كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم التي انطلقت في عام 1956 بهونج كونج هي البطولة الأكثر أهمية بالقارة الصفراء , وفيما يلي نسلط الضوء على المنتخبات البطلة المشاركة في نسخة الدوحة 2011 والتي تعد أيضا المرشحة بقوة لإحراز اللقب . لاعبو الأخضر جاهزون للانطلاقة يخوض المنتخب السعودى البطولة وسط حالة من التفاؤل في تحقيق نتائج ترضى طموحات جماهيره التي لم تفرح منذ فترة طويلة بعد إخفاقات (الأخضر) والأندية في البطولات القارية والدولية ويلعب المنتخب السعودى في المجموعة الثانية مع منتخبات اليابان والاردن وسوريا والمجموعة تبدو سهلة نظريا، خاصة وإن فرص الأخضر أكبر من الأردن وسوريا في التأهل إلى الدور الثانى، ولكن جماهير الكرة السعودية لا تعتبر التأهل إلى دور الثمانية إنجازا للمنتخب الذي سبق له الحصول على اللقب 3 مرات بالرغم من أنه لم يشارك كثيرا في النهائيات .ولهذا فإن الأخضر يخوض البطولة واضعا نصب عينيه أهمية العودة القوية والظهور بالصورة التي تعيد للكرة السعودية بريقها، وأيضا فإن البطولة ستكون فرصة لمصالحة الجماهير بعد فقد اللقب الخليجى باليمن , وتعول الجماهير السعودية طموحاتها على ياسر القحطانى ومحمد الشلهوب وغيرهما من النجوم . ويسعى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى الحفاظ على بريقه وتاريخه الحافل في بطولة الأمم الآسيوية, ويستهل (الأخضر) مشواره في المجموعة الثانية بمواجهة سوريا الأحد ، ثم الأردن في 13 الجاري ذاته واليابان في 17 منه. وسجل (الأخضر) نتائج لافتة أثناء مشاركاته ال 7 في البطولة إذ فاز بالكأس 3 مرات في أعوام 1984و1988و 1996 وحل وصيفا في أعوام 1992و2000 وباستثناء بطولة 2004 التي شهدت أسوأ مشاركة للكرة السعودية بالخروج من الدور الأول , يزخر سجل (الأخضر) بالعديد من الإنجازات الدولية أبرزها وصوله لنهائيات كأس العالم 4 مرات متتالية منذ 1994 وحتى 2006. الأخضر يخوض البطولة واضعا نصب عينيه أهمية العودة القوية والظهور بالصورة التي تعيد للكرة السعودية بريقها، وأيضا فإن البطولة ستكون فرصة لمصالحة الجماهير بعد فقد اللقب الخليجى باليمنوتسيّد المنتخب السعودي حقبة كبيرة من بطولة كأس آسيا إذ لم يغب عن المباراة النهائية للبطولة الأهم في القارة (الصفراء) منذ عام 1984. من جهته يدخل المنتخب الكويتي بطولة كأس آسيا في توقيت مثالي بعد أن قطع أشواطا على طريق إحياء أمجاد الماضي البعيد، حيث توج بطلا لغرب آسيا ورفع كأس الخليج العشرين في اليمن، مما يمنح لاعبيه ثقة قبل مواجهة الصين وأوزبكستان وقطر ضمن أول مجموعات البطولة القارية الأكبر.وتضع الجماهير الكويتية آمالا كبيرة على المشاركة التاسعة للأزرق، نظرا لأن الفريق الذي عرف طريق الألقاب يقدم أداء مقنعا ويملك حفنة من اللاعبين الموهوبين على رأسهم فهد العنزي وبدر المطوع اللذين يقدمان حلولا هجومية للمدرب الصربي جوران توفجيتش.ولم تبلغ الكويت المباراة النهائية في كأس آسيا منذ إحراز اللقب في نسخة 1980 وقت الجيل الذهبي الذي ضم سعد الحوطي وفيصل الدخيل، كما لم تبلغ نصف النهائي منذ الظهور في بطولة 1996 بالإمارات.
