قرية آمن أهلها، وأسلموا لله في جمهورية الكاميرون ويتجاوز عددهم ألفا ومائتي شخص بفضل الله ثم بفضل إنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود حفظه الله حيث أمطرتهم رحمته. بعض أهالي قرية بابنكي الكاميرونية مستضافون في حج هذا العام 1432ه ، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين وعددهم ثلاثون حاجا، وتأتي تفاصيل قصة إسلام القرية الكاميرونية بعد عودة طفلين سياميين لقريتهما بعدما أُجريت لهما عملية فصل توائم ناجحة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض عام 1428ه وهما في تمام الصحة والعافية. وكان خادم الحرمين الشريفين قد قام في حينه بزيارة أبوية حانية للتوأم الكاميروني, وإثر تلك الأعمال الجليلة , دخل والدا الطفلين الإسلام، ثم تبعهما معظم سكان تلك القرية. والتقى مندوب وكالة الأنباء السعودية ببعض سكان قرية بابنكي المستضافين هذا العام في مقر وزارة الشؤون الإسلامية بأحد فنادق مكةالمكرمة ومنهم الحجاج فنتم صالح بنلا ، وأبو بكر فرنس، وأيوب بيتر الذين تحدثوا عن إنسانية الملك عبد الله، وعمله الصالح الذي قاد قرية بكاملها للإيمان بالله، واعتناق الدين الإسلامي الحنيف. وقالوا : إننا اليوم في سعادة لا توصف وحلم نراه متحققا اليوم، حيث كان الحج لنا بمثابة المستحيل، وأكدوا أن في القرية الآن أكثر من ألف ومائتي مهتد للإسلام، وما زال العدد في ازدياد يوما بعد يوم مع انتشار قصة أطفال القرية، والأعمال الخيرية التي تقدمها المملكة لنا، ورووا إسلام أول رجل في القرية، وهو والد الأطفال السياميين، ولم يكن قد أسلم بعد في القرية إلا هو ؛ ثم شيئا فشيئا بدأ العدد يزداد، وبدأت جموع الناس تذهب إلى الدعاة أو يأتون إليهم ويسلمون بالجملة، وكان داعية لا يدخل بيتا يدعو أهله إلا وأسلموا جميعا، وأنابوا وأحسنوا العمل. وأفاد الحاج أبو بكر فرنس بأن المسلمين في القرية كانوا يصلون في غرفة صغيرة، والآن أصبح الجامع الكبير الذي بناه لهم أهل الخير في القرية يحتضنهم كل فرض. وقال أبو بكر : لقد شرح الله صدري للإسلام, وأشكر الله على نعمته، ولقد تعلمت الإسلام من داعية. كما تعلمت فروضه وأركانه وواجباته. أنا اليوم أؤدي خامس أركان الإسلام.