قال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي اليوم الأحد: إنّ الحكومة لديها دليل على أن تنظيم "جيش الإسلام" الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة وراء التفجير الذي تعرّضت له كنيسة القديسيْن في الإسكندرية. وأضاف في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة التاسع والخمسين، والذي حضره الرئيس محمد حسني مبارك بمقر أكاديمية مبارك للأمن بالقاهرة: "وقد تأكّد بالدليل القاطع تورُّطهم الدنيء بالتخطيط والتنفيذ لهذا العمل الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على أرض مصر". ومن جانبه، هنأ الرئيس المصري، حسني مبارك، في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الأحد، أجهزة الأمن لتوصلها إلى منفذي هجوم الإسكندرية قائلاً: "إنّ ما استمعنا إليه الآن من السيد وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وسامًا جديدًا على صدور رجال الشرطة ونحن نحتفل بعيدهم". وشدّد مبارك على أنه لن يتسامح مع مَن يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين، وأنه لن يتهاون مع أي تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء، كما أنه سيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه. وكان الرئيس المصري، حسني مبارك، قد بادر للإشارة لتورط جهات خارجية في الهجوم فور وقوعه قائلاً: إنه "يَحمِل في طياته دلائل على تورط أصابع خارجية، تريد أن تصنع من مصر ساحة لشرور الإرهاب"، ولكنه أكّد أن الذين يقفون خلف هذا العمل "لن يكونوا بمنأى عن عقاب المصريين." إلى ذلك، جاء الإعلان عن كشف مُنفّذي الهجوم بعد أقل من أسبوعين من نفي أجهزة الأمن المصرية ما تناقلته وسائل إعلام محلية عن ورود بلاغ بالتعرُّف على شخصية صاحب صورة الرأس المجهولة التي عُثِر عليها في حادث تفجيرات كنيسة القديسيْن بالإسكندرية، وشددت على عدم وجود إشارة من هذا النوع إلى هوية صاحب الرأس أو إلى العثور على الدائرة الكهربائية المستخدمة في التفجير. يُشار إلى أنّ التفجير الذي لم تتضح معالمه بشكل كامل بعد وقع ليلة عيد رأس السنة في مدينة الإسكندرية، واستهدف كنيسة قبطية، مما أدى لمقتل 23 شخصًا وجرح العشرات. وأعقب الهجوم اندلاع احتجاجات على نطاق واسع في المناطق ذات الكثافة القبطية في مصر. 2