الصفحة رقم 5 من جريدة اليوم الصادرة يوم الجمعة الموافق 7 أكتوبر ذكرتني بعمق العلاقة بين الطالب والمعلم في الأيام الخوالي. ففي هذه الصفحة رأيت كيف أن طالبا اسمه محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود كتب رسالة وفاء لمعلمه. وهذا الشيء ذكرني بجزء من ماضي الطلبة في السابق. فقد كنا نكتب رسائل لبعض المدرسين الذين كان لهم أثر في مسيرة حياتنا. ففي السابق كان المدرس قدوة بكل معنى الكلمة. والشيء الآخر الذي استنتجته من رسالة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز إلى المعلم والمربي الفاضل الأستاذ عثمان الصالح رحمه الله هو مدى التواضع من أمير لمعلمه. تحس دون أن تسأل عن مسيرته العلمية بأنه ليس متعلما فقط بل لديه غزارة ثقافية غير محدودة. وعند قراءة خطاب الأمير محمد بن فهد إلى معلمه السابق ترى أن العفوية والأسلوب الرفيع لم يكونا وليد صدفة لهذا الأمير الشاب وفي نفس الصفحة رأيت صورة جمعت سمو الأمير محمد بن فهد مع المرحوم عثمان الصالح وأثارت هذه الصورة مشاعري لأنها وإذا لم أكن مخطئا فإنه وفي ذلك اليوم قام المربي الفاضل بزيارة لقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل بعد مقابلته للأمير محمد بن فهد بدعوة من اللواء بدر الصالح رحمه الله. وذلك ليلقي كلمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز أثناء زيارته للقاعدة. وقد كلفني اللواء بدر بأن أكون مرافقا للمعلم الكبير عثمان الصالح أثناء تواجده في القاعدة. ومع العلم بأنها المرة الأولى التي اقابل فيها هذا المربي الكبير وقصر وقت المرافقة. إلا أنني رأيت منه كل تواضع وأحسست بعمق ثقافة هذا الرجل. والأهم هو مدى ولائه وحبه لهذا الوطن. ولنرجع إلى الطالب محمد بن فهد بن عبدالعزيز. والذي أصبح فيما بعد أميرا على أكبر منطقة في المملكة. فقد قابلت هذا الإنسان أكثر من مرة في مناسبات رسمية واجتماعية وعند سماع سموه يتحدث أو يستمع لشكوى مواطن فمن السهولة معرفة مدى تواضعه. وتحس دون أن تسأل عن مسيرته العلمية بأنه ليس متعلما فقط بل لديه غزارة ثقافية غير محدودة. وعند قراءة خطاب الأمير محمد بن فهد إلى معلمه السابق فترى أن العفوية والأسلوب الرفيع لم يكونا وليد صدفة لهذا الأمير الشاب. فبعد خروجه اليومي من معهد العاصمة النموذجي يدخل مدرسة أخرى وصل صيتها إلى بقاع الأرض.. إنها مدرسة كمجموعة جامعات في رجل واحد اسمه.. فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله. [email protected]