* أهل الإدارة واختصاصيوها يؤكدون في كل مناسبة أن سر الاخفاق أو النجاح يرد مباشرة إلى قبطان اي مركبة «الإداريين»، تأكيداتهم المتواصلة منذ نشأ هذا العلم -الإدارة- لا جديد فيها، فهي «الادارة» سر مسيرة النجاح أو الفشل، ولهذا تمثل المسألة الإدارية النصيب الأكبر من الاهتمام والدقة من أجل سلامة السير بخطى النجاح. الرياضة هي الأخرى تتكئ بشكل مباشر على هذا الركن الأهم في تشكيلتها، المساهمة بشكل أو بآخر على صنع الفوز المنشود، الاداريون ومن هم في فلكهم هم صناع ترس مكينة النجاح فخلل في جزء من هذا الترس تعني التعثر، ولهذا تحرص المؤسسات الرياضية أيًا كان حالها أندية أو ادارات عامة أو منتخبات على حسن الاختيار، في الكادر القوي الأمين الذي يستطيع ان يتفاعل مع متطلبات الواقع المعاصر بشيء من العطاء البناء والتفاعل الثقافي التقد. رياضتنا بحاجة ماسة التي نخل أجهزتها، وفرز عناصرها على طاولة الكفاءة الحديثة التي تقيم أحقية من يكون له حق الانتماء لهذا الجهاز، فعنصر اللغة المتعددة وحركة الأجهزة الالكترونية بشتى اللغات، والثقافة المتجددة والمتنوعة هي المفتاح الحقيقي لاستعادة مجدنا الكروي الذي أخشى ما أخشاه ان تغيب شمعة «لا قدر الله»، لهذا يكون من حق أي غيور المطالبة في إعادة النظر بشأن العناصر المنخرطة في خدمة الادارة الرياضية والاستناد إلى منهج الاحلال البناء بالتخلص ممن هم يشكل حضورهم اشارة تأخر سواء في مؤهلاتهم التعليمية والتي يجب ان تكون معياراً أولياً في الاختبار، وكذا مستوى أنصارهم الحضاري.. بتعدد اللغات التي يمكنهم من خلالها مخاطبة العالم الآخر بشكل متعدد قياسياً على ما يظهر به منسوبو الرياضة في الدول الأخرى من قدرة علمية تدل على ارتقاء المستوى الاداري.. نحن أحوج ما تكون له قبل غيرنا عطفا على امكاناتنا الضخمة وطموحنا الكبير وتاريخنا العريق. تسديدات متقنة *الموقف الإنساني والاجتماعي الذي تجسد في اعلان تشكيلة المنتخب من مقر جمعية الاطفال المعاقين يستلزم منا الشكر لاتحاد الكرة والإشادة بالمهارة الإدارية لرئيس شئون المنتخبات محمد المسحل . * ماذا لو تم اجراء فرز لمؤهلات وقدرات العاملين في الادارة الرياضية كيف ستكون النتيجة، سؤال لا يجيب عليه سوى المسؤولين؟ * أنشطتنا الرياضية مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع الاتحادات والمؤسسات الرياضية العالمية فكيف بكفاءة بموظف لا يستطيع ان يتحدث غير اللغة العربية؟؟ * أخطاء كبيرة دفع ثمنها عدد من الاتحادات الرياضية وكذا الأندية بسبب ضعف كفاءة أحد منسوبيها أبرزها عدم التحدث باللغة الانجليزية مثل هذه الأخطاء ألا تجعل اللغة الانجليزية شرطاً أساسياً كحد ادنى للانتماء لأي منصب إداري في رياضتنا. *يبدو ان المتدنين في ثقافتهم ومؤهلاتهم هم الاكثر هوسا في حب الظهور والتنظير خصوصا عندما يختلط عليه الرأي بين المسئولية الإدارية والتحليل الفني.