نمنمات فن .. ونغمات متعة .. ومحطة إثارة .. وجنون في عالم المجنونة .. لم لا وهناك من يشهق بالكلام ويتدثر بالصمت بعد الصافرة القارية التي يودع فيها أحد طرفي كلاسيكو الكرة السعودية ..!! الليلة في عروس البحر .. تتفجر ينابيع الفن .. وتنهض الهمم .. ويتسابق الأزرق والأصفر في أمسية محلية بنكهة آسيوية ..!! يخرج الفرح شاهرا سيفه .. ليزف الفائز لشاطئ آخر في أكبر قارات العالم .. يطل بثوب مغاير عن المحلية .. وينقب في تفاصيل جديدة .. ويبحث عن الفارس الذي يروي عطش المجنونة .. فكلا المعسكرين يراهن على انه الأميز قاريا "وكل يدعي وصلا بليلى .. وليلى لا تقر لهم بذاك" .. لكنها في أمسية عروس البحر ستقر لأحدهما بالتميز .. وستقر لعريس الحفلة بأن الزعامة الخارجية له اسما وعنوانا ومكانا وزمانا ..!! سنكتب في حفلة المساء .. صيغة أخرى عن المعتاد .. فالحفل مختلف .. وفقراته مبهرة .. وجمهوره متعطش .. وفلسفة القائمين على الحفل تجمع التاريخ بالجغرافيا .. فالخرائط المعتمدة للزعيم والعميد بها الكثير من مواقع الذهب التي لم يصل لها حتى الآن أي طرف من المعسكرين .. ونحن مع بداية العقد الجديد .. نرمي طرفا هنا وطرفا هناك من أجل الوقوف على إنجاز جديد ..!! الاتحاد والهلال .. رواية تكتب بفصول درامية شيقة .. لكنها مع كثرة فصولها وعناوينها وإنجازاتها ترفض أن تكون لها نهاية محددة المعالم .. فمع كل فوز لأحدهما .. تفتح صفحة جديدة من التحدي .. وكأن هذه الرواية ممنوع فيها أن يكون البطل دائما .. والمهزوم (كومبارس) .. فتبادل الأدوار أصبح قاعدة فلسفية لصياغة هلال جديد واتحاد عنيد ..!! بصراحة أكثر .. مواجهات الزعيم والعميد والعكس صحيح .. أشبه بحفل صاخب .. يقاوم النزف الممل .. فهي محطة مثيرة في نجومها وجماهيرها .. ولعبة جديدة في بلاط صاحبة الجلالة .. وحجر شطرنج يتحرك بعقل قبل تحريك الجماد .. تتقاطر فيها سيوف "الأنا" .. فهي الكلاسيكو الذي لا يقبل القسمة على اثنين ..!! الزعيم هذا الموسم مسكون بلقبين .. والعميد بوصافة أنعشها صديق الأمس .. وخصم اليوم .. بخماسية أشكال وألوان .. وهي رسالة قوية يفهمها الأزرق البطل وهي في عنان السماء .. سواء هبطت أو لم تهبط ..!! هذيان اللحظة الأخيرة آسيويا .. فيها لحن لم يكتمل .. وحرف مرتبك .. وحلم خلف الغيوم .. ونبض يسكن قلوبا ستفرح .. وأخرى ستكون مكسورة الخاطر تحت وطأة الخسارة التي لا تعوض ..!! من الذي سيرسم قمرا في سماء جدة .. ويدس في دفتر الإنجازات فرحا جديدا .. ويباغت الآخر في مهرجان الإثارة الآسيوية ..؟! الزعيم هذا الموسم مسكون بلقبين .. والعميد بوصافة أنعشها صديق الأمس .. وخصم اليوم .. بخماسية أشكال وألوان .. وهي رسالة قوية يفهمها الأزرق البطل وهي في عنان السماء .. سواء هبطت أو لم تهبط ..!! يا الله .. يأخذني الوقت لصافرة النهاية .. هناك عندما تصبح النجمة لغة الكلام في ليل ساهر .. والقمر ينام على راحة من يحب .. ووجه سؤال يطل .. من الذي قبض على الفرح الآسيوي ؟! من يستطع منكم الإجابة عن هذا السؤال .. فليحتفظ بها لنفسه لحين نهاية المشوار القاري .. فالضوء لن يستطيل في العتمة عقب صافرة حفلة جدة .. فالمهر سيكون غائبا .. فالتأهل للدور ربع النهائي .. نصف الحقيقة .. وليس كل الحقيقة .. ويا ليت تستمر هذه الحكاية حتى نهاية المطاف .. فالمهم أن يكون الدرب أخضر .. والنهاية خضراء .. مهما تعددت ألوان المراكب التي توصل لرمال شاطئ الذهب الآسيوي ..!!