الأمراء والوزراء.. الدعاة والعلماء.. المثقفون والأدباء.. الاقتصاديون والخبراء.. الآباء والأبناء.. الرجال والنساء.. المدنيون والعسكريون.. مشايخ القبائل وأهالي المناطق.. الطلاب في المدارس والجامعات.. العمال والموظفون في المصانع والشركات.. المبتعثون والمبتعثات... كل سعودي يعيش على بقاع البسيطة داخل الوطن وخارجه شاركوا جميعاً في كتابة صفحة جديدة من تاريخ المملكة، وهم يسطرون بأحرف الولاء، وبكلمات الوفاء مبايعتهم لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، خلفاً للأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في ولاية العهد، ليكون خير خلف لخير سلف. تدفقت الجموع البشرية على قصور الإمارات بالمناطق من كل حدبٍ وصوب في تظاهرة حُب، ليعلنوا بأنفسهم مبايعتهم لرجل نذر نفسه طوال العقود الماضية لخدمة الوطن والمواطن وتوفير الأمن والأمان، على كتاب الله وسنة رسوله «صلى الله عليه وسلم» وعلى السمع والطاعة في العُسر واليُسر والمنشط والمكره والسر والعلن، ليحكوا للعالم قصة شعب أكرمهم مليكهم، واختار ولي عهدٍ يحظى بحُبهم وثقتهم، فملَكَ المَلكُ ووليُّ عهده قلوبَهم وألبابهم. هل ينسى أيٌّ منهم جهود سموه كوزير للداخلية في القضاء على الإرهاب ومكافحة الفكر الضال بإستراتيجيات جديدة وأفكار مبتكرة، حتى أصبحت المملكة واحة للأمن والأمان، فاستحق عن جدارة كل هذا التأييد والالتفاف والمباركة، وهي شهادة يشهد له بها القاصي والداني، فالجميع يشهد له بنجاحه في مختلف المهام التي أداها، وجميع الملفات التي تولى إدارتها.تقاطروا من مختلف المناطق والمحافظات ليؤكّدوا للعالم أجمع أن اختيار خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» لأخيه الأمير نايف ولياً للعهد، ومباركة أعضاء هيئة البيعة هذا الترشيح، يتوافق مع رغبة الشعب، الذي يحظى الأمير نايف بمكانة خاصة لديهم، ويملك في قلوبهم بسيرته ومسيرته رصيداً لا ينضب من الحُب والعرفان والاحترام والتقدير، رجل يرونه أهلاً لتولي مثل هذا المنصب بما يملكه من مؤهلات وخبرات وصفات ومهارات قلَّ أن تجتمع في رجل واحد، فهو رجل الدولة البارز والقيادي المحنك ورجل الأمن البارع، يجمع بين الحِلم والحزم، الكرم والحكمة، اللين والشدة، الورع والتديُّن، محبٌّ للخير، واسع الاطلاع، لا يخشى في الله لومة لائم، رجل قادر على اتخاذ أصعب القرارات في أحلك المواقف، وهل ينسى أيٌّ منهم جهود سموه كوزير للداخلية في القضاء على الإرهاب ومكافحة الفكر الضال بإستراتيجيات جديدة وأفكار مبتكرة حتى أصبحت المملكة واحة للأمن والأمان، فاستحق عن جدارة كل هذا التأييد والالتفاف والمباركة، وهي شهادة يشهد له بها القاصي والداني، فالجميع يشهد له بنجاحه في مختلف المهام التي أداها، وجميع الملفات التي تولى إدارتها ليس على الصعيد المحلي فحسب بل على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي، والتي كانت أبرز ملامحها الجهود الإنسانية والإغاثية. وختاماً، ندعو الله «سبحانه وتعالى» أن يتغمَّد فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، وعزاؤنا فيه أن من حمل الراية بعده هو أخوه الأمير نايف، فاللهم وفِّق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية «حفظهما الله» لما فيه خير البلاد والعباد. [email protected]