تبقى مبادرات الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الخيرة، على أرض الشرقية، شاهدة على الكثير من رحلة العطاء التي قدمها سموه منذ توليه مقاليد المسؤولية في هذا الجزء المعطاء من وطننا. ولعل المتابع لرحلة العطاء تلك، يدرك أن أكثر من 22 مبادرة خيرة، استطاعت مع مرور الأيام، النهوض بالمنطقة، وتغيير وجهها، لتصبح أحد الملامح الحضارية الهائلة على أرضنا الطيبة. ولعل المتابع أيضاً، وهو يستذكر تاريخ هذه المبادرات، يلاحظ، أنها بدأت بالتركيز على التفوق وإذكاء روح التنافس ومخاطبة الأجيال الواعدة بما تستحق من تشجيع وعناية، فكانت جائزة التفوق العلمي، تحمل صفة الريادة فتكون على قدر الطموح، وها هي تضيء في سماء المنطقة، لنحلق معها جميعاً بإبداع واعتزاز. في كثير من المواقف التي تشرفت فيها بلقاء سموه، كنت ألمس حرصه الشديد واهتمامه البالغ بل وتوجيهاته بضرورة استخدام الصحافة مثلاً لتكون ساحة للمواطن، وأن يتم التعامل مع كل ما يرد منه، بجدية، وكرر أكثر من مرة، أنه مثلما هي سياسة الباب المفتوح لكل المواطنين، فإن الصدور كذلك مفتوحة لكل الهموم والأحلام ليس هذا فقط، بل إن مثيلاتها من الجوائز المتعددة، كجائزة أعمال البر، وجائزة خدمة المساجد، وجائزة الأداء الحكومي المميز أضفت على الشرقية روحاً جديدة، مثلت قدوة تحتذى، سواء في تشجيع التنافسية، أو في خدمة الوطن في كافة المرافق والمؤسسات. ولعلي أؤكد بحكم تشرفي بالاقتراب من سموه، والتعرف عن قرب بجدية الأفكار والطموحات التي يحلم بها الأمير محمد بن فهد، أنه يعي تماما مفهوم المواطنة، ولذا نجده يتصرف باستمرار من موقع المواطنة أولا قبل موقع المنصب أو المسؤولية، لهذا نجد أن المواطنة هي المحرك الأول لكل الأفكار والخطط والمشاريع. حتى في تعامله مع الإعلام، الذي نحن جزء منه، نجد اهتماماً كبيراً بالرسالة الإعلامية، ووعياً بمضمونها، وعندما ينتقد، فإنما يكون النقد تصويباً وسعياً لأن تكون الوسيلة الإعلامية مرآة موضوعية للحدث، وليست مجرد سرد، ودائما ما كانت هذه الانتقادات جزءاً كبيراً يساعدنا على تعديل الرؤية أو تصحيحها. في كثير من المواقف التي تشرفت فيها بلقاء سموه، كنت ألمس حرصه الشديد واهتمامه البالغ بل وتوجيهاته بضرورة استخدام الصحافة مثلاً لتكون ساحة للمواطن، وأن يتم التعامل مع كل ما يرد منه، بجدية، وكرر أكثر من مرة، أنه مثلما هي سياسة الباب المفتوح لكل المواطنين، فإن الصدور كذلك مفتوحة لكل الهموم والأحلام.. ويكون محمد بن فهد فعلا رجل المبادرات الوطنية على أرض الشرقية. تذكر !! تذكر يا صديقي أن من وضع نفسه موضع التهمة فلا يلومن من أساء به الظن. وخزة.. الأفكار العظيمة تخرج من القلب.