قتل نحو 6 أشخاص بينهم جندي بقصف حكومي ومواجهات في أرحب وتعز وعدن، فيما تواصلت الاشتباكات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح وأنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر في صنعاء. وأكدت مصادر بمنطقة أرحب، شمالي صنعاء، أمس مقتل أربعة وإصابة 13 آخرين بقصف لقوات الحرس الجمهوري، التي يتولى قيادتها النجل الأكبر لصالح، مساء أول من أمس. كما قتل مدني في تعز وأصيب آخران برصاص القوات الحكومية التي فتحت النار على سيارة في المدينة، التي شهدت اشتباكات بين القوات الحكومية ورجال قبائل مؤيدين للمعارضة. وفي عدن قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار استهدف طاقما عسكريا تابعا لشرطة النجدة في منطقة خور مكسر بمحافظة عدن. إلى ذلك تواصلت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش وأتباع الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر بعدد من أحياء العاصمة، خاصة في الحصبة والنهضة، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. واتهمت وزارة الداخلية، المعارضة بخرق هدنة وقف إطلاق النار في صنعاء، إثر قصفها معسكر اللواء 314 مدرع، وعدد من مقرات المصالح والمنشآت الحكومية. وتزامن ذلك مع إصدار تعميم بضبط أي مسلح في صنعاء ما لم يكن لديه تصريح بحمل السلاح من وزير الداخلية شخصيا، وضبط أية سيارة تتحرك دون أرقام، وكذا السيارات التي تحمل على متنها أسلحة. على صعيد آخر شارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مسيرة احتجاجية جابت شوارع صنعاء المتاخمة لساحة التغيير، للمطالبة بإطلاق سراح ما يقدر ب400 من المعتقلين من الناشطين الموالين للثورة الشبابية والشعبية. من جهة أخرى، نفى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقتل مسؤوله الإعلامي المصري إبراهيم البنا بغارات يعتقد أنها أميركية استهدفت منطقة عزان بمحافظة شبوة الجنوبية. وتبنى التنظيم في بيان وزع في مدينتي عزان والحوطة المجاورة مساء أول من أمس تفجير أنبوب الغاز بالقرب من ميناء بلحاف على خليج عدن والبحر العربي، منتصف أكتوبر الماضي. وكان مسؤولون يمنيون أعلنوا عن مقتل سبعة من القاعدة، منهم البنا، بغارات أميركية في عزان منتصف أكتوبر الماضي. وقتل في الغارات نفسها نجل المطلوب أميركيا أنور العولقي، الذي قتل بدوره في غارة أميركية في 30 سبتمبر الماضي بين منطقتي مأرب والجوف.