اتصل بي أحد الأمناء ذات يوم بعد نشرنا تصريحاً لأحد أعضاء المجلس البلدي السابق طالبا مني التأكد من العلاقات التي تربط بعض المحررين بأعضاء المجلس البلدي. كلامه لا يحتاج إلى تفسير أو تأويل. فهو يتهم المحررين بأن لهم مصالح مع الأعضاء. وقد استفزني هذا الكلام وطلبت منه قراءة الصفحة الأخيرة من جريدتنا في ذلك اليوم ليعرف من هم الراشون والمرتشون. كان الخبر الرئيسي في «أخيرة» ذلك اليوم هو قبض الجهات المختصة على بعض مراقبي الأمانة بتهمة الرشوة. ولولا تقديري «لكبر سنه» لما ترددت في إحراجه وجره للجهات الرقابية والمحاكم الشرعية. ولقد أوردت هذه القصة رغم مرور أكثر من عام عليها للتأكيد على أن بعض الأمناء يعتقدون أنهم منزهون ومحميون وفوق المجالس البلدية والمواطنين مستغلين حاجة الناس لهم. الرد المتعالي الذي سمعناه من خلال التسجيل الصوتي لأمين منطقة عسير على أحد المواطنين لم يترك لنا مجالا للتريث. فقد كان الكلام واضحا قاسيا وغير مقبول تحت أي مبرر. كما أن المواطن كان في قمة الأدب والاحترام وهو يطرح مشاكل منطقته، ومع ذلك ثار الأمين وتجاوز حدوده . ولهذا فإن الانحياز لهذا المواطن واجب علينا والمطالبة بإقالة الأمين أو استقالته باتت مطلبا وحيدا لكل مواطن سعودي. ولكم تحياتي [email protected]