سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فرسان خادم الحرمين» يظهرون في الوقت المناسب وينشرون الفرح في اجواء الرياضة السعودية ب«برونزية الاولمبياد» القائد الوالد وولي عهده يهنئان الأبطال.. وتركي بن عبدالله يؤكد أن الإنجاز سيكون بداية لتأسيس مرحلة جديدة
ظهر "فرسان خادم الحرمين الشريفين" الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الوقت المناسب وحفظوا ماء الوجه للرياضة السعودية في دورة الالعاب الاولمبية بلندن 2012 التي شهدت اخفاق الرياضات الاخرى المشاركة في الاولمبياد باحرار برونزية قفز الحواجز للفرق والتي تعد الميدالية الثالثة في تاريخ الرياضة السعودية في الالعاب بعد فضية العداء هادي صوعان في سباق 400 م حواجز وبرونزية الفارس خالد العيد في قفز الحواجز في سيدني 2000. وصفق للفرسان اكثر من 25 الف متفرج في ميدان حديقة غرينتش اللندنية بعد التفوق على منتخبات عريقة مثل سويسرا وكندا والسويد وامريكا والبرازيل على الرغم من ان المسار كان صعبا ووضع فيه مصمم المضمار اكثر من فخ للايقاع بالجياد وفرسانها قبل ان يتوج الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية رئيس الوفد السعودي إلى الدورة الامير نواف بن فيصل الفرق البطلة بميدالياتها في لحظات تاريخية اهتزت لها مدرجات ملعب حديقة غرينتش وارتفعت راية التوحيد على السارية الى جوار علمي بريطانيا وهولندا. وتعد هذه الميدالية بمثابة الانجاز الكبير بعد مرور وقت عاشت فيه الرياضة السعودية اخفاقات في الكثير من الالعاب اسيويا ودوليا بينما لاتزال الفروسية التي يدعمها مباشرة الوالد القائد تحقق نجاحات مهمة على مختلف الاصعدة بوجود فرسان مهرة وخيول تم اختيارها بعناية ودعمها من صندوق الفروسية بصورة دائمة. وحال ارتكاب 14 خطأ دون تحقيق نتيجة افضل من البرونزية للمنتخب السعودي الذي مثله رمزي الدهامي وعبدالله بن متعب وكمال باحمدان وعبدالله الشربتلي والذين يحظون بدعم مباشر من راعي الفروسية الاول خادم الحرمين الذي اعتمد صندوق الفروسية لدعم الفرسان على المدى البعيد، وكان لذلك آثاره المميزة على الفرسان ليس في اولمبياد "لندن 2012" انما في مسابقات دولية سابقة حضرت من خلالها الفروسية السعودية بقوة واداء لفت انظار الجميع. وتوجت بريطانيا ثم هولندا في المرتبة الاولى ولكل منهما ثمانية اخطاء، وخاض المنتخبان جولة تمايز حسمها البريطاني في مصلحته. وعبر الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله عن سعادته البالغة لإحراز بلاده برونزية مسابقة قفز الحواجز، وكشف عن الدعم المعنوي الذي يلقاه من جده الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: "أنا عاجز عن الكلام لحصول هذا الأمر، وهذا يعني الكثير لنا، تدربنا في بلجيكا لثلاثة أشهر، ونملك روحا جماعية مميزة، امل ان تكتب لندن 2012 التاريخ للسعودية، جدي (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) هو أكبر مشجع لي، ويتواصل معي يوميا". أما الفارس السعودي رمزي الدهامي فقال: "لا يمكنني شرح أهمية الميدالية البرونزية لشعبنا. لقد استثمرنا الكثير في هذه الرياضة وامل ان يساعدنا نجاحنا في هذه الدورة الرياضية في بلدنا". وتشرف الفرسان بتلقي تهنئة خادم والحرمين عبر اتصال هاتفي مع رئيس مجلس ادارة صندوق الفروسية السعودية الامير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز وطلب نقل تحياته وتهانيه الى اعضاء المنتخب والوفد الاداري والفني، كما نقل للابطال تهاني ومباركة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير سلمان بن عبدالعزيز وذلك اثناء اجتماعه بالفريق في مقر اقامته مساء امس «الاثنين» قال الامير تركي بن عبدالله: «فوز المنتخب ببرونزية لندن هو تتويج لعمل شاق وطويل استمر اعواماً للفرسان الابطال والاجهزة الفنية والادارية والطبية، وبداية لمرحلة جديدة ستكون فيها الفروسية السعودية حاضرة في كل المناسبات الكبرى بعون الله ثم بالدعم الكبير الذي تجده هذه الرياضة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وكنا على وشك ملامسة الذهب في هذه الدورة لكنه لم يكتب لنا وابتعاده عنا لن يدفعنا الا لمزيد من العمل الجاد والمتواصل لبلوغ اهدافنا في هذه الرياضة إذ برهن فرساننا على انهم قادرون بحول الله على رفع راية التوحيد وتمثيل الوطن في كل محفل».