انتشرت داخل أقسام مستشفي النساء والأطفال والولادة بالأحساء مؤخراً ظاهرة جديدة بين نزيلات المستشفي تتمثل في جلب مروحة للتهوية بعد تعطل أجهزة التكييف بالمستشفي وشعور النزيلات بارتفاع درجات الحرارة وخاصة خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا ملحوظا في معدلات الرطوبة تزامنا مع شهر رمضان. وتؤكد "أم مبارك" أنها عانت في أيام ولادتها لطفلها الأخير بمستشفي النساء والأطفال والولادة بالأحساء حتى خروجها يوم أمس من الأجواء الحارة داخل المستشفي مما اضطرها إلى استخدام مروحة بسبب تعطل أجهزة التكييف بالمستشفي. وأشار شجاع السالم إلى أن ارتفاع درجة الحرارة بالدور الثاني الخاص بالولادة يعد الأعلى بين كافة أقسام المستشفي، مضيفا أن شهر رمضان يشهد ارتفاعا ملحوظا هذه الأيام وخاصة مع أجواء الصيام، مما دفع النزيلات لاستخدام المراوح التي انتشرت داخل الغرف في محاولة لتخفيف وطأة الشعور بالرطوبة، لافتا إلى أن زوجته قامت بإجراء عملية قيصرية وهي في حاجة إلى عناية كبيرة، وفوجئنا أن أجهزة التكيف لا تعمل، مضيفاً: فكرت في نقل زوجتي لإحدى المستشفيات الخاصة خوفا من تردى حالتها الصحية بسبب هذه الأجواء الحارة داخل المستشفي والرطوبة التي لا تطاق، مستغرباً من عدم تحرك إدارة المستشفي لإصلاح أعطال التكييف المتكررة، مطالبا بتشكيل لجنة للوقف على مدى خطورة الموقف على المرضى من النساء والأطفال على حد سواء. وكان مدير الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي مدير الشؤون الصحية بالإنابة الدكتور زكي بن ناصر العبداللطيف قد قام بزيارة إلي مستشفى الولادة والأطفال لتفقد أرجاء المستشفى والوقوف على حقيقة الأوضاع، وكان في استقباله مدير المستشفى بالإنابة صلاح الدين بن عبداللطيف العرفج, ومساعد مدير المستشفى للصيانة والتشغيل بالإنابة عمر بن مهنا العاصي, ومهندس الصيانة محمد الصالح، وتم التنبيه على سرعة الانتهاء من تغيير كافة وحدات التكييف المركزي بالمستشفى بعد ورود الكثير من الملاحظات وشكاوى الموطنين، وكشف الدكتور زكي العبداللطيف عن وجود مشكلة في أجهزة التكييف، مؤكدا الانتهاء من إصلاح 12 مكيفا تعاني من أعطال في "الكمبروسر" ومتبقي 6 أجهزة فقط سيتم إصلاحها قريباً، مبيناً أن هناك خطة لإنهاء المشكلة خلال أسبوعين.