اتهم وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أمس، تنظيم الجيش الاسلامي الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة بالاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية في 31 ديسمبر ما اسفر عن سقوط 21 قتيلا. وفي وقت لاحق، نفى التنظيم ما جاء على لسان وزير الداخلية المصري، وقال متحدث باسم التنظيم إنه ليست هناك صلة تربط بين جماعته والهجوم على الكنيسة في مصر. وقال العادلي في كلمة بثها التلفزيون الحكومي بمناسبة عيد الشرطة ان تنظيم الجيش الاسلامي الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث كنيسة القديسين في الاسكندرية. وكشفت مصادر أمنية وثيقة الصلة بالتحقيقات في حادث كنيسة القديسين عن أن مرتكبي التفجير اثنان من بين أربعة فلسطينيين تابعين للتنظيم دخلوا سيناء عبر الحدود مع غزة قبل الحادث ب 24 ساعة وأقاموا في أحدى المناطق القريبة من الكنيسة. وأشارت المصادر إلى أن المادة المتفجرة التي استخدمت في حادث الإسكندرية (تى . ان . تى) شديدة الانفجار متطابقة مع المادة التي كانت من المزمع استخدامها في يوليو من العام الماضي في تفجير أنبوب الغاز المستخدم في التصدير لإسرائيل على مسافة 10 كيلو مترات جنوبالعريش، إلا أن المحاولة أجهضت. وربطت المصادر بين حادث تفجير الكنيسة وبين القبض الخميس الماضي على شبكة الاتصالات الدولية والمتهم فيها الفلسطيني المعتصم بالله على نوح الذي يخضع للتحقيقات في نيابة امن الدولة. وكان الرئيس المصري حسنى مبارك قد توعد في كلمته في ذات المناسبة بأنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين. وهنأ مبارك جهاز الشرطة لتوصلهم لمرتكبي العمل الارهابى في الإسكندرية، وقال سنتصدى للإرهاب ونهزمه، وسنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدأ من العدالة. وتتكتم الأجهزة الأمنية حالياً عن الجناة في هذا الحادث ومن ساعدهم في الدخول عبر الحدود من الإنفاق إلى سيناء ومنها إلى الإسكندرية، حيث من المحتمل أن يتم الإعلان عن التفاصيل خلال ساعات.