زادت الأمطار التي هطلت على محافظة النعيرية معاناة سكان الدخل المحدود «المحمدية» الذين يقطنون وسط التجمعات المائية الجوفية وطفوحات مياه الصرف الصحي طيلة العام بالرغم من تركيب شبكة للصرف داخل الحي إلا أن الحال ظل كما هو دون أي تغيير. وما زاد الطين بلة لدى السكان تعثر تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول لعدة أعوام، ما يهدد بتلوث البيئة في الحي وانعكاس ذلك سلبيا على الصحة العامة لاسيما مع تشكل مستنقعات في الحي طوال لعام. وفي هذا الإطار يقول بندر منصور السبيعي «من سكان الحي»: يعاني السكان من انتشار التجمعات المائية والمستنقعات في أرجاء متختلفة داخل الحي ما أدى إلى انتشار الحشرات الضارة وانبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف. وأضاف بالرغم من تنفيذ شبكة للصرف الصحي داخل الحي إلا أن مشكلة الطفوحات المائية مازالت مستمرة حتى الآن دون إيجاد حل جذري مشيرا إلى أن البلدية بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول منذ 7 أشهر ولكن المقاول لايعمل وليست لديه معدات كافية لإنجاز المشروع فأنا لم أشاهد سوى 3 أو 4 عمال ومعدة أو معدتين فكيف يستطيع إنجاز مشروع ضخم تقدر تكلفة تنفيذ مرحلتيه الأولى والثانية نحو 29 مليون ريال ولم يبق من المرحلة الأولى سوى خمسة شهور حسبما هو موضح في اللوحة المعلقة التي تبين أن تسليم المشروع للمقاول بتاريخ 10/6/1434ه ولمدة عام واحد سيتم تسليم المشروع مكتملا بتاريخ 9/6/1435ه وأتوقع عدم إنجازه في وقته وحتى إن حصل ذلك فسيكون غير مجد وفاشلا. وذكر أن المقاول المنفذ للمشروع حاول حفر الشارع أمام منزله لوضع أنابيب على جانبي الشارع لتصريف المياه مع فتح قنوات للصرف الصحي من المنازل المقابلة من الجهتين وجميعها تذهب لبركة تصريف مياه الأمطار إلا أنه اعترض على هذا الأمر المخالف للنظام فالنظام لايسمح بجمع مياه الأمطار والصرف الصحي كما أن تجميع المياه الملوثة أمام بيته سيؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة وقد تقدمت بشكوى إلى البلدية ضد المقاول الذي يقوم بتنفيذ مشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار مؤكدا أن مقاول المشروع لايهتم كثيرا بالإنجاز والإتقان في عمله وله أخطاء كثيرة منها أنه يريد وضع أنابيب تجتمع بها مياه الأمطار والصرف الصحي كما أنه يشفط المياه الجوفية من باطن الأرض ويفرغها في إحدى الحفر العميقة التي تحولت إلى بحيرة آسنة، وبعد الشكوى وجدت تجاوبا من البلدية وحضر أحد المهندسين واطلع على ملاحظاتي بوجود المقاول. لافتا إلى أن المقاول المنفذ أحضر أنابيب بلاستيكية صغيرة الحجم والسعة ولا أعلم كيف ستكفي لتصريف السيول أتوقع من أول قطرة ماء ستمتلئ أو تنغلق وينسد مجراها بالأوحال فهي صغيرة ولاتتناسب وحجم السيول التي تشهدها المحافظة. وطالب السبيعي بإنهاء معاناة السكان الطويلة من خلال تنفيذ المشاريع المعتمدة في وقتها وإيجاد الحلول اللازمة لمعالجة مشكلة الطفوحات والتسربات المائية في الحي. من جانبه أكد مصدر مسؤول في بلدية النعيرية، اهتمام البلدية بملاحظات المواطنين وسكان الحي وسيتم العمل على تلافيها إن وجدت والتعامل معها مباشرة دون أدنى تأخير.