انهضوا فما عدنا نقوى على الوقوف خلف طابور طويل .. نصنف في الهوامش .. لا دور لنا ولا تأثير ..ولا قرار ولا موقف .. وظيفتنا لا تتعدى دور التابع .. نبصم لهذا أو ذاك . تلك السطور لا تعني أبدا موقع العرب في مجلس الأمن .. أو الأممالمتحدة .. بل موقعهم في الهيئات الرياضية الدولية .. بعد إبعاد بن همام عن مناصبه ..!! للعرب قوة للأسف الشديد لا تستثمر في عالم الرياضة .. بل أن طموحاتهم في السلك الرياضي لا يتعدى منصب إقليمي أو قاري .. دون النظر إلي أبعد من ذلك ..!! كل العرب يطالبون بالتطوير .. ويرفعون الصوت بضرورة الاستفادة ممن يفوقهم في مضمار الرياضة .. بل إنهم يبعثون باللاعبين الصغار للبرازيل .. وعدائيهم في المسافات القصيرة في أم الألعاب لأمريكا .. وسباحيهم لأوروبا .. من أجل الاحتكاك وكسب الخبرة .. وكل هذه الخطوات جيدة .. لكن السؤال المطروح وسط هذه الفوضى .. أين العقلية الإدارية القادرة على مواكبة مثل هذه الخطوات .. ومعظم الاتحادات الدولية لا يوجد بها عنصر عربي ..!! لا أعرف حقيقة سر الإهمال العربي في هذا الجانب .. رغم أن التواجد العربي في هذه الاتحادات يعتبر خارطة طريق لتطوير قدراتهم الإدارية أولا .. ونقل الخبرات الدولية لبلدانهم .. وتقليص المسافة الفكرية والإدارية بينهم وبين من يتفوق عليهم في هذا المضمار ..!! لقد برهن العرب على قدرتهم المالية بشراء أندية أوروبية عريقة .. وهذه خطوة جيدة .. ولكن الأهم من ذلك إرسال الكوادر الإدارية العربية إلي هذه الأندية لرسم تصور كبير عن كيفية إدارة هذه الأندية .. ومن ثم نقل هذه الخبرات للعالم العربي ..!! أعتقد أن تجربة دعم العرب وخاصة الخليج للمصري حسن مصطفى في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة اليد .. يجب أن تتكرر مع أكثر من اتحاد سواء للرئاسة أو العضوية .. لأنها من وجهة نظري محطة هامة لتطوير الرياضة العربية التي هي بحاجة ماسة للعقول .. لا سيما أن الإمكانات المادية قد تكون أكثر مما هو مطلوب في معظم البلدان العربية .. بل إن البعض يهدر الأموال من غير طائل بسبب عدم وجود الكادر الإداري المتمكن لتسيير تلك الأموال في القناة الصحيحة ..!! لقد برهن العرب على قدرتهم المالية بشراء أندية أوروبية عريقة .. وهذه خطوة جيدة .. ولكن الأهم من ذلك إرسال الكوادر الإدارية العربية إلي هذه الأندية لرسم تصور كبير عن كيفية إدارة هذه الأندية .. ومن ثم نقل هذه الخبرات للعالم العربي ..!! أعتقد أن الدورة العربية الحالية بالدوحة بحاجة ماسة لجلب شخصيات رياضية عالمية مشهود لها بالنجاح الإداري لعقد ندوات في الجانب الإداري .. لأن مصيبة العرب عامة والخليج خاصة في السلك الإداري .. الذي يقرر خطأ .. ويضع الاستراتجيات بدون خبرة .. ويهندس المراحل بطريقة عشوائية .. ويفتي من غير علم ومعرفة في الجانب الإداري .. لتأتي النتائج عكسية رغم ما ينفق من مال وجهد ..!! متى يهتم القائمون على الرياضة العربية بتطوير كوادرهم الإدارية .. والعمل على تواجدها في الاتحادات الدولية .. حتى نخرج من نفق العمل بدون جدوى ..!!