يتطلع الثلاثي المغاربي الجزائري طارق بوقنصة والمغربيان عبد العاطي ايغيدير ومحمد المستاوي الى الصعود لمنصة التتويج في سباق 1500م اليوم السبت في اليوم الثامن قبل الاخير من بطولة العالم لألعاب القوى الثالثة عشرة التي تقام في مدينة دايغو الكورية الجنوبية حتى الاحد. ويدافع العداؤون الثلاثة عن اللقب العالمي من اجل ابقائه عربياً بعدما فقده البحريني يوسف سعد كامل اثر خروجه من دور الاربعة الخميس على غرار المغربي امين لعلو الذي كان مرشحاً بقوة للظفر باحدى الميداليات، وهي المرة الثالثة التي يبلغ فيها بوقنصة الدور النهائي للسباق بعدما حل ثامناً في هلسنكي 2005 وخامساً في اوساكا 2007، فيما تأهل المستاوي للمرة الثانية بعد حلوله سادساً في النسخة الاخيرة، والامر ذاته بالنسبة الى ايغيدير عندما حل حادي عشر في برلين. وتعقد آمال كبيرة على الثلاثي المغاربي لانه قد يكون الامل الاخير للعرب لتعزيز الرصيد المتواضع حتى الآن في البطولة العالمية.. (فضيتان للسوداني ابو بكر كاكي والتونسية حبيبة لغريبي في سباق 800 م و3 آلاف م موانع)، لان حظوظ باقي ممثلي العرب ضئيلة جداً في الصعود إلى منصة التتويج وتتوقف على البحريني بيليسوما شوجي والسعودي حسيم الجمعان الحمضة (5 آلاف م غداً الاحد) والمغربي يحيى برابح (الوثب الطويل ) والبحرينية تيجيتو دابا (5 آلاف م) والمغربية حليمة حشلاف والجزائرية زهراء بوراس (800 م، بلغتا معا دور الاربعة). ويطمح "الاعصار" الجامايكي اوساين بولت الى رد الاعتبار الى نفسه بعد "ليليته الكارثية" الاحد الماضي عندما اقصي من الدور النهائي لسباق 100م بسبب انطلاقة خاطئة، واستعاد بولت ابتسامته بتصدّره تصفيات المجموعة الثالثة ضمن الدور الاول لسباق 200، واحرز بولت حامل اللقب العالمي والرقم القياسي العالمي للسباق، المركز الاول بسهولة كبيرة حتى انه خفف سرعته بعد 120م فقط ليدخل في المقدّمة بزمن 30ر20 ثانية وهو افضل توقيت في التصفيات، وهي المرة الاولى التي يعود فيها بولت الى الملعب منذ مغادرته له متذمراً وغاضباً الاحد الماضي بعد اقصائه من الدور النهائي لسباق 100م الذي كان يحمل لقبه العالمي ويملك حتى الآن رقمه القياسي العالمي، بسبب انطلاقة خاطئة، ووصل بولت الى المضمار مرحاً وتبادل التحية مع الجماهير الغفيرة التي وصلت الى الملعب وراح يداعب الجميع بحركاته المعتادة ويلوّح بعلامة النصر في اشارة الى نيته احراز ذهبيتي سباقي 200م اليوم السبت والتتابع 4 مرات 100م مع منتخب بلاده غداً الاحد، لكنه لم يدلِ بأي تصريح عقب نهاية السباق، وكان بولت يأمل في الاحتفاظ بلقبيه في سباقي 100 م و200م ليصبح اول عداء في التاريخ يحتفظ بالثنائية، بيد ان تسرّعه في الانطلاقة حرمه من ذلك ودفع بالتالي الثمن غالياً في سباق فرض سيطرته عليه منذ تتويجه باللقب الاولمبي عام 2008 في بكين حيث لم ينهزم منذ ذلك الحين سوى مرتين امام مواطنه اسافا باول والامريكي تايسون غاي. وترصد الكرواتية بلانكا فلاسيتش لقبها الثالث على التوالي في مسابقة الوثب العالي بعد عامي 2007 و2009، لكن مهمتها لن تكون سهلة خصوصاً انها تشارك في البطولة رغم اصابتها في ساقها اليسرى.