الكومبيوتر الياباني تتطلع اليابان لاستغلال الدفعة القوية التي حصلت عليها في كأس العالم لكرة القدم العام الماضي في الوصول لمنصة التتويج في كأس آسيا.ودخلت اليابان كأس العالم في جنوب إفريقيا بعد سلسلة من النتائج الضعيفة وتوقع كثيرون أن يودع الفريق البطولة من دور المجموعات.لكن اليابان بطلة آسيا ثلاث مرات خالفت التوقعات وتغلبت على الكاميرون والدنمرك وخسرت بصعوبة أمام هولندا لتنجح في تخطي دور المجموعات للمرة الأولى خارج أرضها في كأس العالم.وخسر الفريق بركلات الترجيح في دور الستة عشر أمام باراجواي لكن الجماهير اليابانية شعرت بالرضا عن عروض منتخب بلادها في كأس العالم ورأت أنها تمثل دفعة جيدة لاستعادة اللقب الآسيوي الذي فقده الفريق في النسخة الماضية قبل أربع سنوات. وأحرزت اليابان اللقب الآسيوي مرتين متتاليتين في 2000 و2004 قبل أن تسقط في الدور قبل النهائي أمام السعودية ثم خسرت مباراة تحديد المركز الثالث ضد كوريا الجنوبية عام 2007.وترك المدرب تاكيشي أوكادا الفريق بعد كأس العالم ليتولى الايطالي البرتو زاكيروني المسؤولية لتكون كأس آسيا أول بطولة رسمية له.ويشتهر المنتخب الياباني بسرعة لاعبيه والتي قادته لإثبات مكانته بين فرق القارة والفوز بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عندما أقيمت البطولة على أرضه في 1992. وتأتي اليابان ضمن المرشحين لتجاوز الدور الأول عن المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات السعودية وسوريا والأردن.وتبدأ اليابان مشوارها في البطولة بمواجهة الأردن ثم سوريا قبل أن تلعب مع السعودية في مواجهة بين فريقين تقاسما اللقب الآسيوي ست مرات في آخر سبع نسخ.وستكون هذه أول مهمة لزاكيروني على صعيد المنتخبات بعدما أمضى مشواره التدريبي بأكمله مع أندية في ايطاليا وجاءت أبرز إنجازاته عندما فاز بالدوري المحلي مع ميلانو عام 1999.وفي أول مباراة له مع اليابان نجح زاكيروني في قيادة الفريق للفوز 1-صفر على الارجنتين وديا في أكتوبر تشرين الأول الماضي ثم التعادل مع كوريا الجنوبية بعد أربعة أيام لكن الفريق قد يعاني بسبب عدم خوض اللاعبين مباريات ودية كافية قبل البطولة الآسيوية.وسيعتمد زاكيروني على تشكيلة أغلبها من المحليين مع وجود بعض المحترفين في أوروبا على رأسهم كيسوكي هوندا لاعب تشسكا موسكو الروسي وشينجي كاجاوا الذي أحرز ثمانية أهداف في 16 مباراة هذا الموسم مع بروسيا دورتموند متصدر الدوري الألماني.
طموح العراق من المؤكد أن الظروف التي يخوض فيها المنتخب العراقي منافسات بطولة كأس آسيا الخامسة عشرة في قطر، مختلفة كلية عن الظروف التي أحاطت بحصوله على لقب القارة في نسختها الماضية، وتتويجه باللقب للمرة الأولى في تاريخه عام 2007 بعد تغلبه على السعودية في المباراة النهائية بهدف للاشيء. ويأتي على رأس هذه الظروف أن معظم لاعبي " أسود الرافدين" يعيشون في مراحل أكثر تقدما في أعمارهم، وأصبحوا يفتقدون عناصر الشباب والسرعة والحيوية، وذلك على اعتبار أن تشكيلة المنتخب الحالية ما زالت تضم نفس عناصر من تشكيلة بطولة 2007 الذين كانوا أصحاب خبرة وقتها ولهم أسماء رنانة، ولكن دافعهم لتحقيق إنجاز كبير لوطنهم الذي عاني من ظروف سياسية صعبة حفزهم علي تحقيق هذا الإنجاز الكبير، يضاف إلى ذلك ان المنتخب كان قد عاني من فترة إيقاف بعد رفع الفيفا للحظر الذي فرضه على كرة القدم العراقية الموسم الماضي.وربما تكون نفس هذه الدوافع الكبيرة ما زالت موجودة لدى المنتخب العراقي في بداية عام 2011 ، ولكن المؤشرات المبدئية والنتائج الأخيرة تشير إلى أن هناك فوارق ملحوظة بين أسود الرافدين نسخة 2007 عن الفريق الحالي الذي خاض بطولة كأس الخليج الأخيرة. وخرج من الدور قبل النهائي على يد المنتخب الكويتي – بطل خليجي 20 – بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 2/2 ،بدليل أن نتائج الفريق في هذه الدورة لم تكن معبرة حيث فشل خلال مباراتين متتاليتين في تسجيل أي هدف وتعادل بدون أهداف أمام منتخبي سلطنة عمان والإمارات ، بينما فاز على البحرين 3-2 بصعوبة واحتل المركز الثاني في هذه المجموعة وتأهل لملاقاة المنتخب الكويتي.