تبحث دكتورة سهير المصادفة رئيس تحرير سلسلة الجوائز التابعة للهيئة المصرية العامة للكتاب عن بروتوكول تعاون بين دار «كلمات» السورية التي ترجمت أعمال الشاعر السويدي الفائز بجائزة نوبل توماس ترونسترومر والهيئة من أجل إتاحة الترجمات للقارئ المصري. تقول المصادفة ل»محيط» لم يتم الاتفاق مع الدار السورية إلى الآن نظراً لصعوبة الاتصال في ظل ظروف الثورة القائمة هناك، مشيرة إلى أن الترجمة السورية جيدة لأعمال الشاعر الفائز وقدمها الشاعر السوري أدونيس، لذلك تسعى الهيئة للتعاون معها، مشيرة إلى أن سلسلة الجوائز فضلت عدم ترجمة أعمال الشاعر المترجمة إلى العربية بالفعل لأن ذلك كما تصفه المصادفة إهدار للوقت والطاقة. يقول ادونيس واصفاً شعر توماس : «أشياء الحياة اليومية من أبسطها إلى أكثرها تعقيدا هي مادة الشعر لدى توماس، إضافة إلى عوالم الأنا الداخلية : الشعور، المخيلة، البحث، القلق والتساؤل... يختبره ويعيد النظر فيه ويمنحه شكلا ومعنى آخر»، ويقول عنه كذلك : يحاول توماس أن يقول في شعره وضعه الإنساني، وأن يقدم هذا الشعر بوصفه فنا يفصح عن هذا الوضع. ولئن كانت جذوره الشعرية منغرسة في أرض الشعر، في أصوله الكلاسيكية والغنائية والرمزية، فإنه، في الوقت نفسه، ينخرط في حركة الحداثة، واقفا على عتبة المستقبل. وهو في ذلك، لا يصنف ولا يؤطر في مدرسة. إنه في آن، واحدٌ ومتعددٌ، وفي هذا ما يتيح لنا أن نرى في شعره المرئي واللامرئي.