كشفت المديرية العامة للدفاع المدني أن وقوع حوادث الحريق المتكررة بمدارس محافظة جدة "البنين والبنات" وبحسب ما أظهرته نتائج التحقيقات كان بفعل فاعل، إما بقصد إشعال الحريق أو من خلال العبث بأجهزة وأنظمة السلامة ومكافحة الحريق وهو ما ينتج عنه تعريض حياة الآخرين للخطر والتسبّب في إتلاف الممتلكات، مشيرة إلى أن تلك الحوادث نتجت عنها حالات اختناق ودهس بسبب التدافع ويشكّل النسبة الأعلى، حيث توضّح الدراسات العلمية المعدّة من قبل خبراء إدارة الحشود البشرية والمراكز والمكاتب البحثية العلمية في هذا المجال ومن خلال نتائج دراساتها التحليلية والتجريبية أن احد أكثر الأشكال الفادحة للسلوك البشري الجماعي تكون تحت تأثير الرعب الجماعي، وغالباً ما يؤدي إلى ضحايا جماعية نتيجة الدهس أو الخنق حيث إن الناس يتنافسون للوصول إلى المخارج عبر السلوك الأناني الذي يعيق خروج الحشود. واهابت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع بالقيام بالواجب الإرشادي والدور التربوي تجاه الأبناء من طلاب وطالبات، والتأكيد على خطورة أحداث الحريق أو العبث بأجهزة الإطفاء دون النظر عن القصد الجنائي، وإسداء النصح والتوجيه لهم عبر الحصص والمحاضرات الدراسية والطوابير والفُسح وإذكاء وتأصيل ممارسة الأفعال الصحيحة مع أهمية تفعيل دور أولياء الأمور الوقائي تجاه أبنائهم وحثهم على تجنّب مثل هذه الأفعال التي نهى عنها ديننا الإسلامي الحنيف لما تسببه من نتائج مأساوية ووقع الأذى والضرر للآخرين وبالمؤسسات التعليمية. ونوّهت المديرية العامة للدفاع المدني بتطبيق عقوبات صارمة على مرتكبي السلوكيات الخاطئة التي تتسبب في وقوع الحوادث وإلزامهم بتحمّل تبعاتها سواء البشرية أو المادية.