أنا متزوجة منذ ثماني سنوات، ولديّ أطفال، كنت في سعادة أحسد عليها مع زوجي، وبدأت المشاكل بعد ما سكنت لظروف خاصة مع أهله، وكنت أحاول ان أكسب أمه رغم أنانيتها، وحبها للسيطرة على أولادها.. كرَّهت زوجي فيَّ وتدخلت بحياتي تقارن بين حياتي مع زوجي وحياة بنتها، وحتى راتبي تدخلت فيه، وفتحت عين زوجي على راتبي، والآن تريد أن تزوج ولدها الذي أصبحت الحياة معه لا تطاق، حاولت أن أرجعه كما كان لكن لا جدوى، والآن صار شخصًا آخر له علاقات مع بنات، وكثرت سفراته، وأهملني لدرجة الهجر فترة طويلة، ومهما ألبس وأتدلل له أقابل بإهانة منه، مع العلم بأنني جميلة، وكان يقول لي أنت أجمل امرأة بالكون!! مع العلم أنه خاطب الآن، شاء الله أن انتقل للعمل في مدينة أخرى، فتخلصنا بذلك من المشكلات الدائمة التي تحدث مع أهله. اثارة الغيرة زوجي يعشق العلاقات المحرمة، فقد وجدته مرة في شقتي مع امرأة أخرى، كما وجدته يهاتف نساء في كثير من المرات، ولأحافظ على بيتي كنت أتمنى أن يستحيي مما فعل، ويعتذر مما بدر منه، ولكن لم يفعل ذلك.. فقلت له: لو يكون عندي صديق فهل الأمر عادي عندك؟ قال : نعم عادي، كلٌّ منا حر في حياته!! فقد ماتت عنده الغيرة، وتبلدت مشاعره وأحاسيسه ومات قلبه. حاولت إثارة غيرته ذات مرة فذكرت له أن هنالك من كان يتعقبني عندما عدت من المدرسة، فوجدته قد زمجر وبدأ يسألني عدة أسئلة فكنت أجيب عنه بإجابات تثير غيرته، حينها تأكدت أنه قد وصلت رسالتي. تمنع ورغبة لأنني بطبعي أحب التحدث مع الشباب، ومحاولة حل مشكلاتهم لأنني فعلاً أحس أنه محتاج لمساعدة في حل مشكلة ما، أو للذي يريد التحدث وإخراج الهم أو الكلام من داخله، فعادة عندما أتحدث مع شاب فإما أن يكون الكلام بيننا هو كيف الحال؟ والصحة والأخبار؟ أو مثلاً يقول لي إنني تعبان وأريد التحدث معك لأنني فعلاً أحب الاستماع لمشاكل الناس ومشاركتهم فيها وتقديم الحل لهم إن استطعت، سواء كانوا شباباً أم شابات، ولكن الشابات أكيد تجوز محادثتهن، ولكنني محتارة فيما إذا كان يجوز ذلك مع الشباب أم لا؟ ونحن نعلم أن البنت إذا كانت تحب شخصاً (علاقة حب) فإنها تكلمه عبر الهاتف، فهل يجوز لها ذلك (حتى وإن كان الأهل يعلمون بذلك)؟ عدة أسئلة تحاصرني. وفي إحدى المحادثات طلب مني الشاب اللقاء، ترددت كثيراً في تلبية هذا الطلب، ولكني تماديت في هذا الأمر فأرسلت له صورة .. وهنا ازداد إصراره على رؤيتي، ولكني تمنعت وأنا راغبة، وطرح علي أن غرضه شريف وأنه يريد الزواج، بالطبع فقد سمعت قصصاً كثيرة فيما يتعلق بهذه الأمور، طلبت منه مقابلة والدي فامتنع وصارحني بأنه كبير في السن، حينها توقفت عن هذه المحادثات التي ربما تجرني إلى ما لا تحمد عقباه.