في نفس الوقت لا يمكن إنكار أن المنتخب العراقي، يعد أحد المدارس الكروية المميزة في القارة الصفراء على مدار تاريخها الطويل، وعلاوة على اللقب القاري الذي أحرزه في 2007، فإن أسود الرافدين هم أبطال كأس الخليج 3 مرات أعوام 1979 و 198 و 1988 ، وكذلك كان للكرة العراقية صولات على مستوى منتخبات الشباب، حيث سبق وأن أحرز كأس آسيا للشباب 5 مرات في تاريخه أعوام : 1975 و 1977 و 1978 و 1988 و 2000 . أما الإنجاز الأكبر في تاريخ الكرة العراقية فقد كان تأهله إلى نهائيات كأس العالم عام 1986 بالمكسيك ،إضافة إلى فوزه بالمركز الرابع بدورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004 ، كأفضل إنجاز آسيوي في ذلك الوقت، الى جانب أيضا فوزه بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت بالهند عام 1982 .وتعد بطولة كأس القارات الأخيرة التي أقيمت في جنوب إفريقيا عام 2009 آخر ظهور على المستوى الدولي كبطل كأس آسيا في آخر نسخة لها.ويرفع المنتخب العراقي شعار المدرسة الكروية الألمانية مستعينا بخبرة مدربه "المخضرم " فولفجانج سيدكه ( 65 عاما ) والذي تعاقد معه منذ فترة بسيطة وتحديدا في منتصف سبتمبر 2010 وذلك في أعقاب رحيل الصربي بورا ميلوتينوفيتش وقبله البرازيلي جورفان فييرا الذي حقق لقب بطولة آسيا مع أسود الرافدين. ويعتبر سيدكه أن مهمته الأساسية مع منتخب العراق تنحصر في المزج بين الخبرة والشباب ليكتشف بذلك مفتاح النجاح والتألق لفريقه خلال حملة الدفاع عن لقب كأس آسيا بالدوحة، معترفا بأن استمرار معظم اللاعبين الذين شاركوا في النسخة الماضية من بطولة كأس آسيا عام 2007 يعد دافعا قويا لتألق الفريق، على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين في أفضل سنوات العطاء، وأن خبرة اللاعب هي التي تساعده على استخدام مهاراته، وربما أظهر سيدكه صحة وجهة نظره خلال مباراته التجريبية الأخيرة منذ أيام والتي فاز فيها علي المنتخب السعودي وديا بهدف مقابل لاشيء ، في الدمام، في إعادة كربونية لنهائي كأس أمم آسيا منذ أربعة أعوام، والتي انتهت بنفس النتيجة وكان الهدف الوحيد في كلا المباراتين للسفاح محمود يونس . يحمل المنتخب الإيراني أحلام 35 عاما من الجفاء مع بطولة كأس أمم آسيا منذ آخر مرة عانق فيها المنتخب كأس البطولة عام 1976، وكانت وقتها المرة الثالثة على التوالي التي يحقق فيها المنتخب الإيراني اللقب حيث سبق وأن أحرزه عامي 1968 و1972 ، ثم جاءت المرة الثالثة لتحرم بعدها منتخب إيران من التحليق بهذه الكأس القارية.وطوال تلك السنوات حاول المنتخب الإيراني " إعادة الكرة" ولكن كل المحاولات كانت تبوء بالفشل، وكانت قمة مبتغاها خلال تلك الفترة الوصول إلى المركز الثالث حيث حدث ذلك 4 مرات أعوام 1980 1988 و1996 و2004 .ويعول المنتخب الإيراني على الجيل الحالي من اللاعبين لكتابة تاريخ جديد في صفحات البطولة الآسيوية معتمدين على البداية القوية التي أظهرها الفريق خلال مشوار التصفيات إلى نهائيات كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة بقطر، حيث تأهل المنتخب بعد احتلاله صدارة المجموعة الخامسة برصيد 13 نقطة، متفوقا على الاردن وتايلاند وسنغافورة ، حيث فاز في 4 مباريات وتعادل في مباراة وحيدة وخسر مثلها ليتأهل بجدارة ومعه منتخب الاردن. 35 عاما من الجفاء تحاول إيران إنهاءها ..وظروف صعبة تعرقل العراققوة المنتخب الإيراني وبالطبع فإن قوة المنتخب الايراني تتمثل في وفرة لاعبيه المحترفين في المسابقات الاوروبية مثل الدوري الأنجليزي والألماني والأسباني ، وتحديدا مثل مهدي ماهدافيكيا لاعب اينتراخت فرانكفورت الألماني وفهد هاشميان لاعب بوخوم وآندرانيك تيموريان لاعب بارنسلي الإنجليزي.وبعض الأسماء الرنانة التي عرفها العالم مثل علي دائي وکريمي الذي كان أفضل لاعب آسيوي عام 2004 ، ظهرت أسماء جديدة مثل جواد نيكونام و هادي نوروزي، وغلام رضائي، ومسعود شجاعي، ومحمد رضا. ويسعى المدرب للاستفادة من هذه البطولة من أجل بناء فريق للمستقبل في إيران، معتبرا أن هذه البطولة فرصة مناسبة لتفجير مواهب عدد من النجوم الجدد في الفريق الذي قرر ضمهم إلى قائمة الفريق الإيراني في البطولة الآسيوية.