قتل سبعة مسلحين من تنظيم القاعدة بينهم نجل أنور العولقي وقيادي بارز آخر الليلة قبل الماضية في غارة جوية في بلدة عزان بمحافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن. ورد مسلحون بتفجير خط أنابيب يستخدم في تصدير الغاز. وقال مصدر قبلي ينتمي إلى عائلة العولقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن (عبدالرحمن أنور العولقي قتل في الغارات على عزان)، مشيرا إلى أنه استمد معلوماته من مستشفى عزان الذي نقل إليه قتلى الغارات وجرحاها. وكان أنور العولقي وثلاثة من رفاقه قتلوا في غارة جوية نفذتها طائرات أميركية استهدفت موكبهم نهاية الشهر الماضي في منطقة صحراوية بمحافظة مأرب شرق صنعاء، وفق ما أعلنه في وقت سابق مسؤولون أميركيون والحكومة اليمنية. من جهتها ذكرت وزارة الدفاع اليمنية على موقعها على الإنترنت أن رئيس القسم الإعلامي في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إبراهيم البنا -وهو مصري الجنسية- قتل أيضا في الغارة التي شنتها طائرات عسكرية يمنية على مواقع للمسلحين في محافظة شبوة الليلة قبل الماضية. لكن سكانا ومسؤولين محليين رجحوا أن الغارة شنتها طائرة أميركية. وقالت الوزارة إن البنا يعد من أخطر عناصر تنظيم القاعدة المطلوبين دوليا، وهو مطلوب في عدة قضايا منها القيام بهجمات على المصالح الوطنية والأجنبية وانتماؤه لتنظيمات مسلحة تهدف إلى الإخلال بالأمن والاستقرار، وعمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ هجمات في الداخل والخارج. من جهته قال مسؤول محلي يمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن ثلاث غارات جوية يعتقد أنها أميركية شنت على نقطة تفتيش تابعة لعناصر تنظيم القاعدة في بلدة عزان، مما أدى إلى مصرع سبعة بينهم البنا، فضلا عن إصابة آخرين. وأكد المسؤول أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى عزان. وردا على هذا الهجوم فجر مهاجمون مجهولون يعتقد أنهم من القاعدة في وقت لاحق خط أنابيب ينقل الغاز من محافظة مأرب إلى ميناء بلحاف على البحر العربي. وقال شهود عيان إن سحب الدخان كان يمكن مشاهدتها من على بعد عدة كيلومترات، وهي ترتفع من أنبوب نقل الغاز.