مبينا ان الخطط التي وضعها مجلس امناء صندوق الفروسية ستنفذ وتتحول الى برامج لرفع مستوى الرياضة واعداد الفرسان للمشاركات المقبلة. ورفع الامير نواف بن فيصل اسمى معاني الشكر والعرفان الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعمه السخي والمتواصل لقطاع الشباب والرياضة وقال: «هذا الانجاز الذي تحقق اليوم لفرساننا كان بتوفيق من الله ثم بدعم رائد رياضة الفروسة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين المتمثل في انشاء صندوق الفروسية السعودية والذي احسن اعداد المنتخب لهذه الدورة، واتشرف بخدمة وطني من خلال قطاع الشباب والرياضة ومن خلال الفروسية التي برهن اليوم شبابها انهم فرسان ابطال قولا وعملا وكنا قريبين من الذهب الذي تخلى عنا بفروقات بسيطة ستكون دافعنا الاكبر نحو التفوق وملامسة الذهب في الدورات المقبلة». واضاف: «الحقيقة اقولها اليوم بكل وضوح ان ماتحقق للفروسية السعودية كان خلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم الاول للمنتخب قبل وبعد انشاء صندوق الفروسية ونتطلع الان الى المنافسة على الفردي فلا يزال الذهب قريبا من ايدينا، بهمة وحماس وعطاء الفرسان الابطال، ومستقبل الرياضة السعودية مشرق بمشيئة الله» مقدماً تهنئته لكل من ساند منتخب الفروسية وعمل معه من اداريين وفنيين وقال: « قدوتنا في هذا العمل هو ملكينا بما قدمه من عطاء ودعم من خلال صندوق الفروسية السعودية ممثلا برئيس مجلس الامناء الامير فيصل بن عبدالله والامير تركي بن عبدالله وجميع اعضاء الصندوق موضحا ان التخطيط السليم دائما وابدا يحول الطموحات الى واقع ونتائج». وناشد نواف بن فيصل في رسالة الى جميع المسؤولين عن الرياضة في الوطن العربي من موقعه كرئيس لاتحاد اللجان الاولمبية العربية اعادة النظر فيما يقدم للرياضيين العرب لكي يصبحوا ابطالا اولمبيين موضحا ان الطموحات كبيرة لكنها تحتاج الى عمل جاد وتخطيط سليم يتم من خلاله صناعة الابطال والذي يبدأ من المدارس والجامعات ثم يأتي بعد ذلك دورالاتحادات الرياضية في الدعم وايجاد الفرص، مؤكدا على ان الرياضة السعودية ستشهد نقلات نوعية في الفترة المقبلة من خلال خطة شاملة متكاملة للدولة للنهوض بالرياضة، مبينا ان لكل مرحلة متطلباتها فنحن الآن على ابواب مرحلة لتهيئة واعداد الرياضيين للمنافسات الدولية والالمبية». وتحدث الرئيس العام عن المحصلة النهائية للمشاركة السعودية في دورة لندن وقال: «لاتواكب الطموح لكنها تتناسب مع العدد الاجمالي للرياضيين السعوديين المتأهلين للدورة ومع ما توفر لهم من فرص الاعداد والتطوير، مذكرا بأن صناعة الابطال لايتم عن طريق الاتحادات الرياضية وانما عن طريق المدارس والجامعات التي تحضن النشء والشباب في مراحل الاعداد السليم ولذلك نحن مطالبون بالعمل على كافة المستويات لصناعة ابطال اولمبيين وسيكون ذلك من خلال الخطة الشاملة التي ستضعها الدولة وسيتم الاعلان عنها قريبا لان الدولة حريصة على التطوير ولهذا سنعمل على جلب افضل الخبرات لمساعدتنا على النهوض برياضتنا وشبابنا فالمسقبل في الاهتمام بالشباب والرياضة، موضحا ان التطوير سيسبقه تغيير في الاجهزة الرياضية والشبابية على مرحلتين وصولا الى الهدف لاننا نسعى من خلال هذا التغيير للافضل والاحسن وللتطوير وليس لمجرد التغيير».