تحتلني تلك اللحظة التي يغرد فيها العميد آسيويا .. وتشدني صحوته .. ويدخلني عرسه في فضاء الذهول .. فلا أعرف السر وراء تحول نمره للغة الفرح قاريا .. أكثر من أية محطة أخرى .. !! ** سألت نفسي لماذا ؟ وحضرت في مخيلتي كومة من الإجابات ..!! ** لم أكن أستطيع التراجع .. عناد ممزوج بالرغبة الملحة .. لفك لغز العميد في هذه المحطة .. لكنني في النهاية اقتنعت أن الذي يجمع الانفتاح والتراث قادر على تحقيق الألقاب .. فالاتحاد هو ناد شعبي بني على مشاعر العشق في الحارات .. لكنه قدم وجوها كبيرة في عالم الكرة إداريا وفكريا وصلت لمراتب عليا في كافة المجالات .. فهو يجمع ما بين الرسمية والشعبية ..!! ** العميد .. هالة من الضوء في دوري أبطال آسيا .. يحدث برقا .. ويهطل مطرا .. ويغتسل ذهبا .. هكذا عرفناه وعهدناه في أكبر بطولات القارة الصفراء .. لم لا وهو البطل العربي الوحيد الذي حقق اللقب مرتين متتاليتين بمسمى المسابقة الجديد .. ..!! جمهور العميد ممتع للغاية .. ومحفز كبير للاعبيه .. لكن المطلوب في هذا اللقاء بالذات عدم الصمت تسعين دقيقة .. بل إن الجمهور في مثل هذه المناسبات هو اللاعب رقم (1) وليس ال (12) .. !! ** للعميد في المحطة الآسيوية .. سحر لا يقاوم .. وفن لا يأتي إلا في هذه البطولة بالذات .. كأنه صديق حميم لها .. هكذا شعرت عندما فرح الصغار في الحارات الشعبية .. وقلدوا نجومه بالحركات والأرقام منذ العام 2004 .. ورسم حينها التلاميذ على دفاترهم وكتبهم صورة للنمر القوي الذي لا يقهر في أكبر قارات العالم .. !! ** الكبار وحدهم من يصنعون التغيير عندما يفرحون .. والعميد صنع هذا التغيير .. لم تنم جدة البارحة .. ولن تنام في أمسية اليوم .. فقد يذهب الجميع للبحر لأنه أكثر عمقا في التعبير عن الفرح .. والاتحاديون أكثر من يعرفون عمق البحار الآسيوية .. فهم مولعون بالتاريخ .. كيف لا وهم من صناع اللؤلؤ والمرجان في أكبر قارات العالم ..!! ** هو العميد يا سادة .. علامة فارقة .. وماركة مسجلة آسيويا .. فهو المحطة التي يتغنى بها الصغار والكبار .. ويتفاءل بها كل جمهور الوطن ..!! ** العميد يا سادة .. عشق موروث بين جماهيره .. من جد الجدود إلى الأحفاد .. كل منهم يسلم راية العشق لجيله الجديد .. فهو كتاب من ذاكرة الوقت .. يتوهج الحرف في تتبع مسيرته .. وتتوالد الجمل والحكايات بلغة بريئة في سرد مناقبه الآسيوية .. !! ** اليوم العميد في ذهاب الدور نصف النهائي أمام تشونبوك الكوري الجنوبي .. يحاول أن يرسم فصلا جديدا من خارطته الآسيوية .. فصل لم يكتب بعد .. لكنه بالتأكيد فصل مهم لاستعادة الكرة السعودية هيبتها .. فما تحققه الأندية ينعكس على المنتخبات السعودية .. وفوز العميد بنتيجة مطمئنة اليوم .. وتعزيز حظوظه في الوصول للمباراة النهائية .. سيؤتي ثماره للأخضر الذي يخوض غمار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم .. لأن الكرة السعودية بحاجة ماسة جدا إلى استعادة الهيبة .. فالأخيرة هي المفتاح الحقيقي للعودة من جديد لمماحكة الأبطال قاريا ..!! ** جمهور العميد ممتع للغاية .. ومحفز كبير للاعبيه .. لكن المطلوب في هذا اللقاء بالذات عدم الصمت تسعين دقيقة .. بل إن الجمهور في مثل هذه المناسبات هو اللاعب رقم (1) وليس ال (12) .. !! ** بقي هم كبير .. يحمله كل من عشق الاتحاد في مواجهة اليوم .. ألا وهو التركيز في الدفاع قبل الهجوم .. لان المشكلة في العميد بدت واضحة للعيان وهي الأخطاء الدفاعية القاتلة .. وإذا سلم العميد منها .. فإن الفوز بإذن الله سيكون في متناول اليد ..!!