في وقت تستمر قوات الأمن السورية في تعقب الناشطين في الاحتجاجات وقتلهم أو اعتقالهم. أكد ناشطون أن قتلى الاحتجاجات على يد قوات الأمن في سوريا يوم الجمعة بلغ 47 شخصا حين خرج المحتجون المطالبون بالديمقراطية إلى الشوارع في جمعة «ماضون حتى إسقاط النظام، في مناطق متفرقة من البلاد متحدين القمع الحكومي. وهذا الرقم المرتفع لضحايا القمع يعود للأرقام المرتفعة التي شهدتها جمع سورية في يوليو، بعد أن قل أعداد الضحايا في الجمع الماضية، بحكم تحسب المتظاهرين لاتقاء رصاص الامن السوري وميلشيات الشبيحة الفظة التابعة للنظام. وكان التلفزيون السوري الناطق باسم النظام الحاكم قد شكك في صحة رقم ضحايا الجمعة. وقال مجلس الثورة السورية المناهض للحكومة إن حوالي 21 مدنيا قتلوا في محافظة إدلب قرب الحدود السورية مع تركيا. في جنيف أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الجمعة الهجمات على الخدمات الطبية في سوريا مؤكدة ان فرق الاغاثة وسيارات الاسعاف تعرضت لاطلاق النار مرارا في البلاد. وأوضح سليم السلمان، وهو محام من إدلب، إن قوات الأمن تواصل إطلاق النار بشكل عشوائي. وأضاف انه من الصعب بالنسبة للمقيمين المجازفة بالخروج من مساكنهم لمساعدة الجرحى. وأعاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ذكر ستة قرويين قتلتهم فرق القناصة التابعة للقوات العسكرية التي تلاحق المنشقين عن الجيش في حلفاية في حماة بوسط البلاد. وأشار المرصد إلى أن الوفيات الأخرى حدثت في العاصمة دمشق ومدينة حمص بوسط سوريا وجبل الزاوية التابعة لمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا ومحافظة دير الزور. وأظهرت صور وضعها نشطاء على شبكة الإنترنت يوم الجمعة محتجين في محافظة درعا جنوب سوريا وهم يرددون شعارات ضد الرئيس السوري بشار الأسد ويطالبون برحيله. وفي جنيف أدانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الجمعة الهجمات على الخدمات الطبية في سوريا مؤكدة ان فرق الاغاثة وسيارات الاسعاف تعرضت لاطلاق النار مرارا في البلاد. وقالت بياتريس ميغيفاند-روغو رئيسة اللجنة الدولية للصليب الاحمر للعمليات في الشرقين الادنى والاوسط «من غير المقبول بالمرة ان يفقد المتطوعون حياتهم اثناء مساعدتهم اخرين لانقاذ حياتهم». وكان متطوع بالهلال الاحمر العربي السوري توفي هذا الاسبوع جراء اصابات لحقت به اثناء تأديته واجبه، بحسب ما اشارت اللجنة الدولية. واصيب متطوعان اخران في الحادث نفسه حين تعرضت سيارة الاسعاف التي كانوا فيها لنيران كثيفة اثناء نقل احد الجرحى الى المستشفى. وقال الصليب الاحمر «ليست هذه المرة الاولى التي يتعرض فيها افراد تابعون للهلال الاحمر وسيارات تابعة له لنيران او لهجمات اخرى منذ بداية العنف في سوريا». وحضت المنظمة كل الاطراف المعنيين على «احترام وتسهيل» عمل الصليب الاحمر لمساعدة المحتاجين. وقال ناشطون مراراً ان قوات الأمن السورية وميلشيات النظام تحول دون إسعاف الجرحى وتمنع وصولهم إلى المشافي وأحياناً تخطف جرحى وججثاً من المشافي.
دوي انفجارات وإطلاق نار في محافظة دير الزور ذكر ناشطون أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف امس السبت في محافظةدير الزور شرق سوريا بعد يوم واحد من مقتل 47 شخصا في حملة صارمة شنتها قوات الامن. وقال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية وهي شبكة من نشطاء المعارضة لوكالة الانباء الالمانية إن «قوات الامن السورية تشن هجوما وحشيا آخر على منطقة الجورة بحثا عن نشطاء». وأضاف ان حوالي 20 شخصا اعتقلوا في المنطقة. وفي محافظة درعا جنوب البلاد خرج محتجون إلى الشوارع في بلدة الثورة فيما أجرت قوات الامن اعتقالات في بلدة نمر وفقا لما ذكر نشطاء على الانترنت. وأصيب العشرات في مدينتي حماة وحمص وبلدات خارج دمشق. وكانت حملة القمع التي شنتها قوات الرئيس بشار الاسد على الاحتجاجات ضد خمسة عقود تقريبا من حكم حزب البعث قد أسفرت عن مقتل 3000 شخص وفقاً للمعارضة السورية ونحو 2600 شخص منذ منتصف مارس الماضي وفقا لما ذكرته لجنة الاممالمتحدة لحقوق الانسان ودفعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الى فرض سلسلة من العقوبات على النظام السوري. وفد من البرلمان الروسي يزور سوريا لتقييم الوضع بدأ وفد من المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي، مجلس الاتحاد امس السبت زيارة إلى سوريا تستمر يومين لتقييم الوضع الحالي في البلاد. ونقلت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية عن ميخائيل مارجيلوف رئيس لجنة الشئون الدولية بالمجلس قوله إن «مجلس الاتحاد سيرسل وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ الروسي لرؤية ما يجري في سوريا على أرض الواقع». ويلتقي وفد مجلس الشيوخ الروسي، الذي يرأسه نائب رئيس مجلس الاتحاد إلياس أوماخانوف، مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك مع قادة المعارضة. وأكد مارجيلوف إن موقف روسيا بشأن النزاع في سورية سيظل بدون تغيير حيث أن موسكو تدعم التوصل إلى «حل سياسي وسلمي» للوضع. وأضاف «نحن /روسيا/ مستعدون لمد يد المساعدة لحفز عمليات سياسية في سورية». وتفضل موسكو التوصل إلى حل سياسي للمواجهة المستمرة منذ ستة أشهر بين السلطات السورية والمعارضة، بينما دعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بشار الأسد إلى الاستقالة.