مازالت جامعة الدمام تصر على استخدام حافلات «جار عليها الزمن» لنقل الطالبات، مما أثار استياء الكثير من أولياء الأمور ودفعهم لنقل بناتهن بسيارات خاصة او التعاقد مع الحافلات الصغيرة بعيدا عن اشراف الجامعة، حيث نتج عن ارتفاع درجات الحرارة وتعطل تلك الحافلات وبطئها الشديد وتكدسها إغماء 10 طالبات في أيامهن الدراسية الأولى. الفرن المتحرك ووصف أولياء أمور الفتيات المتضررات تلك الحافلات بالتحف او الآثار التي من الواجب الاستغناء عنها تماما ووضعها في المتاحف بدلا من استخدامها لنقل الطالبات، حيث يصيبهن الجهد والتعب قبل بدء يومهن الدراسي نظرا لشدة الازدحام وعدم توفر مكيفات خلال فترة التنقل في تلك الحافلات في الوقت الذي تشتد أشعة الشمس في الفترة الحالية خصوصا لتصبح الحافلات على حد قول أحد أولياء الأمور بالفرن المتحرك، بالإضافة الى تكدس عشرات الطالبات داخل الحافلات مع ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي دفع العديد من الطالبات وأولياء أمورهن إلى اللجوء لمركبات خاصة تقوم بنقلهن من وإلى الكلية مع ما يصاحب ذلك أحيانا من صعوبات أخرى ليس أقلها تأخر المركبة أو السرعة المفرطة لسائقيها جاء ذلك من كثرة شكوى الطالبات وأولياء الأمور من الوضع الحالي في حافلات جامعة الدمام. أولياء الأمور فضلوا استئجار حافلات خاصة وآخرون أكدوا أن تلك الوسائل لا تصلح لنقل العمال ،وأن الطالبات يعدن الى المنزل في حالة تعب شديد كل يوم . الجديد خارج نطاق الخدمة وتروي الطالبة ( م.ه) في اتصال هاتفي ل«اليوم»، معاناتنا مع الحافلات، وتقول: سئمنا بخصوص تكييف الحافلة التي يتم نقلنا عن طريقها من الكلية إلى منازلنا مشيره بأن أي إنسان لا يحتمل المكوث في درجة حرارة الجو والرطوبة أكثر من 5 دقائق، وبيّنت بأن هناك من 6 إلى 10 حالات حدثت في اول أيام الدراسة بسبب الاختناقات وعدم توفر مكيفات في الحافلة خلال أول أيام الدراسة، فإلى متى ستظل الحافلات الجديدة خارج نطاق الخدمة ،حيث يوجد لدينا حافلات جديدة بموقف الجامعة ولكنها لم تستخدم منذ سنوات وتصر الإدارة على نقلنا بتلك الحافلات غير المجهزة، وتوقعت الطالبة أن هناك اكثر من 70 حافلة متواجدة لدى الجامعة لم تستخدم ، فضلا عن تزاحم الطالبات على الحافلات، والاختناقات الحاصلة بسبب عدم توافر المكيفات في الحافلة. 8 سنوات من المعاناة « اليوم « التقت بأولياء الأمور أثناء وقوفهم تحت أشعة الشمس لانتظار بناتهم للخروج من الكلية . ويقول فالح الهاجري ولي أمر طالبة : نحن نعاني فعليا منذ أكثر من 8 أعوام من حافلات الطالبات في الجامعات والكليات لعدم توفر المكيفات، بالإضافة الى المقاعد المتهالكة مشيرا بأن لديه ابنتين يدرسان في الكليه تخرجت واحدة العام وبقيت أختها، حيث إنني أضطر أن ألجأ الى حافلات التأجير لنقل ابنتي من الكلية إلى المنزل من بعد دخول ابنتي الأولى في الكلية مطالبا في الوقت ذاته جامعة الدمام أن ترى بنفسها وضع الحافلات بالكلية وأخص بالذكر مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش حتى يحكم بنفسه ماهية نوعية الحافلات التي يقدمونها لبناتهم . شاحنات أثرية ولفت ولي أمر الطالبة توفيق بخيت بأنه قام بمراجعة جامعة الدمام أكثر من 4 مرات بالاضافه إلى إرساله العديد من البرقيات ولكن دون جدوى، مشيراً بأن الوضع لا يحتمل ،فالطالبات يدخلن المنزل وهن منهكات من حرارة الشمس والرطوبة ، بالإضافه إلى وقوع حالات إغماء والسبب عدم توفر مكيفات في الحافلات، وقِلّة الحافلات تسبب اختناقات وزحاما في الحافلة الواحدة. ويتسائل عن إصرار إدارة الجامعة في عدم استخدام شاحنات جديدة أو استبدال تلك الشاحنات التي وصفها بالأثرية وغير صالحة لنقل العمال وليس الطالبات .
الحافلات تمثل أفرانا متحركة تجهد الطالبات وتعرضهن للإغماء في كل يوم. أولياء الأمور فضلوا استخدام وسائل مواصلات أخرى لبناتهن.