تتنوّع في ساحتنا الشعبية طرق البحث عن الأضواء فهناك من الشعراء من يبذل من اجل الوصول الى هذا الغرض الكثير من الجهد وهذا بالتأكيد حق مشروع لكل شاعر، ولكن عندما يكون على حساب بناء القصيدة بالشكل غير اللائق هنا يكون الاختلاف الذي يدعونا لطرح مزيد من الاسئلة.. وعلامات الاستفهام.. لماذا لا يولي البعض من الشعراء في نصوصهم الجوانب الفنية والصور الجمالية والاهتمام بصياغة الالفاظ وتركيبة الوزن ومراعاة الجرس الموسيقي، حتى تكتمل للقارئ كل مقوّمات المعنى والمبنى.. وماذا يمنع الشاعر عندما يقدّم بعد الانتهاء من كتابة نصٍّ شعري إلى استشارة من يثق في ذائقته ورأيه حتى يستطيع الخروج بنتاج جيد يؤهله لأن يضع له بصمة مميّزة في الساحة؟ وكذلك يكون على درجة عالية من الوعي والإدراك التام عن حالة وكيفية الكتابة مستقبلاً. يجب ان يعلم حديث التجربة ان من يرتكز على ردود الافعال الآتية من خلال المنتديات حول ما يُكتب بأنه لا يمكن ان يُحدث تطوراً ملحوظاً فيما يُقدم لكثير من الاسباب التي يأتي في مقدّمتها آلية القراءة، يجب أن يعلم حديث التجربة أن من يرتكز على ردود الأفعال الآتية من خلال المنتديات حول ما يُكتب بأنه لا يمكن ان يحدث تطوُّراً ملحوظاً فيما يُقدّم لكثير من الأسباب التي يأتي في مقدّمتها آلية القراءة.. وعلو سقف المجاملات.. اما من شأن تبادل الادوار في عملية الردود وكذلك الخلط بين الغث والسمين وعدم وجود الضوابط التي يقيّم من خلالها النص الشعري.. وهذا لا يعمّم على كل المواقع المهتمة والمتخصّصة في هذا الجانب الذي لا ننكر انه يوجد من بينها ما هو مؤهل لتقديم عمل فني عميق ورائع وحضور إيجابي مفيد يستطيع المتابع ان يصل من خلاله للكلمة المفعمة بالمضمون الهادف في دلالاتها ومعانيها، وكذلك للمشهد الناصع الذي تتسع له الآفاق والاخيلة. وفي إطار الحديث عن الموضوع دار بيني وبين احد المشرفين على احدى الصفحات الشعبية المعنية بهذا الامر نقاش مطوّل أكد لي من خلاله أنه يرده العديد من القصائد التي تفتقد روح الشعر والعبارات التي من شأنها إثراء فكر المتلقي ومنحه الوهج والتجلي الممزوج بالأحاسيس والجزالة.. وفي نهاية حديثي معه قرأت في ملامحه تفاصيل وآمالاً تحدوه من كل من لديه موهبة الكتابة ان يحرص على تسخير افضل الحلول والمعطيات حتى يجعل قصيدته ذات رونق زاخر بالجمال .. والى الملتقى. [email protected]