أكد حبيب العادلي وزير الداخلية المصري الاحد أن عناصر من تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني التابع لتنظيم القاعدة وراء حادث تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية. اثار تفجير الكنيسة والقاهرة تتهم تنظيما فلسطينيا - ا ف ب ونقل موقع "أخبار مصر" على شبكة الانترنت عن العادلي قوله إن "طموحات ابناء الوطن التي يحكمها دستور من العدل والمساواة والمواطنة سامية فوق أي محاولة لإثارة الفتن". وكان انفجار استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية في الساعات الاولى من عام 2011 واسفر عن مقتل 21 شخصا معظمهم من الاقباط بالإضافة الى إصابة 43 آخرين. ونفى متحدث باسم جماعة جيش الاسلام الاحد صلة هذا التنظيم بالاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية متهما اسرائيل بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وقال المتحدث باسم الجماعة الاسلامية المتشددة "ابو مثنى" لوكالة فرانس برس "ليس لنا أي علاقة من قريب او بعيد بالهجوم على الكنيسة القبطية في الاسكندرية بمصر". من جهته أكد الرئيس المصري حسنى مبارك الأحد أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصرى والوقيعة بين الأقباط والمسلمين. وقال الرئيس مبارك، فى كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة ،إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلى غير رجعة ، وتابع "إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا فى الشأن المصرى من أحد أيا كان". وأكد أنه لن يتهاون مع أية تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء، وقال إنه "سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه". وهنأ الرئيس مبارك جهاز الشرطة لتوصلهم إلى مرتكبى الهجوم الذي استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية في الساعات الاولى من عام 2011 . وقال: "إننا لن نتردد قط فى اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها ، سوف نتصدى لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدى للإرهاب ونهزمه ، سنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم فى الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة" ، موضحا أن الطائفية تمثل ظاهرة ممقوتة غريبة على المجتمع المصرى. وقال إن "مصر ستنتصر مرة أخرى فى معركتها مع الإرهاب ولن تسمح له بزعزعة استقرارها أو ترويع شعبها أو النيل من وحدة مسلميها وأقباطها ، ولن تزداد إلا تصميما على محاصرته ، وملاحقته وقطع يده واقتلاع جذوره" ، مؤكدا أن مصر أثبتت عبر تاريخها أنها أقوى من الشدائد والمحن وأثبت المصريون على الدوام أنهم شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده المخاطر والتحديات.