تشيد رافعتان تابعتان للقوات المسلحة المصرية سوراً خرسانياً عازلاً في مواجهة مقر السفارة الإسرائيلية في عمارة قرب كوبري الجامعة في القاهرة، لعزل المقر عن محيطه الخارجي ،بحيث يمكن منع جماهير غاضبة من الوصول إليه. وبالتوازي يحصن جنود مدخل الشارع المؤدي الى السفارة. وكان الجيش المصري قد فض اعتصاماً لناشطين مصريين غاضبين أمام السفارة عشية عيد الفطر. وأصبحت السفارة الإسرائيلية موضوع جدل ساخن منذ الإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في يناير الماضي. ويطلب ناشطون من المجلس الأعلى العسكري الحاكم في مصر طرد السفير وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد مقتل ستة جنود مصريين في اشتباكات على الحدود. وتمكن ناشط مصري يوم 25 أغسطس الماضي من تسلق العمارة التي تضم مقر السفارة الإسرائيلية وإنزال العلم الإسرائيلي وسط بهجة جماهير محتجة تجمعت أمام السفارة. ولكن أعيد رفع العلم سريعاً. ويسري في الشارع المصري أن القاهرة على وشك طلب تعديل بنود على اتفاقية السلام مع إسرائيل الموقعة عام 79 ، غير أن خبيرا عسكريا رفيعا أكد على أن الولاياتالمتحدة دخلت على الخط في سياق تأمين الاتفاقية، على أن تضفي عليها في حالة المخاطر والأزمات.