أكد سكان وناشطون أن محتجين نزلوا إلى الشوارع في شتى أنحاء سورية بعد صلاة الجمعة، أمس، مطالبين ب«الحماية الدولية لمنع قتل المدنيين في تحد للحملة التي يشنها الجيش منذ ستة أشهر لإنهاء الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد. وأشاروا إلى نزول حشود كبيرة في شوارع مدينة حمص وفي دير الزور وضواحي العاصمة دمشق، وفي المنطقة الكردية شمال شرق البلاد، وفي محافظة إدلب الشمالية الغربية قرب حدود تركيا وفي جنوب سورية. وظهرت في شريط فيديو لافتة كبيرة يحملها محتجون طافوا في ساحة ببلدة الجيزةالجنوبية كتب عليها «الشعب يريد حماية دولية». وأشارت تركيا جارة سورية القوية إلى أن صبرها بدأ ينفد مع عدم إحراز تقدم في إقناع الأسد بوقف الحملات العسكرية لسحق الانتفاضة الشعبية التي قالت جماعة حقوقية محلية إنها أودت بحياة أكثر من 3.000 مدني. وفي أول دعوة مباشرة من جانب المعارضة للتدخل الأجنبي، ناشدت هيئة سرية للمعارضة السورية المجتمع الدولي إرسال مراقبين في مجال حقوق الإنسان للمساعدة في وقف الهجمات العسكرية على المدنيين في إطار حملة دامية ضد الاحتجاجات الشعبية في البلاد. وقال متحدث إن الدعوة لتدخل خارجي قضية حساسة قد يستخدمها النظام لاتهام معارضيه بالخيانة. وأضاف أن المعارضين السوريين يطالبون بإرسال مراقبين دوليين في خطوة أولى. وأوضح أنه إذا رفض النظام، فإنه سيفتح الباب أمام تحركات أخرى مثل فرض منطقة حظر طيران أو حظر استخدام الدبابات. من جهة أخرى، التقى مسؤول الشؤون الخارجية في المجلس الأعلى للبرلمان الروسي ميخائيل مارجيلوف وفدا من المعارضة السورية يزور موسكو يضم رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي. ورفضت روسيا دعم العقوبات الغربية ضد سورية. وقال القربي بعد محادثاته مع مارجيلوف إنه يتوقع من موسكو أن تقوم بدور إيجابي أكثر. «روسيا يجب أن تقوم بدور أكثر فاعلية وإيجابية في تسوية الوضع السياسي في سورية». وأضاف أن هدفه الأساسي من زيارة موسكو هو «إبلاغ وسائل الإعلام الروسية بما يحدث كي تتمكن من مساعدتنا وممارسة ضغط على القيادة الروسية». من جهة أخرى قال مارجيلوف إنه سيلتقي مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في موسكو، بعد غد.