كشف مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور طارق بن عبد الرحمن السالم عن إنشاء إسعاف جديد ومركز لإصابات طوارئ بخلاف مجمع الدمام الطبي بقيمة 55 مليون ريال ويشمل أيضا مقرا لجمعية طب الطوارئ، وقال :"إن وجوده في نفس المبنى سيكون له إضافة جديدة حيث ما زلنا نستعين بجمعية أطباء الطوارئ لتقديم خدمة علاجية أفضل للمريض". جانب من تدشين الجمعية (اليوم) ووصف الدكتور السالم طب الطوارئ ب "الخط الفاصل بين الحياة والموت" مشيرا إلى أن مهمة الطبيب في المقام الأول هي المحافظة على حياة المريض واستقرارها من خلال الجهد الذي يبذله وذلك من خلال الإتقان والسرعة في أداء العمل على أكمل وجه بحيث يضمن سلامة المريض، بالإضافة إلى أننا نعاني يوميا من غياب ثقافة الحالات الطارئة لدى المريض وهي أحد الأسباب والتي سببت تكدس المراجعين في أقسام الطوارئ ما يعيق دخول الحالة الطارئة على الطبيب والكشف عليها فقد عملت عيادات فرز على حسب الحالة الطارئة فمع ذلك نجد مراجعين ينتظرون في أقسام الطوارئ حيث إن مجموعة كبيرة من الحالات التي تراجع أقسام الطوارئ لا تحتاج فعلياً لخدمات هذا القسم وإنما للعيادات الخارجية والمراكز الصحية وكذلك المتخصصة". جاء ذلك عقب تدشين مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أول جمعية لطب الطوارئ بالمنطقة الشرقية وبحضور عدد من مديري المستشفيات في المنطقة وهيئة الهلال الأحمر، ورئيس جمعية طب الطوارئ، وعدد من الجهات ذات العلاقة على مستوى الشرقية ومن دولة البحرين وذلك الأربعاء. «نعاني يوميا من غياب ثقافة الحالات الطارئة لدى المريض وهي أحد الأسباب التي سببت تكدس المراجعين في أقسام الطوارئ»ونفى السالم أن يكون هناك وفيات لبعض الحالات الطارئة للمرضى نتيجة عدم حصولهم على سرير في قسم العناية المركزة قائلا: "لقد تم إبرام عقود مع العديد من المستشفيات الخاصة بحيث لو توفر سرير في العناية المركزة لديهم فينقل المريض بصفة عاجلة حيث لا يوجد هناك قلق على المريض في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، وهناك سريران مجهزان تجهيزا كاملا من طاقم تمريض وأطباء وأجهزة طبية تعمل عمل أقسام العناية المركزة كما يوجد لدينا إدارة الطوارئ بالمنطقة يتم التواصل فيما بينها مع المستشفيات الحكومية والخاصة للبحث عن سرير في حالة عدم وجود سرير للعناية في نفس المستشفى وبالتالي لا نستطيع إرسال المريض لمستشفى آخر ما لم تأت الموافقة الرسمية لاستقباله كما أن الشؤون الصحية تعمل على إيجاد شبكة الكترونية بين المستشفيات حيث تم وضع ميزانية ضخمة لتبادل تقنية المعلومات لتطوير الخدمة العلاجية للمريض وأقسام الطوارئ". من جهة أخرى أكد رئيس جمعية طب الطوارئ بالشرقية الدكتور مبارك الملحم أن اعتماد هذا النادي يعطي لنا صلاحية أوسع على مستوى الجمعيات العلمية كما أن جميع المؤتمرات ستكون معتمدة من الهيئة فيما ستكون العضوية للأطباء والفنيين العاملين في قسم الطوارئ الذين يقدمون التوعية ويتعاملون مع حالات الطوارئ كمرحلة أولى وفي المرحلة الثانية سنمنح العضوية للمواطنين والمتطوعين حيث هناك نية لوجود برامج خاصة للطوارئ في جميع المدارس "بنين وبنات" وكذلك الجامعات وعمل برامج تكاملية مع الهلال الأحمر وحرس الحدود والقطاعات ذات العلاقة بالطوارئ وتهدف الجمعية إلى التثقيف والتعليم الطبي في مجال الطوارئ من خلال خلق شبكة تعاون بين الجهات ذات العلاقة في مجال الرعاية الأمثل لمريض الطوارئ بين القطاعين الحكومي والخاص لتقديم مثل هذه الاجتماعات العلمية الثقافية".وأكد نائب رئيس الجمعية الدكتور خالد البوحيمد أن خطة عملهم لهذا العام تتضمن إنشاء مقر لفرع الجمعية وبناء الهيكل التنظيمي ووضع البرامج وآليات التنفيذ وتسويق البرامج وإعداد الموازنة، لضمان الاستمرارية فيما تتركز أنشطة هذا العام على برامج المجتمع الطبي وبناء برامج دعم القطاعات الحكومية.