نسبة الإنجاز مع المدة المنقضية للمشروع وللتأخير المستمر في إنجاز العمل، مؤكدا أن العمل يجري الآن على اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المقاول المتسبب في التأخير.