اشتكى عدد كبير من مراجعي مستشفى الولادة بالمدينةالمنورة - قسم الطوارئ - من الزحام الشديد وطول فترات الانتظار والتى تصل ارقامها - على حد قولهم - الى 126 بينما وصل من استطاعوا الدخول للطبيب 30 فقط وعزا المتحدثون الأمر الى قلة الكادر الطبي وغياب المدير المناوب وأكمل المتحدثون الى آفات عدة فى هذا المنفذ العلاجى ابرزها الصيدلية النسائية المغلقة على الدوام وكثرة الكتابة على أبواب دورات المياه (المدينة) التقت ببعض المراجعين. حالات حرجة عبدالله المحمدي قال: اتجهت بابني المريض للمستشفى وهو اقرب لي من منزلي وعند دخولي الطوارئ فوجئت بوجود زحام شديد وعند استلامي لرقم من الاستقبال كان قبلي 90 مراجعا !!! فقال المحمدي: ليس من المعقول ابني مريض وحالته طارئة جدا وانتظر أكثر من ساعة لا أدخل على الطبيب فقال المحمدي: المستشفى الخاص هو الحل بدلا من الاستهتار بأرواح المواطنين!! . قلة الأطباء العم سلمان الصاعدي قال: ابني معي منذ ساعة ونصف هنا ولم يأت دورنا وحرارة ابني مرتفعة .. فحسبي الله ونعم الوكيل . وطالب فهد الحربي إدارة المستشفى بسرعة التحرك لزيادة أعداد الأطباء في قسم الطوارئ بدل الموجودين فالادارة تعرف بأن أيام العطل الأربعاء والخميس عليهم ضغط لماذا لا يكثفون عدد الكوادر الطبية ؟.ويطالب فيصل المرواني بضرورة زيادة أعداد الأطباء بقسم الطوارئ خاصة في الفترة المسائية مشيرًا إلى أنه يراجع المستشفى بين فترة وأخرى وفي كل فترة يجد أن الوضع في تدهور مستمر بسبب الزحام الشديد. ويقول فيصل بأن حالة ابنتي صعبة وقد ذهبت للمدير المناوب مرارا ولكن للأسف لا أجده !! سوء الخدمات قال المواطن عائض الردادى: لا أدري .. مستشفى بهذا الحجم ويعاني من سوء الخدمات الصحية والإدارية والنظافة العامة حتى أن زوجتي لكي تصرف الدواء لأبني لم تجد شباك النساء بل كان مقفولا!! ماجد الحربي يقول بأن مستشفى بهذا الحجم و الدولة لم تقصر بأي شيء من دعمه نجد تقصيرا من الخدمات المقدمة فليس من المعقول مستشفى صرف عليه الملايين ومع ذلك تجد نقصا بالكادر الطبي وزحاما شديدا فأنا أرى وجوب تدخل المسؤولين لوضع حدّ حتى تكتمل الخدمة على أكمل وجه. خدمات علاجية أكد مدير عام مستشفى الولادة بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور على بن حسن المحمدى أن مستشفى النساء والولادة والأطفال يعد الوحيد الذى يقدم خدمات علاجية متخصصة في طب الأطفال بفروعه الدقيقة لافتا الى وجود (100) سرير تمثل العناية المركزة للأطفال وحديثي الولادة وعدد (133) سريرا تمثل طب الأطفال وأضاف يبلغ عدد مراجعي طوارئ الأطفال في العام (280.000) مراجع بمعدل (800-1200) طفل . وقال الدكتور على : إن التعامل مع جميع هذه الحالات بآلية الفرز المباشر عند قدومها للمستشفى مباشرة من قبل التمريض ويتم التعامل مباشرة مع الحالات الطارئة والتي تمثل فقط (3-4%) من مجموع مراجعي الطوارئ . أما الحالات غير الطارئة فيتم التعامل معها حسب الدور. وأضاف الدكتور على المحمدي أن عدد الأطباء العاملين في كل فترة (7 ) أطباء أربعة منهم في عيادات الاستقبال والثلاثة الآخرين في قسم الحوادث والطوارئ وجميعهم متخصصون في طب الأطفال. مبنى جديد ويضيف الدكتور على بأن حجم العمل في هذا القسم كبير جدا تمشياً مع النمو السكاني للمنطقة . أما بالنسبة لحالات الزحام نعم يوجد زحام في الطوارئ خاصة في فترة الشتاء حيث تتدنى درجات الحرارة وتكثر حالات الأنفلونزا والزكام وقال المحمدي: الحل جارٍ في إنشاء المبنى الجديد الخاص بطوارئ وعيادات الأطفال والذي وصلت مراحل الإنجاز فيه إلى (50%) وباكتمال هذا المبنى تحل بعض إشكاليات طوارئ الأطفال.