دايغو (كوريا الجنوبية) - أ ف ب - رد «الإعصار» الجامايكي أوساين بولت الاعتبار لنفسه، عندما احتفظ بلقبه بطلاً للعالم في سباق 200 م بإحرازه أمس (السبت) ذهبية النسخة ال13 من بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حالياً في مدينة دايغو الكورية الجنوبية، وتختتم اليوم (الأحد). وقطع بولت حامل الرقم القياسي العالمي للسباق أيضاً ولقبه الأولمبي المسافة بزمن 40ر19 ثانية، وهو رابع أفضل توقيت في التاريخ، بينها 3 أوقات مسجلة باسمه (الرقم القياسي 19ر19 ث و30ر19 ث في أولمبياد أثينا) والأفضل هذا الموسم. وعوّض بولت إقصاءه الأحد الماضي من الدور النهائي لسباق 100 م، الذي يحمل رقمه القياسي العالمي أيضاً ولقبه الأولمبي، وكان يحمل لقبه العالمي. ولم يجد بولت أي صعوبة في كسب المعدن الأصفر وهو توخى الحذر في البداية، تفادياً لانطلاقة خاطئة جديدة تحرمه من لقبه العالمي في سباق 200 م أيضاً، وعلى رغم ذلك انطلق ك«البرق» وأحرز المركز الأول عن جدارة. وتقدم بولت على الأميركي والتر ديكس اليت سجل أفضل توقيت له هذا الموسم (70ر19 م) والفرنسي كريستوف لوميتر الذي سجل رقماً قياسياً وطنياً (80ر19 م). وقال بولت: «أنا سعيد جداً بفوزي اليوم، أكدت أنني الأفضل في التاريخ»، مضيفاً: «صحيح أنني أهدرت فرصة أن أصبح اسطورة، لكن سأتدارك ذلك في المستقبل». وكان بولت يأمل بالاحتفاظ بلقبيه في سباقي 100 م و200 م ليصبح أول عداء في التاريخ يحتفظ بالثنائية، بيد أن تسرعه في الانطلاقة حرمه من ذلك ودفع بالتالي الثمن غالياً في سباق فرض سيطرته عليه منذ تتويجه باللقب الاولمبي عام 2008 في بكين، اذ لم ينهزم منذ ذلك الحين سوى مرتين امام مواطنه اسافا باول والاميركي تايسون غاي. وتابع بولت: «لم اكن بحاجة الى اثبات انني الافضل لانني بكل بساطة كذلك، لكن بعد مأساة الاحد وتشكيك الكثير في قدرتي على الاحتفاظ بالقابي وسيطرتي على سباقي 100 م و200 م كان من الضروري ان اضع النقاط على الحروف اليوم». واردف قائلاً: «جئت الى هنا وقمت بما كان لزاماً علي القيام به. لم أشعر بضغط كبير عند الانطلاقة كنت عصبياً شيئاً ما. كل ما كان علي فعله هو الجلوس والانتظار الى حين سماع دوي الانطلاقة». واضاف: «قمت بسباق رائع وكان بإمكاني الركض بسرعة اكثر لكن الامور كانت محسومة». وختم: «ارتكبت خطأ في سباق 100 م، ولولا ذلك لكنت احرزت اللقب». وعلى غرار وصوله المرح أول من امس (الجمعة) في التصفيات، تبادل بولت التحية مع الجماهير الغفيرة التي حجت الى الملعب وراح يداعب الجميع بحركاته المعتادة ويلوح بعلامة النصر في اشارة الى نيته احراز ذهبيتي 200 م والتتابع 4 مرات 100 م مع منتخب بلاده اليوم (الاحد)، وراوغ يميناً وشمالاً المصورين الصحافيين الذين تجمهروا حوله لالتقاط الصور. من جهته، قال ديكس صاحب الفضية: «كنت ارغب في منح الولاياتالمتحدة ذهبية السباق بيد انني لم اقو على ذلك، لكن عزائي انني احرزت الفضية، كان بولت قوياً»، مضيفاً: «هو ولوميتر خاضا سباقاً رائعاً، وامامي عمل كبير يجب القيام به وسأبدأ بمجرد عودتي الى الولاياتالمتحدة». وتواصل «تساقط» الاسماء العربية وفشلها في تعزيز الرصيد المعدني بخيبة امل مغاربية في سباق 1500 م الذي كان لقبه كينياً للمرة الاولى في تاريخ العرس العالمي. ومنح اسبيل كيبروب كينيا ذهبيتها الاولى في السباق بقطعه المسافة بزمن 69ر35ر3 د متقدماً على مواطنه سيلاس كيبلاغات (92ر35ر3 د) والاميركي ماتيو سنتروفيتز (08ر36ر3 د). وهي المرة الاولى التي يحرز فيها عداء كيني ذهبية سباق 1500 م منذ انطلاق البطولة. وكان الحصاد الكيني في السباق اقتصر على 3 فضيات في 2001 في ادمونتون عبر برنارد لاغات صاحب الجنسية الاميركية حالياً و1999 في اشبيلية عبر نواه نغيني و1991 في طوكيو بواسطة ويلفريد كيروتشي، وبرونزية شيدراك كورير في اوساكا 2007. وتوج لاغات باللقب عام 2007 لكن بالوان الولاياتالمتحدة، ثم ناله الكيني الاصل البحريني الجنسية يوسف سعد كامل (غريغوري كونتشيلا سابقاً) في النسخة الاخيرة في برلين. وحل المغربي عبدالعاطي ايغيدير خامساً بزمن 56ر36ر3 د، ومواطنه محمد المستاوي سادساً بزمن 80ر36ر3 د، والجزائري طارق بوقنصة 11 بزمن 05ر38ر3 د. وخيب العداؤون العرب الثلاثة الامال التي كانت معلقة عليهم لابقاء اللقب عربياً بعدما فقده كامل اثر خروجه من دور الاربعة الخميس الماضي على غرار المغربي امين لعلو الذي كان مرشحاً بقوة للظفر باحدى الميداليات. وفشل بوقنصة للمرة الثالثة في الدور النهائي بعدما كان حل ثامناً في هلسنكي 2005 وخامساً في اوساكا 2007، واخفق المستاوي للمرة الثانية للمرة الثانية بعد حلوله سادساً أيضاً في النسخة الاخيرة، والأمر ذاته بالنسبة إلى إيغيدير عندما حل 11 في برلين.