في الاحساء تبدو الصورة عن المجلس البلدي غير بعيدة عن مجلس حاضرة الدمام. بل انني اعتقد أن ما حدث في الاحساء أخطر مما حدث في الدمام. فهناك تم اختيار أمين الاحساء رئيسا للمجلس البلدي وهو تكرار لسيناريو حدث من قبل. كيف يمكن تصور مجلس بلدي يفترض منه مراقبة أنشطة الأمانة ومتابعة مشاريعها وفي نفس الوقت يرأسه الأمين شخصيا!؟ هل من المعقول أن يكون هو الخصم والحكم!؟ لقد سمعت عن تبريرات ساقها بعض الأعضاء بقبولهم ان يكون الأمين رئيسا للمجلس. ومع احترامي لهم إلا أن تبريراتهم غير منطقية وسطحية وغير مشجعة . إننا بذلك ندفع الناس لمزيد من الامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية لهذه المجالس!! أقول هذا الكلام وأصر عليه رغم إعجابي بكل الجهود والأعمال التي قام ولا يزال يقوم بها الأمين النشط جدا والمحبوب من أهل الاحساء المهندس فهد الجبير. فالمسألة بالنسبة لي ليست مرتبطة بالأسماء أو الأشخاص بقدر ما هي مرتبطة بالمبدأ والمنطق الذي يرفض تداخل السلطات. التجربة الانتخابية لهذا العام كانت عرجاء وإذا ما استمرت الأمور على هذا المنوال فإنها وبمرور الوقت ستتجرد من مضامينها الرقابية وستتحول إلى تجربة مشلولة لا فائدة منها . ولكم تحياتي [email protected]