عميد المدربين في دوري زين السعودي للمحترفين مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح التونسي فتحي الجبال الذي قضى سنتين مع فريقه في دوري الدرجة الأولى و أكملها ثلاثا في دوري الأضواء ، يكشف لنا عبر ( الميدان ) سر بقائه على هرم الجهاز الفني للسنة الخامسة و يرد بقوة على من اتهم تكتيكه بالمكشوف لدى الفرق الأخرى ، و يعلل أسباب الخسارة القاسية التي تلقاها فريقه من نظيره فريق القادسية ، و يكشف لنا عن تحضيراته لديربي الأحساء الذي سيجمعه بفريق هجر فإلى ثنايا الحوار : كيف ترى وضع فريقك بعد انقضاء سبع جولات من دوري زين السعودي للمحترفين ؟ على المستوى الفني مطمئن للغاية في ظل تصاعد مستوى الفريق من مواجهة إلى أخرى بالرغم من أن النتائج غير مرضية لنا لأننا نطمح دائماً إلى اقتران المستوى بالنتيجة لكن عامل الحظ وقف عاثراً لنا في العديد من المواجهات السابقة التي كان بإمكاننا إنهائها لمصلحتنا . و بصفتي المسؤول الأول عن الفريق فنياً فأنا أود أن أبعث برسالة إلى الجماهير الفتحاوية بأن المستوى العام للفريق مطمئن و بإذن الله ستكون النتائج في الجولات القادمة مرضية للجميع و هذا ما نطمح إلى إحداثه ابتداءاً من الجولة القادمة التي ستجمعنا بغريمنا التقليدي نادي هجر . شهدت الجولات الماضية للفريق الفتحاوي تفاوتا في المستوى العام للفريق ؟ لابد أن يعلم الجميع بأن الفريق في الآونة الأخيرة تعرض للعديد من الإصابات التي أرهقت الفريق كثيراً ناهيك عن الغيابات والتزام بعض نجوم الفريق في المشاركة مع المنتخب الوطني الأول ( ب ) ، فكل تلك الغيابات من الطبيعي أن تحدث تفاوتا في المستوى بالرغم من أنني أجد بأن البديل لدى فريقي يضاهي الأساسي لكن يبقى اللاعب الأساسي له فارق في الفريق . و مع ذلك فأنا راض عما قدمه لاعبو الفريق طيلة الجولات الماضية ماعدا مواجهتنا أمام نظيرنا فريق القادسية التي انهار فيها الفريق في آخر ربع ساعة من الشوط الأول . أما في المواجهات الأخرى كان عامل الحظ عاثراً . « تعودت على سماع مثل هذه الأحاديث لكن من الطبيعي أن يكون لكل فريق سمة يمتاز بها عن الفرق الأخرى و هو الأمر الذي عادة ما يكون لكل مدرب دور في إظهار ثقافته الكروية على فريقه»بشأن مواجهة القادسية هل تتفق معي بأن الزخم الإعلامي الذي تعرض له الفريق عقب نهاية مواجهته أمام نظيره النصر كان عاملاً أساسياً في الخسارة ؟ أعتقد بأننا تعاملنا مع كل ذلك الزخم الذي تحصل عليه الفريق بجدية فقد بذلنا كل ما لدينا من أجل إخراج جميع اللاعبين من نشوة الفوز المميز، و تمكنا من ذلك لكن ما حدث في مواجهة القادسية خاصة على مستوى ربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول أحبط اللاعبون بعد ولوج هدفين في مرمى الفريق لتتوالى بعد ذلك الأهداف ، لكننا إذا نظرنا من جهة أخرى فقد كنا في الربع الأول من الشوط الأول مميزاً و كذلك في الشوط الثاني تمكنا من مشاطرة منافسنا المباراة لكنا لم نفلح في تقليص الفارق . دعنا نتحدث عن غياب البرازيلي ألتون جوزيه هل كان مؤثراً لكم في المواجهتين الماضيتين للفريق ؟ من الطبيعي أن يكون لكل فريق عنصر مميز و أنا أجد أن البرازيلي ألتون جوزيه عنصراً مميزا خاصة على مستوى الاحتفاظ بالكرة و تنظيم الهجمات للفريق من وسط الميدان لذا غيابه من الطبيعي أن يكون مؤثرا لنا لكنني أؤمن بأن أي لاعب سيكون عرضة للعنة الملاعب و هي الإصابات، و بالرغم من ذلك تمكنا من تكييف الفريق بدون البرازيلي ألتون من خلال تنظيم اللعب من قبل زملائه اللاعبين و دلالة ذلك بأننا قدمنا مستوى مميزا في مواجهتي الأهلي و الاتفاق . ماذا عن استعدادات الفريق الفتحاوي لمواجهة غريمه التقليدي هجر ؟ لا شك بأن المواجهة تأتي بعد ظروف صعبة سواء كان على مستوى النتائج أو على مستوى الغيابات التي أرهقت الفريق متمثلة في غياب البرازيلي ألتون جوزيه و كذلك مدافع الفريق جابر حقوي لكني على ثقة عالية بزملائهم في تعويض ذلك الغياب لأنهم يمتلكون دافعا كبيرا في الدفاع عن شعار ناديهم . و أكثر ما يطمئنني على الفريق هو الرتم العالي الذي تجرعه من خلال المواجهتين الماضيتين أمام فريقي الأهلي و الاتفاق بالرغم من قصر مدة الإعداد التي لن تكون عائقاً لنا في معانقة النقاط الثلاث أو إحداث نتيجة إيجابية على أقل تقدير ، و أعتقد بأن مثل هذه المواجهات التي تغلفها مسمى الديربي تستلزم إعدادا نفسيا أكثر منه فنيا لأن هذه المواجهات لا تحكمها الأمور الفنية كثيراً . يردد الشارع الرياضي بأن طريقة فتحي الجبال في التكتيك قد حفظت لدى العديد من المدربين؟ تعودت كثيراً على سماع مثل هذه الأحاديث لكن من الطبيعي أن يكون لكل فريق سمه يمتاز بها عن الفرق الأخرى و هو الأمر الذي عادة ما يكون لكل مدرب دور في إظهار ثقافته الكروية على فريقه . لكن للمعلومية فإن طريقة اللعب في فريقي متغيرة على حساب الظروف التي تحكم الفريق و كذلك المنافس الذي سنواجهه فنحن نحاول أن نطبق الخطط التي تتماشى مع إمكانيات لاعبينا و تضمن لنا تقديم المستوى المقترن بالنتيجة الإيجابية و نتعامل مع نقاط ضعف المنافس بالشكل المطلوب و نحاول إبطال نقاط القوة التي يمتلكها الفريق المنافس هذه المعلومة التي وددت أن أرد على مرددي تلك العبارة . « الفتح أصبح بحاجة لجماهيره أكثر من أي وقت مضى فهم لدينا بمثابة الوقود الحقيقي في تحقيق الانتصارات و النتائج الإيجابية ، و نجاحاتنا السابقة كانت مقرونة بجماهير النموذجي »و ماذا عن الخمس سنوات مع الفريق الفتحاوي ؟ كل مؤتمر صحفي لمباراة في دوري زين السعودي للمحترفين أتلقى هذه العبارة التي أفتخر بها كثيراً و هو الأمر الذي يزيدني عملاً و إصراراً لإشباع طموحي لكن بشأن بقائي في البيت الفتحاوي للسنة الخامسة لست أنا صاحب القرار بها فالإدارة الفتحاوية هي وحدها من تملك القرار بشأن بقائي من عدمه . وأعتقد بأن العمل المتواصل و السعي إلى التطوير هو من ساعدني على البقاء و لو شعرت في يوم من الأيام بأني غير قادر على العمل سأخبر الإدارة التي أمنتني على الفريق . و بما أننا نتحدث عن الإدارة الفتحاوية أود أن أقدم لها جزيل الشكر على ما قدمته للفريق الفتحاوي من أجل أن يكون اسماً ثابتاً ومنافساً في دوري زين السعودي للمحترفين فالإدارة الشابة تغلبت على كل الظروف من أجل توفير كل ما يتطلبه الفريق في هذا الدوري القوي ناهيك عن الأجواء العملية الصالحة التي يتسم به البيت الفتحاوي . دعنا نتحدث على عناصر الفريق هل ستلجأ إلى تدعيمه في فترة الانتقالات الشتوية ؟ بالنسبة للاعبين الأجانب أعتقد بأنهم مميزون و بقاؤهم سيحقق الاستقرار لنا لكن في حالة تعرض أحدهم للإصابة لا قدر الله فلا شك سنبحث عن البديل أما على مستوى المحليين إذا استدعى الأمر ذلك فسنلجأ إلى التدعيم . كلمة أخيرة . . أدعو الجماهير الفتحاوية للوقوف بجوار فريقهم الذي أصبح أكثر مما سبق بحاجة إلى وقفتهم فهم لدينا بمثابة الوقود الحقيقي في تحقيق الانتصارات و النتائج الإيجابية ، فمن الملاحظ بأن نجاحاتنا السابقة كانت مقرونة بجماهير النموذجي لذا دعوة مني لهم بالوقوف خلف فريقهم ومساندته من خلال الحضور في مواجهاته القادمة . من مواجهة سابقة للفتح (اليوم )