يعتقد البعض أن قانون العرض والطلب يقتصر عمله على أسواق الأسهم ولكنه بلا شك مفهوم خاطئ حيث أنه يسري على معظم الأمور ومنها أسواق تداول العملات التي تتحرك بناء على قوة العرض والطلب التي تتشكل بناء على قرارات المتعاملين وكل حسب قوته وملاءته المالية حيث أن لكل منهم طريقة يقدر بها الإعلانات التي تصدر من الدول القائمة على هذه العملات ... نشاهد أحيانا أن إعلانا سلبيا للغاية صدر من احدى دول اليورو إلا أن السعر لم يتجاوب معه سلبا بل على العكس فكيف نفسر ذلك ؟؟؟ ان المتعاملين والمحركين الأساسيين لهذه العملة هم من يقدرون الخبر وهل يستحق أن يتغير عنده المسار العام أم لا ويسيرون بناء على تقاديرهم ويسيرون الأسعار بناء على كميات العرض والطلب التي يضعونها فيتحكمون بشكل أو بآخر بالسعر والوجهة . اليورو مقابل الدولار الأمريكي على الرغم من الصعود الكبير الذي حققه اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الشهر الحالي والذي بلغ عدد نقاطه 815 وهو ما نسبته 6.1 بالمائة إلا أن الزوج ارتد من مستويات 1.4246 القريبة جدا من مستويات المقاومة الرئيسية المتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري والإغلاق عند مستويات 1.4157 يعتبر سلبيا على الرغم من صعوده الكبير حيث أن الرؤية العامة لدى الكثير من المتعاملين هي الإغلاق دون المقاومة وهي ما ستدفع الكثير من المتمسكين بعقودهم التخلي عنها كونهم لمسوا الخطر من خلال وجود البائعين عند هذه المستويات الأمر الذي كبح الصعود الأخير . إن مؤشر ال MACD على الإطار الشهري يوحي بأن المسار العرضي لا يزال قائما وأن الخروج منه سوف يأخذ مدة ليست بالقصيرة ولكن التذبذب السعري داخل المسار الجانبي على إطار زمني شهري عبارة عن موجات دافعة وتصحيحية على أطر زمنية يومية أو أقل لذا يجب التركيز جيدا على ما يتخذه المتعامل من قرارات حيث أن الدخول الخاطئ يكون مكلفا للغاية خصوصا عند هذه المستويات التي تعتبر متضخمة نوعا ما وبذات الوقت يمكن لها أن تصعد أكثر ولا مبرر يمنع ذلك خصوصا مع الضعف العام الذي يصيب الدولار الأمريكي مؤخرا الذي يعطي اليورو قوة ليست لديه مقوماتها بل بدافع القوة التي تقع عند الضفة الأخرى . اليورو مقابل الين الياباني يبدو أن اليورو لم يوفق بالعودة مجددا فوق حاجز الدعم السابق والذي أصبح مقاومة شرسة وذلك أمام الين الياباني والذي تم كسره خلال تداولات الشهر الماضي والواقع عند مستويات 107.76 المتمثلة بحاجز 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الاخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري حيث أغلق شمعته الشهرية عند مستويات 107.22 أي بفارق أربع وخمسين نقطة عن مستويات المقاومة على الرغم من اختبارها خلال التداولات ولكن الإغلاق دونها يعتبر دافعا للحيرة لكثير من المتعاملين إلا أنه من المرجح أن ينخفض السعر مجددا ويدعم ذلك اقتراب خطوط مؤشر ال MACD من تحقيق تقاطع سلبي دون مستويات الصفر وهو ان تحقق فهو يعني أن السعر في طريقه إلى مناطق أدنى من القاع الحالي الواقع عند مستويات 100.74 والتي تعتبر المنطقة الأخيرة قبل الوصول إلى مستويات الدعم الرئيسي القوي المتمثل بأدنى إغلاق شهري على الإطلاق والواقع عند مناطق 92.50 وقد تصل إلى مستويات 91.50 أيضا والتي إن وصلها السعر فلابد أن نشاهد تدخلات كبيرة من الكثير من بيوت المال فضلا عن تدخل المركزي الياباني لإضعاف عملتهم أمام اليورو . الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري أكمل الدولار الأمريكي هبوطه أمام الفرنك السويسري بعد أن أغلق الأسبوع ما قبل الماضي دون مستويات المقاومة الواقعة عند 0.8876 المتمثلة بحاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي مما دفع المتعاملين للتخلي عن مراكزهم الشرائية والتوجه للبيع الأمر الذي أدى إلى انخفاض الزوج بعد إعادة اختبار المنطقة المكسورة في بداية التعاملات والتوجه إلى مناطق إغلاقه الأخير عند مستويات 0.8617 ويكون بذلك قد خسر من رصيده مئتين واثنتين