البداية كانت صعبة للأخضر وبحجم منتخب عمان "المتجدد" والذي يفاجئك بطريقته المتطورة في كل مناسبة كروية، واقصد بذلك أول مواجهة بين السعودية وعمان في التصفيات الأسيوية المؤهلة لمونديال 2014 والتي انتهت بالتعادل "المؤلم" بدون أهداف تهز الشباك، وتهز قلوبنا معها. بينما في الجهة الاخرى اهتزت الشباك وأسعدت مشاهديها وجمهورها ومتابعيها وذلك عندما تقدمت الكويت خارج أرضها على الإمارات بثلاثة أهداف نظيفة، قبل أن يقلص أصحاب الأرض الاماراتيين الفارق ويسارعوا بتسجيل هدفين في آخر عشر دقائق كانت كافية لرفع روح الحماس للاماراتيين والذين اكاد اجزم بانه لو كان لديهم متسع من الوقت لنالوا التعادل على الاقل، لكن هذه الصحوة الأخيرة لم تكن كافية للخروج من المباراة ولو بنقطة. وبالمقارنة، بين المواجهتين نجد ان الفارق واضح، وأن ماقدمه منتخبنا خلال مباراة عمان لايرقى الى مستوى الأخضر، ولا الى الضجة التي احدثها انضمام ريكارد ، وتسخيناته اثناء المعسكرات التدريبية السابقة. على الرغم من هذا الإحباط المبكر لنا تبدو القائمة التي أعلن عنها المدرب فرانك ريكارد استعداداً لخوض مباريات المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 عن قارة آسيا والتي سيلاقي فيها الأخضر منتخب أستراليا وهو المنتخب القوي المتمرس بجانب المنتخب المتطور جداً منتخب عمان، وكذلك منتخب تايلاند، والذي يبحث هو الاخر عن إحداث مفاجأة بعد تحسن نتائجه الأخيرة، تبدو قائمته منطقية نوعا ما، وذلك ربما يعود الى اعتماده على اسماء تعتبر هي الأفضل في الموسم الماضي. وقد يقول قائل، أو يلجأ للتخمين من يشاهد تخبطات ريكارد الذي لم يعرف بعد قدرات منتخبنا الاول إلا من خلال اعتماده الواضح على مشاهدة تسجيلات لمباريات الموسم الماضي، كما أنه قام (على مايبدو) بالاطلاع على القوائم التي مثلت المنتخب في الفترة الأخيرة وهي الفترات التي شهدت اخفاقات متوالية للكرة السعودية، ولم يتمكن بعد، من صنع قائمة تليق بسمعته كمدرب عالمي، يضع فيها بصمته، وهو هنا معذور نوعا ما، لأنه لجأ للاستعانة بهذه الاسماء التي لن يعترض عليها الكثير ممن يتابع، لكونها أفضل الخيارات في ظل عدم تمكن ريكارد من مشاهدة الفرق السعودية سوى في المباريات التجريبية التي لا تعطي انطباعاً كافياً لضم أو إبعاد لاعب عن صفوف المنتخب الأول، لكن هل سيتمكن ريكارد بعد هذه المباراة أو غيرها من العودة عن اكثر قراراته غرابة، وهي ابعاد محمد نور عن اللعب ضمن الفريق الأول، أم أنه سيستمر في العناد حتى نخسر اكثر وأكثر.. لا أدري!!.
في الصميم • مواجهة استراليا ستكون مفصلية للأخضر، وعلى ريكارد ان يحشد كل قواه لهذه المواجهة التي ربما ستحدد الكثير من معالم مستقبل الأخضر الذي يطمح الى الحجز المبكر لبلاد السامبا. • المهلة تنتهي غداً والاصفر مازال مسيروه يغرقون في سبات عميق لعل وعسى ان يتم تمديد الفترة حتى ان يمسح احد الشرفيين دمعتهم ويدعمهم بلاعب اسيوي على وزن الاردني مهند محارمة. • اعتقد بانه حان الوقت لرئيس نصراوي جديد يعرف مدى اهمية كرسي العالمي، ويقدر جماهيره الصابرة التي ملت الانتظار، فالادارة الحالية انكشفت كثيراً، والجميع مقتنع بان النصر سيكون بنفس سيناريو المواسم الماضية بفضل العمل الكبير الذي تقوم به ادارة (كحيلان). • في الهلال ثمة خلافات لكن الإعلام الازرق يرفض إخراجها الى السطح، فالعقوبات الاخيرة تجاه اللاعبين الاولمبيين وعقوبة عزيز توكد ان (ملك السنترة) مازال يمارس تصفية الحسابات مع اللاعبين الذين يرفضون الاقتراب من اوراقه الرسمية، كما حدث مع المهاجم الدولي. • الاتحاد سيكون المتضرر الوحيد من غياب لاعبيه وبرغم ذلك نجد من يؤكد ان النادي المجامل دائماً هو المتضرر الاول، فبطولة اسيا ليس بها مجال للتعويض، ولكن هيهات بين قرارات التأجيل لمباريات عدة لفريق "يفحط" منذ زمن للعالمية وفريق شرفنا في نسختين سابقتين كما هو حال العالمي الذي سبق الجميع كما هي عادته في تسجيل الأولويات. [email protected]