اعترف مدير عام الشؤون الإدارية والمالية أحمد بن علي السديري بوجود قصور في عملية نقل الطالبات من وإلى الجامعة وأشار الى وجود عدد من الحافلات القديمة لدى الكليات بالدمام تتراوح موديلاتها من (1984 وحتى 2002) ولا يتوفر بها تكييف وتستخدم هذه الحافلات لنقل الطالبات من الأحياء وإلى الكليات ذهاباً وإياباً وهي تعمل على خطوط بعيدة مثل رحيمة وأبو معن وحي الجسر بالخبر، وغيرها اللاتي يقطن بها الطالبات، وكثيراً ما تتعرض هذه الحافلات إلى أعطال على الطرق ويتم صيانتها على مدار السنةن الأمر الذي استنزف كامل المبالغ المخصصة لها في بند صيانة وسائل النقل. وقال السديري توضيحا لما نشر مؤخرا في " اليوم" بالعدد رقم 13970 يوم الأربعاء بتاريخ 16/10/1432ه تحت عنوان "الفرن المتحرك يصيب عشر طالبات بالإغماء": إنه تم مناقشة هذا الموضوع مع وزارة المالية وقامت الجامعة بطرح مشروع النقل للمفاهمة على إدارجه في ميزانية العام المقبل من خلال برامج عقود تشغيل الحافلات ، وأضاف السديري: إن ماذكر في التقريرعن وضع الحافلات من ناحية موديلاتها وقِدَمها وسوء التكييف صحيح، ونفى السديري وجود حافلات جديدة تقبع بالمواقف وتفضيل الإدارة استخدام الأثرية ،حيث إن أحدث موديل يعود لعام 2002 م، وأشار السديري الى أن جامعة الدمام بعد صدور الأمر السامي الكريم بفصلها عن جامعة الملك فيصل بالأحساء وانضمام كليات البنات بالمنطقة الشرقية إلى الجامعة بعد فصلها عن وكالة كليات البنات بالرياض زاد العبء عليها، ومع ذلك فالجامعة تقوم بواجباتها على أكمل وجه ، وكان التقرير الصحفي الذي نشرته " اليوم" قد تطرق الى إصرار جامعة الدمام على استخدام حافلات «جار عليها الزمن» لنقل الطالبات، مما أثار استياء الكثير من أولياء الأمور ودفعهم لنقل بناتهن بسيارات خاصة او التعاقد مع الحافلات الصغيرة بعيدا عن إشراف الجامعة، حيث نتج عن ارتفاع درجات الحرارة وتعطل تلك الحافلات وبطئها الشديد وتكدسها إغماء 10 طالبات في أيامهن الدراسية الأولى. ووصف أولياء أمور الفتيات المتضررات تلك الحافلات بالتحف او الآثار التي من الواجب الاستغناء عنها تماما ووضعها في المتاحف بدلا من استخدامها لنقل الطالبات، حيث يصيبهن الجهد والتعب قبل بدء يومهن الدراسي نظرا لشدة الازدحام وعدم توفر مكيفات خلال فترة التنقل في تلك الحافلات في الوقت الذي تشتد أشعة الشمس في الفترة الحالية خصوصا لتصبح الحافلات على حد قول أحد أولياء الأمور بالفرن المتحرك، بالإضافة الى تكدس عشرات الطالبات داخل الحافلات مع ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي دفع العديد من الطالبات وأولياء أمورهن إلى اللجوء لمركبات خاصة تقوم بنقلهن من وإلى الكلية مع ما يصاحب ذلك أحيانا من صعوبات أخرى ليس أقلها تأخر المركبة أو السرعة المفرطة لسائقيها، جاء ذلك من كثرة شكوى الطالبات وأولياء الأمور من الوضع الحالي في حافلات جامعة الدمام.