وعشرين نقطة وهو ما نسبته 2.5 بالمائة من قيمة افتتاحه الواقع عند مستويات 0.8839 ومن الملاحظ أيضا أن مؤشر ال MACD يتذبذب أحد خطيه عند مستويات الصفر ريثما يصل الآخر إليه وعليه قد نشهد تذبذبا عرضيا في مساحة جيدة خلال الأسابيع القادمة ريثما يتم التجهيز للموجة الصاعدة إن كانت هناك نوايا لتكوينها أو يتحقق الخيار الآخر المتمثل بالعودة مجددا إلى مستويات القاع مجددا وتحقيق قاع آخر ولن يكون ذلك بغريب في حال انخفض الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية أكثر فأكثر وكل هذا يأتي مدعوما من تخوف الكثيرين من اقتناء الدولار الأمريكي كنوع من الاحتياط الاستراتيجي خوفا من تدهور قيمته بشكل مفاجئ وعلى الرغم من صعوبة حصوله إلا أنه ليس بمستحيل وهذا ما يفسر التوجه الكبير نحو الذهب رغم ارتفاع أسعاره و وصولها إلى مستويات عالية . مؤشر الداو جونز الأمريكي أغلق مؤشر الداو جونز الأمريكي عند مستويات 12231 نقطة وذلك بعد أن حقق مكاسب وصلت إلى 424 نقطة وهو ما نسبته 3.5 بالمائة من قيم افتتاحه الأسبوعي التي كانت عند مستويات 11807 نقاط ويؤكد هذا الصعود اختراق مستويات المقاومة السابقة والتي أصبحت دعما بذات القوة والمتمثلة بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي حصلت قبل أسبوعين من الآن وهذا التأكيد يدفع مجددا المتعاملين للاحتفاظ بأسهمهم المندرجة تحت هذا المؤشر وبالتالي ينخفض العرض فترتفع القيم وهذا أمر من الطبيعي حدوثه في أسواق المال وينعكس بحالتنا هذه باستهداف المؤشر لمستويات القمة الأخيرة عند مناطق 12928 نقطة والتي لا تبعد عند مناطق الإغلاق الأخيرة سوى 700 نقطة فقط وهي ما نسبتها 5.7 بالمائة فقط ولا أعتقد أنها صعبة الحدوث خصوصا بعد الشراء الكبير خلال تسعة أسابيع أدت إلى كبح الهبوط التصحيحي وخلق حالة معاكسة تستهدف مستويات القمة مجددا . إن اختراق مستويات الثلاثة عشر ألف نقطة يفتح الطريق على مصراعيه للوصول إلى مستويات المقاومة التالية والواقعة عند مناطق 14100 نقطة والتي تعتبر أعلى إغلاق أسبوعي خلال العقود الماضية ولكن هل يتجاوزها المؤشر ويلغي نموذج الرأس والكتفين المتشكل على الأطر الزمنية الشهرية فما فوق والذي إن تحقق فإن انهيارا شديدا ينتظر المؤشر قد يعود به إلى مستويات ما دون الخمسة آلاف نقطة . يبقى السؤال الأهم في هذا الأمر هو إلى أين سيذهب بنا المؤشر ؟؟؟ . الذهب ارتفع الذهب خلال تداولات الأسبوع الماضي بما قيمته 102 دولار في الأونصة الواحدة محققا مكاسب نسبتها 6.2 بالمائة وهى أكبر مكاسب اسبوعية منذ يناير 2009 حيث افتتح الأسبوع عند مستويات 1641 دولارا و انطلق منه بشكل مباشر إلى مستويات 1752 دولارا التي ارتد منهل قليلا قبيل الإغلاق لينهي تعاملاته عند مستويات 1743 دولارا للأونصة الواحدة الأمر الذي يعتبر إيجابيا كونه جاء فوق حاجز المقاومة السابقة والتي أصبحت دعما جيدا عند مستويات 1714 دولارا والمتمثل بحاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي والذي يعطي انطباعا إيجابيا للمتعاملين أن الذهب يستهدف بشكل مباشر مناطق القمة الكبرى التي تم تحقيقها خلال الشهر الماضي عند 1921 وهنا أود التأكيد على أن السعر يستهدف المناطق وليس القمة تحديدا فقد يصل السعر إلى مستويات المقاومة التي تتمثل بسعر الإغلاق كما هي العادة خصوصا في الأطر الزمنية الكبيرة وعليه فإن المناطق المستهدفة بين 1825 إلى 1882 دولارا تقريبا وقد يصل إلى أبعد من ذلك إلا أن الإنتباه من هذين المستويين ضروري جدا . كما ذكرنا في مقالاتنا التحليلية السابقة حول مستقبل الذهب خلال الفترة القادمة والتي يمكن استنتاجها من خلال التركيز على الرسم البياني للأطر الزمنية اليومية فأكثر والتي توحي بسيناريو صاعد يستهدف مستويات القمة ومن ثم الدخول في مسار عرضي يتم بعدها تحديد المسار بناء على اختراق أحد أطراف ذاك المستوى وإلى ذلك الوقت يجب علينا الانتباه أنه لا دخول في الذهب إلا من مستويات دعم رئيسية إضافة لدخول السعر في بداية موجة صاعدة . [email protected]