شهدت مناطق حدودية في المملكة بالآونة الأخيرة وقوع محاولات تسلل برية و بحرية غير مشروعة، و لا يكاد يمر يوم إلا ويتعامل حرس الحدود مع محاولات تسلل الأمر الذي يعكس تحسنا وتطورا بأساليب التعامل مع هذه الظاهرة من قبل حرس الحدود. العيون الساهرة (اليوم) وسجلت أعلى نسبة تسلل بري غير مشروع على الحدود الجنوبية للمملكة والتي تعد من أبرز المناطق من حيث محاولات التسلل ، حسب دراسات علمية أجريت مؤخراً عن سبب ارتفاع حالات التسلل بالمناطق الجنوبية وأكدت وجود ارتباط بين أعداد المتسللين و عدد من الخصائص الجغرافية و الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية في بلدانهم. وتتركز تلك الخصائص على نسبة الأمية و معدل الدخل السنوي للفرد وعلى مؤشر الاستقرار السياسي لتلك البلدان . حرس الحدود قادر على ضبطهم لخبرات أفراده التراكمية حيث أظهرت الدراسة وجود علاقة ارتباط عكسية قوية جداً بين معدلات المتسللين عبر حدود المملكة و بين درجات الاستقرار السياسي في بلدانهم، ووجود علاقة ارتباط عكسية قوية بين معدلات المتسللين عبر الحدود و بين معدل الدخل السنوي للفرد في بلدان المصدر، وأنه كلما زادت معدلات الدخل الفردي في بلدان المصدر انخفضت معدلات المتسللين من هذه البلدان عبر حدود المملكة . و في نفس السياق أوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة لحرس الحدود المقدم سالم بن صالح السلمي ل «اليوم» أن أهم أسباب محاولات التسلل إلى المملكة تعود لطبيعة تضاريس المناطق الحدودية كالجبال الشاهقة والأودية السحيقة، و تداخل العديد من القرى في مناطق الحدود ووجود روابط اجتماعية بين سكان تلك القرى . يلجأ المتسللون إلى أساليب خداع مختلفة للتخفي، من بينها التنكر بزي الملابس النسائية و لبس أحذية أسفنجية لا يظهر أثرها على الأرض أو لبس الحذاء بشكل مقلوب بحيث يظن من يرى أو يتتبع الأثر أنه لأشخاص خارجين من البلاد و ليس داخلين إليها .وبيّن أن حرس الحدود يأمل في تعاون القرى الحدودية بعدم إيواء المتسللين أو تشغيلهم . و حول طرق التسلل قال المقدم السلمي «يلجأ المتسللون إلى استخدام حيل و أساليب خداع مختلفة للتخفي، من بينها التنكر بزي الملابس النسائية، و لبس أحذية أسفنجية لا يظهر أثرها على الأرض أو لبس الحذاء بشكل مقلوب بحيث يظن من يرى أو يتتبع الأثر أنه لأشخاص خارجين من البلاد و ليسوا داخلين إليها « مؤكدا بأن رجال حرس الحدود مهيأون لضبط المتسللين مهما زادت حيلهم أو تخفوا لخبراتهم التراكمية في هذا المجال . يُذكر أن محاولات المتسللين براً و بحراً بلغت في العام 1430ه حوالي 800 ألف حالة على مستوى مناطق المملكة العربية السعودية منهم 301 متسلل بالمنطقة الشرقية، ويغلب على المتسللين أنهم من دول أفريقية وآسيوية، وأن ندرة تسلل أشخاص من دول الخليج يعود إلى درجات الاستقرار السياسي في بلدانهم . و أن المتسللين الى المنطقة الشرقية و الذين تم حصرهم لم تسجل حالات تسلل عن طريق البحر لبعد المسافة عن السواحل الأفريقية التي يكثر منها المتسللون بهدف البحث عن عمل . حماة الوطن يقظة واهتمام