تعودنا أن نسأل عما أعطيناه للوطن قبل أن نسأل عما أعطانا. هذا هو المنطق الصحيح. ولكن أليست لنا كمواطنين حقوق !؟ الإجابة نعم لنا حقوق كما للوطن حقوق ،والقضية ليست من يجب أن يقدم تلك الحقوق أولا المواطن أو الوطن،بل القضية تكمن إن كان المواطن مقتنعا بما يقدم له من خدمات وما يلقاه من دعم يضمن له ولأسرته حياة كريمة ويوفر لأبنائه ظروفا معيشية وتعليمية تليق بمكانة وطنه وتتناسب مع إمكانات حكومته . المواطن لا يساوم على أمن بلاده ولا يقبل أن يمس شبرا من أرضه لكنه يتطلع لظروف أفضل من الظروف التي يعيشها . .كل المواطنين يحبون وطنهم وعلى استعداد للموت دونه ولكنهم متألمون من وزارات لا تلبي مطالبهم ولا تحقق أمانيهم .يريدون وطنهم أجمل الأوطان يفاخرون به أمام الآخرين فلا يجدون إلا طرقا سيئة وخدمات متخلفة وظروفا صعبة. المشكلة المزمنة لا تجد حلولا مقنعة .مليارات الريالات ترصدها الدولة لرفاهية المواطن ولكنها تضيع بين سوء تخطيط وفوضى تنفيذ وقلة مراقبة.الوطن يدفع ثمن مكابرة بعض المسؤولين وتعاليهم على من ينقدهم ويكشف لهم أخطاءهم وهنا مربط الفرس. لا تغضبوا ممن يصارحكم بل اغضبوا على من يسيء لوطنكم ويضيع تطلعاتكم. ولكم تحياتي [email protected]