وصف المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم، طب الطوارئ ب «الخط الفاصل بين الحياة والموت»، مشيراً إلى أن طبيب الطوارئ يبذل «قصارى جهده للحفاظ على حالة المرضى مستقرة، وذلك من خلال السرعة والإتقان في أداء العمل» واصفاً الخدمات التي تقدمها أقسام الطوارئ في الشرقية ب «الجيدة». وقال: «طموحنا اللا محدود أن نصل بأقسام الطوارئ إلى أفضل المستويات الطبية العالمية وأرقاها». واعتبر السالم، تكدس المرضى في أقسام الطوارئ «معاناة يومية يعيشونها، نتيجة غياب ثقافة الطوارئ والحالات الطارئة لدى المجتمع». ولفت عقب تدشينه الجمعية السعودية لطب الطوارئ في الشرقية، إلى أن «مجموعة كبيرة من الحالات التي تراجع أقسام الطوارئ، لا تحتاج فعلياً لخدمات هذا القسم، وإنما للعيادات الخارجية والمراكز الصحية، وكذلك المتخصصة»، مستشهداً بمراجِعةٍ «حضرت لقسم الطوارئ، تعاني من قشرة في الرأس». وذكر ان «غالبية مراجعي أقسام الطوارئ يتعمدون الحضور في أوقات فراغهم»، موضحاً أن «الفوضى التي تحدثها غالبية المراجعين استدعت إنشاء وحدة لفرز الحالات الطارئة، يتم من خلالها تحديد حال المريض، ومن ثم إحالته إلى القسم المناسب له». وكشف عن قيامهم بناء «إسعاف جديد بخلاف الموجود في مجمع الدمام الطبي، تبلغ كلفته نحو 55 مليون ريال، إضافة إلى مركز إصابات». وطالب الجمعية السعودية لطب الطوارئ «تحديد مخطط داخل المركز». واعتبر بدء أنشطة الجمعية في المنطقة «خطوة إيجابية، لتطوير هذا القسم الحيوي، الذي يعاني من قلة المقبلين عليه، نتيجة طبيعة العمل فيه بنظام النوبات». بدوره، أكد رئيس الجمعية الدكتور مبارك الملحم، في كلمة ألقاها، سعيهم إلى «نشر ثقافة طب الطوارئ من خلال النشاطات الأكاديمية، والسعي لزيادة روابط التواصل بين إدارات الطوارئ في المستشفيات والجهات المعنية»، معتبراً ذلك «رسالة نسعى إلى إيصالها». وأكد نائبه الدكتور خالد البوحيمد، أن خطة عملهم لهذا العام تتضمن «إنشاء مقر لفرع الجمعية، وبناء الهيكل التنظيمي، ووضع البرامج وآليات التنفيذ، وتسويق البرامج وإعداد الموازنة، لضمان الاستمرارية، فيما تتركز أنشطة هذا العام على برامج المجتمع الطبي، وبناء برامج دعم القطاعات الحكومية».